إسعاد يونس تكتب .. الـ.. هــــــلالا
منك لله يا عمرو يا أديب.. كشفت راسى ودعيتلك فى السيدة ربنا يهديك وينور بصيرتك وتخف إيدك علينا فى الضيوف اللى بتتحفنا بيهم كل شويه دول.. فكلما أعلنت أنك ستستضيف مرشحا جديدا للرئاسة.. أتوسم خيرا وأجلس كالتلميذة النجيبة منتظرة أن يعلن هذا المرشح عن برنامج مدملك كده وحلو يطمنّى على مستقبل العيال.. ولكن.. كثيرا وليس دائما ما أقوم من القعدة النجيبة دى وأنا أشكو من العته الهسهيسى، وهرهرة لا إرادية فى جميع المسالك والعضلات.. لدرجة أننى اشتريت كسرولة بإيد طويلة عشان ألبسها ف نافوخى وأكمل الديكور بالحول منشدة النشيد القومى.. تدونى الشايب ليه؟؟.. أنا عفشة ولا إيه؟؟..
? وغالبا ما يكون مثل هذا المرشح النابه اللوذعى واثق من نفسه قوى ومحضر خطة ما تخرش الميه.. وشوية عبارات من عينة الشعب المؤدب، المتدين، المحترم، المتزمت، اللامؤاخذة الجاهل، أكيد سيتبعنى بما إنى سأتحدث بلغة الحلال والحرام فقط ولا لغة غيرها..
وأنى بما سأقر من قوانين وما سأصدر من قرارات وما سأتبع من سياسات حاخده من إيده أدخله الجنة حدف حيث إنى حاعلمه الأدب وحافرض عليه عقيدتى وطريقة تدينى وأسلوب فهمى للأشياء وحازنقه كله على بعضه كده داخل زاوية تفكيرى الضيقة، واثقا إنه شعب أهطل ولم يبلغ السن القانونية بعد ليتخذ أى قرار.. وكمان أضبش ولا يرى أى معالم للحياة أو التقدم والرقى الحضارى والعلمى والثقافى خارج حدود الكفر أو النجع أو الحارة.. والبعيد ماعندوش تطلعات وراضى بطلتى السمحة ومظهرى الملتزم.. وأنى سأشهر سبابتى فى ننى عينه، مهددا بجهنم وبئس المصير لو فكر.. شوف مجرد فكر.. إنه يرتكب معصية التجربة أو الاختيار من أول العقيدة لحد ما يسلك سنانه بالخيط الطبى ولا السواك..
? أخينا الضيف الآخرانى ده ظل يفتينا إنه درس برنامجه الاقتصادى على مدى ربع قرن.. إيه هو بقى البرنامج؟؟.. بدأ يقول أفكار تشى بأنه لو حكم البلاد لا قدر الله حايخدنا كلنا ف إيده ويدور يشحت بينا على أبواب الجوامع أو يقدم لنا فى منظمة التسول الدولية .. اللى ما قال فكرة واحدة واقفة على جوز رجلين.. وكل ما يتزنق يقولك دى مجرد فكرة لكن لما أحكم بقى حاحيل كل هذه الأفكار إلى مؤسسات الدولة.. ما هو أنا بقى الصدمة اللى محضرهالكوا أننى سوف أعترف وأحترم مؤسسات الدولة.. يعنى مشروع متعلق بالزراعة..
لازمن ولابد حايدرسوه علماء وخبراء الزراعة.. على أساس إن القاعدة كانت إن المشروعات الزراعية بيبت فيها سمكرية مثلا.. قالك سياحة الشواطئ حرام وضد الشرف المصرى.. إحنا نلغيها طالما السياح اللى بيجولنا دول قللات الأدب وبيلبسوا مايوه وساعات بيمشوا بلابيص.. عايزين ييجوا بأدبهم واحترامهم أهلا وسهلا.. ولو زنقت قوى تيجى هيئات أجنبية تأجر شواطئ خاصة ويبقوا يقلعوا فيها براحتهم!!!!!..
وإنه ينوى استبدال هذه السياحة الخليعة بالسياحة العلاجية.. ننشئ مستشفيات ونظم علاجية تجلب السواح المرضى من آسيا.. يعنى نقفل السياحة القائمة الآن ونستنى عشرين سنة على بال ما نصلح الطب عندنا والتأمين الصحى وفوضى العلاج وأخطاء الأطباء وإضراباتهم ونقضى على الكبدى، والوبائى، والبلهارسيا، والفشل الكلوى، والوجه السينمائى الجديد اللى اسمه الإنتاميبا كولاى.. ونبنى سمعة عالمية تنافس كل الدول المتقدمة ونجذب السواح بقى.. أنا حسيت إن كل المشكلة دى سببها إنه مابيعرفش يعوم..
? أما سياحة الآثار بقى.. فادينى عمر وارمينى البحر.. مراوغة عشر ساعات.. نلف وندور عشان نرسى على بر.. وبرضه مارسيناش.. وفى الآخر فهمنا بالويم كده إنها برضك حرام.. يعنى المخفى اللى اسمه تمثال رمسيس ده حرام.. وإنه سيستشير الأزهر فى شأنه لأنه صنم.. قلت ف عقل بالى يمكن عشان قالع ولا عشان اسمه رمسيس.. بس الشهادة لله وعد إنه مش حايكسره.. يعنى حايسيب السياسة الخارجية والديون والتقدم العلمى المفتقد وكل الهلالا اللى إحنا فيها ويحط نقره من نقر رمسيس.. ده كده حتشبسوت حاتشوف أيام سودة..
? وإنه لن يتقدم خطوة واحدة دون استشارة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.. كل مشروع أو قرار حايرجع فيه للأزهر الشريف.. حرام ولا حلال.. على رأى واحدة صاحبتى قالت: طب ما يجيب الأزهر اللى يحكم بقى..
? ومن ضمن المشروعات الجبارة إنه افترض إن المصريين يستوردون عشرين مليون سيارة.. فى الشهر أو السنة أو القرن؟ ماقالش.. وبالتالى علينا أن نمنع استيراد جميع السيارات ونجبر جميع الماركات العالمية أن تحضر لتقيم مصانع هنا.. هذا بالإضافة إلى أننا يجب أن نصنع سياراتنا المصرية.. فكرنى بزمان أيام ما أنتجنا السيارة العملاقة اللى كان اسمها والعياذ بالله رمسيس..
? أيام الأشفرة والضنك كنا تلات بنات إذاعيات.. أنا وزميلتى التى هى حاليا إعلامية كبيرة ومشهورة وجامدة جدا وزميلتنا الثالثة مسؤولة فى قسم الأخبار.. ما حيلتناش اللضا.. وكنا بنستهبل على الزميلة الثالثة لأنها كانت تملك سيارة رمسيس اشترتها بخمسة وثمانون جنيها مصريا لا غير.. رايحين جايين معاها وهى بتبتزنا بتمن الركوبة.. كل يوم واحدة فينا تجيب معاها شلت من بيتها حتى نستطيع الجلوس فى السيارة اللى ماكانش فيها كنب ولا كراسى.. كنا بنقعد عالحديد.. أصل الشلت وقعت من أول يوم.. وكانت تنزلنا من السيارة نشتريلها سجاير وهى ماشية.. اللى عليها الدور تنزل وتروح الكشك ويمكن تضربلها واحد قازوزة وترجع تركب جنبها.. عادى جدا وهى ماشية.. أصلها ماكانتش بتقف.. وساعات كانت تكركر بوقاحة كده فى وسط الإشارة.. فواحد يخبط عالقزاز ويقوللنا.. يا ستات.. الموتور وقع منكوا.. عايزينه ولا انتوا تمام كده؟؟..
ورغم إننا كنا كلنا بنعرف نسوق إنما كانت صاحبة السيارة هى اللى مستفردة بالسواقة.. لأنها الوحيدة اللى كانت بتعرف ترجع الفيتيس مكانه لما ينط ف وشنا معلنا رفضه للمعاملة السيئة ويقوم خارج زى الزمبرك كده وموأوأ.. فكانت شايلة فردة شبشب حقيرة مخصوص عشان تضربه على أم رأسه يقوم داخل مكانه وناقل.. وبما إننا كنا بنقضى طول اليوم فى الشغل.. فكنا نتسلل ساعة الظهيرة عشان ناكل.. سميطتين وكام بيضة أو ساندويتشين جبنة.. ومعاهم شوية طرشى وترموس حاجة ساقعة أو شاى.. فكنا نعمل قرعة.. اللى حاتقعد ورا مننا هى اللى حاتفرش الأكل فى الأرض وتحضر المشروب وتطلع الطرشى م القرطاس.. شغلانة يعنى.. وتشتغل بوفيه الرحلة.. وبعد ما نخلص عليها تمسح الأرض وتلم الزبالة وتنشر المشايات م الشباك..
? لا أدرى لماذا سرحت هذه السرحة الطويلة بره الموضوع.. الظاهر إن حديث الرجل صرفنى تماما عن المتابعة.. يمكن بفعل اليأس أو بفعل الغيظ من عمرو أديب، ومحمد شردى، اللى فشلوا فى محاورته.. فتحول اللقاء إلى كم لا نهائى من الهلالا.
? وغالبا ما يكون مثل هذا المرشح النابه اللوذعى واثق من نفسه قوى ومحضر خطة ما تخرش الميه.. وشوية عبارات من عينة الشعب المؤدب، المتدين، المحترم، المتزمت، اللامؤاخذة الجاهل، أكيد سيتبعنى بما إنى سأتحدث بلغة الحلال والحرام فقط ولا لغة غيرها..
وأنى بما سأقر من قوانين وما سأصدر من قرارات وما سأتبع من سياسات حاخده من إيده أدخله الجنة حدف حيث إنى حاعلمه الأدب وحافرض عليه عقيدتى وطريقة تدينى وأسلوب فهمى للأشياء وحازنقه كله على بعضه كده داخل زاوية تفكيرى الضيقة، واثقا إنه شعب أهطل ولم يبلغ السن القانونية بعد ليتخذ أى قرار.. وكمان أضبش ولا يرى أى معالم للحياة أو التقدم والرقى الحضارى والعلمى والثقافى خارج حدود الكفر أو النجع أو الحارة.. والبعيد ماعندوش تطلعات وراضى بطلتى السمحة ومظهرى الملتزم.. وأنى سأشهر سبابتى فى ننى عينه، مهددا بجهنم وبئس المصير لو فكر.. شوف مجرد فكر.. إنه يرتكب معصية التجربة أو الاختيار من أول العقيدة لحد ما يسلك سنانه بالخيط الطبى ولا السواك..
? أخينا الضيف الآخرانى ده ظل يفتينا إنه درس برنامجه الاقتصادى على مدى ربع قرن.. إيه هو بقى البرنامج؟؟.. بدأ يقول أفكار تشى بأنه لو حكم البلاد لا قدر الله حايخدنا كلنا ف إيده ويدور يشحت بينا على أبواب الجوامع أو يقدم لنا فى منظمة التسول الدولية .. اللى ما قال فكرة واحدة واقفة على جوز رجلين.. وكل ما يتزنق يقولك دى مجرد فكرة لكن لما أحكم بقى حاحيل كل هذه الأفكار إلى مؤسسات الدولة.. ما هو أنا بقى الصدمة اللى محضرهالكوا أننى سوف أعترف وأحترم مؤسسات الدولة.. يعنى مشروع متعلق بالزراعة..
لازمن ولابد حايدرسوه علماء وخبراء الزراعة.. على أساس إن القاعدة كانت إن المشروعات الزراعية بيبت فيها سمكرية مثلا.. قالك سياحة الشواطئ حرام وضد الشرف المصرى.. إحنا نلغيها طالما السياح اللى بيجولنا دول قللات الأدب وبيلبسوا مايوه وساعات بيمشوا بلابيص.. عايزين ييجوا بأدبهم واحترامهم أهلا وسهلا.. ولو زنقت قوى تيجى هيئات أجنبية تأجر شواطئ خاصة ويبقوا يقلعوا فيها براحتهم!!!!!..
وإنه ينوى استبدال هذه السياحة الخليعة بالسياحة العلاجية.. ننشئ مستشفيات ونظم علاجية تجلب السواح المرضى من آسيا.. يعنى نقفل السياحة القائمة الآن ونستنى عشرين سنة على بال ما نصلح الطب عندنا والتأمين الصحى وفوضى العلاج وأخطاء الأطباء وإضراباتهم ونقضى على الكبدى، والوبائى، والبلهارسيا، والفشل الكلوى، والوجه السينمائى الجديد اللى اسمه الإنتاميبا كولاى.. ونبنى سمعة عالمية تنافس كل الدول المتقدمة ونجذب السواح بقى.. أنا حسيت إن كل المشكلة دى سببها إنه مابيعرفش يعوم..
? أما سياحة الآثار بقى.. فادينى عمر وارمينى البحر.. مراوغة عشر ساعات.. نلف وندور عشان نرسى على بر.. وبرضه مارسيناش.. وفى الآخر فهمنا بالويم كده إنها برضك حرام.. يعنى المخفى اللى اسمه تمثال رمسيس ده حرام.. وإنه سيستشير الأزهر فى شأنه لأنه صنم.. قلت ف عقل بالى يمكن عشان قالع ولا عشان اسمه رمسيس.. بس الشهادة لله وعد إنه مش حايكسره.. يعنى حايسيب السياسة الخارجية والديون والتقدم العلمى المفتقد وكل الهلالا اللى إحنا فيها ويحط نقره من نقر رمسيس.. ده كده حتشبسوت حاتشوف أيام سودة..
? وإنه لن يتقدم خطوة واحدة دون استشارة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.. كل مشروع أو قرار حايرجع فيه للأزهر الشريف.. حرام ولا حلال.. على رأى واحدة صاحبتى قالت: طب ما يجيب الأزهر اللى يحكم بقى..
? ومن ضمن المشروعات الجبارة إنه افترض إن المصريين يستوردون عشرين مليون سيارة.. فى الشهر أو السنة أو القرن؟ ماقالش.. وبالتالى علينا أن نمنع استيراد جميع السيارات ونجبر جميع الماركات العالمية أن تحضر لتقيم مصانع هنا.. هذا بالإضافة إلى أننا يجب أن نصنع سياراتنا المصرية.. فكرنى بزمان أيام ما أنتجنا السيارة العملاقة اللى كان اسمها والعياذ بالله رمسيس..
? أيام الأشفرة والضنك كنا تلات بنات إذاعيات.. أنا وزميلتى التى هى حاليا إعلامية كبيرة ومشهورة وجامدة جدا وزميلتنا الثالثة مسؤولة فى قسم الأخبار.. ما حيلتناش اللضا.. وكنا بنستهبل على الزميلة الثالثة لأنها كانت تملك سيارة رمسيس اشترتها بخمسة وثمانون جنيها مصريا لا غير.. رايحين جايين معاها وهى بتبتزنا بتمن الركوبة.. كل يوم واحدة فينا تجيب معاها شلت من بيتها حتى نستطيع الجلوس فى السيارة اللى ماكانش فيها كنب ولا كراسى.. كنا بنقعد عالحديد.. أصل الشلت وقعت من أول يوم.. وكانت تنزلنا من السيارة نشتريلها سجاير وهى ماشية.. اللى عليها الدور تنزل وتروح الكشك ويمكن تضربلها واحد قازوزة وترجع تركب جنبها.. عادى جدا وهى ماشية.. أصلها ماكانتش بتقف.. وساعات كانت تكركر بوقاحة كده فى وسط الإشارة.. فواحد يخبط عالقزاز ويقوللنا.. يا ستات.. الموتور وقع منكوا.. عايزينه ولا انتوا تمام كده؟؟..
ورغم إننا كنا كلنا بنعرف نسوق إنما كانت صاحبة السيارة هى اللى مستفردة بالسواقة.. لأنها الوحيدة اللى كانت بتعرف ترجع الفيتيس مكانه لما ينط ف وشنا معلنا رفضه للمعاملة السيئة ويقوم خارج زى الزمبرك كده وموأوأ.. فكانت شايلة فردة شبشب حقيرة مخصوص عشان تضربه على أم رأسه يقوم داخل مكانه وناقل.. وبما إننا كنا بنقضى طول اليوم فى الشغل.. فكنا نتسلل ساعة الظهيرة عشان ناكل.. سميطتين وكام بيضة أو ساندويتشين جبنة.. ومعاهم شوية طرشى وترموس حاجة ساقعة أو شاى.. فكنا نعمل قرعة.. اللى حاتقعد ورا مننا هى اللى حاتفرش الأكل فى الأرض وتحضر المشروب وتطلع الطرشى م القرطاس.. شغلانة يعنى.. وتشتغل بوفيه الرحلة.. وبعد ما نخلص عليها تمسح الأرض وتلم الزبالة وتنشر المشايات م الشباك..
? لا أدرى لماذا سرحت هذه السرحة الطويلة بره الموضوع.. الظاهر إن حديث الرجل صرفنى تماما عن المتابعة.. يمكن بفعل اليأس أو بفعل الغيظ من عمرو أديب، ومحمد شردى، اللى فشلوا فى محاورته.. فتحول اللقاء إلى كم لا نهائى من الهلالا.
رابط html مباشر:
التعليقات: