"6 أبريل" تستعد للحوار مع الإسلاميين وتحذر من تكرار سيناريو "الاستفتاء"
بدأ عدد من القوى الشبابية إطلاق مبادرات للنقاش بين جميع القوى السياسية "مدنية " و"إسلامية"، لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بشكل الدولة وميعاد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإنهاء حالة الاستقطاب السياسى والقضاء على حملات التخوين.
وكشف أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، عن مناقشة الحركة حالياً إمكانية عقد لقاءً موسعًا مع مكونات التيار الإسلامى فى مصر من بينها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وصولاً لوجهات نظر متقاربة حول القضايا المختلفة لإنهاء لمعضلة مدنية أم دينية الدولة.
وعلق ماهر، على تصريحات الشيح محمد حسان فى خطبة الجمعة والتى حذر فيها من فصل الدين عن السياسة، قائلاً"إننا مع مدنية الدولة مع مرجعية أخلاقية ونرفض خلط الدين بالسياسة لكننا مع التزام المجتمع بالقيم الدينية"، محذراً من تكرار سيناريو الاستفتاء حيث التصويت بنعم يدخلك الجنة وتكفير الذى يصوت بـ "لا" فى حال ربط الدين بالسياسة، وتكفير كافة المخالفين سياسيا فى الرأى ودلل على ذلك باتهام حسان لمن يصفون المجلس بالتباطىء بأنهم "مرتدون عن الإسلام".
وتعليقا على دعوة حسان للمسلمين بالاحتكام إلى الشريعة الإسلامية وليس العقل فى ظل اعتقاد كل طرف بأنه على حق، قال ماهر "إن الله أمرنا بالاحتكام إلى العقل، أما الشريعة فهى للعبادات والمعاملات وليست للسياسات"، مضيفاً "كافة التجارب التى لجأت لربط الدين بالسياسة كانت نهايتها سيئة".
من جهة أخرى، أطلق حزب العدل، تحت التأسيس، مبادرة "توحدوا من أجل مصر"، يبدأ تفعيلها الأسبوع المقبل، بهدف زيارة كافة القوى السياسية، ومن بينها الأحزاب والإخوان المسلمين للقضاء على حملات التخوين والاستقطاب فى الشارع السياسى، وفقا لما يؤكدة الناشط السياسى عبد المنعم إمام، أحد مؤسسى الحزب، والذى أكد لـ "اليوم السابع"، أن المبادرة تسعى إيضا للدفع بمجلس شعب يعبر عن تركيبة ميدان التحرير وقت الثورة والتى وقفت فيها كافة المصريين والقوى السياسية موحدة من أجل تحقيق أهدافهم دون نزاعات فيما بينهم من أجل مصلحة الوطن العليا.
وحذر إمام من خلط الدين بالسياسة، قائلاً "إذا سلمنا بذلك فسيتحول الأمر بمرور الوقت إلى صراع ديني على شكل سياسى".
رابط html مباشر:
التعليقات: