مناظرة حول النظام السياسى الملائم لمصر
نظم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مناظرة تحت عنوان "النظام السياسى الملائم لمصر"، بمقر المركز . يدور النقاش حول النظام الأفضل إذا ما كان البرلمانى أو الرئاسى أو المختلط. يشارك فى المناظرة صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة وعمرو الشوبكى رئيس منتدى البدائل العربي للدراسات، والمعتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة ومتشيجان المركزية فى الولايات المتحدة ويدير المناظرة بهى الدين حسن مدير المركز.حول نظام الحكم الأفضل فى المرحلة القادمة . قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة ميشجان الأمريكية أن النظام الشبه الرئاسى من أفضل الأنظمة على الإطلاق مع ضرورة تقييد سلطات رئيس الجمهورية وإمكانية محاسبته لأنها كانت مطلقة رافضاً مبدأ وجود الدولة البرلمانية لأنه لابد أن تكون هناك سلطات فى يد رئيس الجمهورية على المستوى الخارجى لتحقيق الاستقرار أما داخلياً يترك الأمر لمجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء لتكون لهم سلطات مفعلة، رافضاً أن يكون رئيس الجمهورية بدون سلطات نهائياً مما يؤدى ذلك إلى عدم قدرته على إصدار قرارات مثلاً فى المعاهدات الدولية.وأضاف معتز بالله أن النظام الشبه رئاسى يكون قائم على تفعيل لدور مؤسسات الدولة مؤكداً أنه لو طبق النظام البرلمانى سيكون هناك غضب من جموع الشعب المصرى على الحكومة وتخرج مرة أخرى لإسقاط النظام ، موضحاً أننا لا نملك رفاهية النظام الرئاسى . موضحاً أنه لا نريد نظام برلمانى، لأنه أشبه بأن يضع المصريين رؤوسهم فى الرمال.طالب الكاتب الصحفى صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة بإعداد دستورمدنى علمانى جديد للبلاد يراعى كافة الشرائع السماوية ولا يسن لدين ضد دين أخر . وقال ان مناقشة اختيار نظام الحكم كانت حلم فى الأفق السياسى المصرى وكانت أوهام غير قابلة للتحقيق، مؤكداً أن مصر عرفت ما يمكن أعتباره بالحكم البرلمانى فى العصر الملكى، حيث كان أشبه بتدخل جميع القوى فى الحكم، حيث كان لا يمرر المرسوم الملكى إلا من خلال توقيع الوزراء عليه .وأكد عيسى أن جماعة الإخوان المسلمين هم القوى الوحيدة التى تطالب بنظام برلمانى لأن ليس لديهم نية لخوض الإنتخابات الرئاسيةوأضاف الدكتور عمار على حسن أنه مؤيد للنظام شبه الرئاسى الذى يقيد ويحد من سلطات رئيس الجمهورية، ويعطى الفرصة لمحاسبته وأنه من أفضل الأنظمة رافضاً المركزية التى كان يقوم عليها النظام السابق .وأشار عمار إلى ضرورة تحقيق شعارات الثورة والنصوص إلى أرض الواقع والتفكير فى إيجاد آليات لتحقيق ذلك مشدداً على ضرورة التنحى عن الخلافات السياسية بين التيارات المختلفة، لأن الدستور يعبر عن جميع فئات الشعب بكافة تياراته.وأوضح أن النظام البرلمانى من السهل أن يصنع فرعون جديد وإعادة إنتاج النظام القديم مرة أخرى، لأن النظام السابق كان يقوم على العلاقات النفعية مع أعيان الريف ورجال الأعمال متمنياً إلا تعود تلك المرحلة مرة أخرى.وأضاف الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، أن الجمهور المصرى مازال متخوفاً من الرجوع إلى نظام رئاسى أو نظام مبارك جديد مرة أخرى، لأنه عانى من ذلك طيلة 60 عاماً مضت، مشدداً على ضرورة سحب صلاحيات رئيس الجمهورية والحد منها. وأضاف، أن أهمية النظام الرئاسى، لأنه يعطى فرصة للبلد بتجربة ديمقراطية حقيقية فى ظل النظام الجديد، لأنه أعتبر أن مقولة "الشعب يريد إسقاط النظام" لم تعنى إسقاط الدولة بل كانت تعنى إصلاح المؤسسات وتطهيرها وليس إسقاطها، وكان ذلك بسبب وجود رئيس لمدتين متتاليتين وإعطائه صلاحيات كبيرة، موضحاً أن الرئيس القادم "هيفكر ألف مرة قبل إصدار أى صلاحيات أو الخطأ"، مؤكداً أن النظام البرلمانى قائم على نظام "المؤامرات السياسية".
وطني
رابط html مباشر:
التعليقات: