القمص عبدالمسيح بسيط : فتح الكنائس وتفتيشها أمر يخص البابا شنودة وحده
أكـد القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، أن المطالبات بفتح الكنائس وتفتيشها أمر لا يخص سوى البابا شنودة, بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية فقط.وأكد بسيط في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الكنائس ليس بها ما تخفيه لأنها دور عبادة، نافيا قيامه بتحريض المسيحيين على ترك مصر والهجرة إلى الخارج، في إشارة إلى جملة البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين للنائب العام بخصوص التصريحات التي سبق للقس وأن أدلي بها خلال مقابلة مع قناة «الجزيرة مباشر مصر».وقال إن ما حدث عبارة عن سؤال من المذيع حول موقف المسيحيين من الأحداث الحالية، فأجبت بأنه من الممكن أن يهاجر جزء من المسيحيين للخارج، وأن الجزء الأكبر منهم سيبقي معتمداً على الله.
وأضاف «أخشي أن عدداً قليلاً من الأقباط قد يضطر بسبب قتل أبنائهم، وحرق منازلهم للدفاع عن أنفسهم بحمل السلاح.. ما قلته كلام عادي جداً ولا دعوة فيه لأي شيء»، مشيرا إلى أن ما حدث بعد ذلك هو مجرد ادعاءات كاذبة وتحوير لكلامي وإبعاده عن معناه.
في السياق نفسه، أكد نجيب جبرائيل, رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أنه لا يجوز تفتيش الكنائس أو أي مكان إلا بإذن مسبق من النيابة العامة. وقال إن النيابة العامة لا تستطيع أن تعطي الإذن سواء هي أو القاضي إلا إذا كانت هناك أدلة كافية، ودلائل مرجحة لوجود جريمة، فيستطيع بذلك القاضي الجزئي أو المحامي العام أن يصدر إذنا بتفتيش هذا المكان.
وأضاف جبرائيل أنه فيما يتعلق بتفتيش الكنائس، فإنه لا توجد أدلة من قريب أو بعيد علي ما يزعمه البعض من وجود أسلحة أو ممنوعات أو احتجاز أشخاص دون وجه حق مثل ما يزعمه البعض مثل وجود أسيرات مسلمات، فقد سبق أن تم تكذيب ما زعمه الدكتور محمد سليم العوا, الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، حينما قال إن الكنائس بها أسلحة وذخيرة، ثم قررت النيابة العامة بعد ذلك أن ما ضبط في جمرك بورسعيد والخاص بأحد أبناء الكهنة، ما هو إلا لعب أطفال نارية.
وأشار جبرائيل إلى أن تلك الادعاءات كانت سبباً في تحريض السلفيين على القيام بمظاهرات استمرت عده أشهر ومازالت مستمرة في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وفي مسجد النور بالقاهرة، والكثير من مساجد المحافظات، مطالبين بتفتيش الكنائس، مستندين إلي رأي العوا، والذي كذبته النيابة العامة .
وأكد جبرائيل أنه لا صحة لوجود أسيرات مسلمات في الأديرة والكنائس مثل وفاء قسطنطين أو كاميليا شحاتة والتي ظهرت على إحدى الفضائيات المسيحية «وهي بكامل حريتها مع زوجها القس، لتعلن أنها مسيحية الديانة، وأنها ليست محتجزة من قبل الكنيسة».
الدستور
رابط html مباشر:
التعليقات: