|

مثقفون ينددون بالتحقيق في اختيار "طيور العنبر" لمكتبات المدارس


ندد عدد من المثقفين بالتحقيقات الجارية مع الخبيرة التي أقرت شراء رواية "طيور العنبر" لمكتبات المدارس الثانوية إثر شكوى مقدمة من مدرس إعدادي يزعم فيها أنهااختارت عملًا يحتوي علي ألفاظ غير لائقة ووصفوا الشكوى أنها تعدٍ علي حق المعرفة وحرية التعبير.
وكانت "بوابة الأهرام" قد انفردت بوقائع القصة التي كشف عنها مؤلف الرواية الكاتب إبراهيم عبد المجيد في اتصال تليفوني صباح اليوم.
في البداية قال الكاتب خيري شلبي والذي طلب منه مؤخرا مراجعة النصوص الأدبية في المناهج الدراسية "هذا شيء مؤسف، وربما أكون مضطرا إلي تنبيه وزير التربية والتعليم د.أحمد جمال الدين موسي إلي القوى السلفية التي قد يكون لها تأثير كبير في الوزارة، فإن تركت هذه القوى السلفية واتسعت نفوذها، يمكن القول حينها أن علي مصر السلام، لأنهم بذلك يدمرون كل خطط تنمية وتطوير التعليم الذي نحتاج إليها وبشدة الآن.
وشدد شلبي علي أنه لابد أن تسود روح التحرر العلمي والأدبي من القيود التي تفرضها العقول المتخلفة علي أبنائنا في المدارس وعلي بني شعبنا في الحياة العامة.
وأشار شلبي أن إذا كان عمل أدبي مثل "طيورالعنبر" أو غيره يعامل علي أنه يحتوي علي ألفاظ غير لائقة أو أنه يحض علي الفساد فهذه مصيبة، لأنني لا أعتقد أن أي عمل أدبي يمكن أن يكون مشجع علي الفساد إنما المشجع الحقيقي علي الفساد هو تسلل مثل هذه العقول وهذه النظرة للأدب لوزارة التربية والتعليم.
من جانبه قال د. محمد بدوي استاذ النقد الادبي بجامعة القاهرة ورئيس تحرير مجلة فصول نحن
ضد الحجر علي حرية الإبداع الفكري، لكن لابد من وجود آليات يتفق عليها الجميع أولا في اختيار الكتب ، وهذه الشكوي تفتح إشكالية أكبر هي المكتبات المدرسية ومن مسئول عنها وعن اختيار الكتب بها، وهل هو مؤهل لذلك أم لا.
ووصف بدوي وزارة التربية والتعليم "بالخرابة" وقال عندما تعاملت مع المستشارين هناك اكتشفت أنهم لا يصلحون حتي أن يكونوا مدرسين عاديين.
وأكد أنه ليس من حق أحد أن يحجر علي الإبداع عموما، كما أن الكتاب وضعه مختلف لأنه ليس مقررا دراسيا علي الطلبة ولكنه معروض في المكتبة المدرسية وهذا يجعل وضعه حر.
لكن النظام كله بوزارة التربية والتعليم لابد أن يعاد هيكلته من جديد، ويجب أن تكون هناك لجنة لاختيار الكتب وليس شخصا واحدا، وأن تتكون اللجنة من نقاد ومبدعين وأصحاب الرأي لأن موضوع اختيار عمل للمدارس أكبر من اختيارات فرد، وأكبر من الاعتداء علي الحريات، فهو يتعلق بتشكيل العقل المصري.
فيما قال عماد مبارك مدير مؤسسة حرية الفكر والتعبير إن مثل تلك النظرة للأعمال الإبداعية لا يمكن وصفه غير أنه "عبث"، وتفكير بنفس آليات التفكيرالقديمة، ويجب أن نرفع جميعا شعار أننا نرفض الوصايا علي الإبداع، ومن حق الطلبة الإطلاع علي العمل ثم يقررون رفضها أو قبولها، كي يكون القرار نابع بعد الإطلاع والمعرفة.
وأشار عماد أن من حق المتلقي المعرفة أولا ثم يتخذ القرار، لأننا نرفض تلك السلطة الأبوية علي العقل، وهذا كان قبل ثورة يناير إذ استطاع الشعب المصري أن يثبت أنه قادر علي اتخاذ قراره، لذا إذا كنا نريد تطوير التعليم والارتقاء بمستوي الطلبة لابد أن نطلق إبداعاتهم وأن يطلعوا علي كل شيء، وأن نتصدى لمن يريد أن يقتل الإبداع بالمدارس والأماكن الأكاديمية.
بوابة الاهرام

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات