العثور على جثة مسيحي اختطف السبت في كركوك
وذكر المصدر انذاك ان زوجته اكدت بان الخاطفين اتصلوا هاتفيا وطلبوا فدية قدرها مئة الف دولار لاطلاق سراح زوجها.
وقال احد اقرباء الضحية لفرانس برس الاثنين ان "الارهابيين طلبوا فدية قدرها مئة الف دولار، وقالوا لنا في اتصال ثان +اذا لم تدفعوا سنقتله+".
واتهم قائد شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر "تنظيم القاعدة بارتكاب هذه الجريمة التي تهدف الى اثارة الفتنة بين العراقيين".
وفي اول رد فعل مسيحي على الحادث، قال رئيس اساقفة كركوك للمسيحيين الكلدان لويس ساكو المتواجد في بريطانيا ان "هذا الفعل الشنيع هو ظلم صارخ الى جانب الظلم الذي اصاب العراقيين منذ سنين".
واكد ان "قتل انسان بريء لا يقبله اي دين واي انسان سوي".
وخاطب قاتلي يعقوب قائلا "هل فكرتم بارملته واطفاله؟ هل فكرتم بان عدالة الخالق ستطالكم يوما ما، حتى اذا عجزت عدالة الحكومة عن معاقبتكم؟".
وتابع "هل فكرتم ان للجهاد او المقاومة قواعد اخلاقية رفيعة لا تطال الابرياء (...) اتمنى ان تعودوا الى ضمائركم وانسانيتكم وتكفوا عن ترهيب الناس والعبث بحياتهم وعائلاتهم".
ودعا ساكو "قوى الامن والشرطة والجيش وكل ذوي الارادة الطيبة الى رص الصف وحماية المواطنين بعيدا عن اية اعتبارات شخصية او فئوية".
ويعود تاريخ اختطاف اخر مسيحي في كركوك الى 14 شباط/فبراير الماضي، عندما اختطف اياد داود سليمان، مسيحي كلداني (54 عاما)، من منزله على يد مسلحين مجهولين واطلق سراحه بعد ثلاثة ايام مقابل فدية قدرها خمسون الف دولار.
ويتعرض المسيحيون العراقيون لاعتداءات متكررة دفعت بالعديد منهم الى التفكير في الفرار من بلادهم التي يعيشون فيها منذ اكثر من الفي عام.
وكانت اعداد المسيحيين في العراق تراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف نسمة قبل الاجتياح الاميركي ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة.
ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف، كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.
أ ف ب
رابط html مباشر:
التعليقات: