جزائريون يقطعون أجسادهم احتجاجا على إقصاءهم من السكن
صحيفة الخبر : أقدم عشرات المواطنين الجزائريين، أمام مقر ولاية عنابة، أمس الأحد، على تقطيع أجسادهم بواسطة سكاكين وأدوات حادة، في مشهد لا يتكرر سوى في سيناريوهات أفلام الرعب الهوليودية، وذلك احتجاجا على إقصائهم من الإستفادة من حصة 313 سكن اجتماعي، التي تم توزيعها على طالبي السكن الإجتماعي بحي وادي الذهب في بلدية عنابة.
وقالت مصادر إعلامية، أن العديد من المواطنين الذين تجمعوا أمام مقر الولاية، شوهدوا وهم عراة وأجسامهم تنزف بالدماء، في وقت كان فيه آخرون يرددون شعارات، تندد بالطريقة المشبوهة التي اعتمدتها لجنة الدائرة، لتوزيع حصة السكن الإجتماعي الموجهة لسكان القطاع الحضري وادي الذهب.
ورفع المحتجون الذين حاصروا مقر الولاية منذ صباح أمس، حسب المصادر ذاتها، شعارات تطالب بـ"السكن أو الإنتحار"، تعبيرا منهم عن رفض الطريقة التي تعاطت بها لجنة الدائرة، مع ملف السكن الإجتماعي، والذي شابته اساليب الزبونية والتلاعب خلال عملية إعداد لوائح السكن الإجتماعي، وأثناء وتوزيعه، سيما وأن هناك مواطنين سبق لهم وأن استفادوا من مساكن اجتماعية وتساهمية وترقوية بأسماء أقاربهم، ومنهم من حصل على سكن اجتماعي ضمن الحصة الحالية بأسماء الزوجات، وسبق لهم أن استفادوا من سكن ضمن برنامج ''
عدل'' حسب المحتجين.
وذكرت المصادر ذاتها، أن عدد الطعون المقدمة حول حصة 313 سكن قد تجاوز، 500 طعن في ظرف 24 ساعة، في الوقت تحدث فيه رئيس الدائرة عن مصداقية العملية على صفحات عدد من المنابر الإعلامية.
وطالب المحتجون الذين قدموا من أحياء "وادي الذهب"، و"بوزراد حسين"، و"شوما ريل" و" 11ديسمبر"، السلطات الجزائرية بإيفاد لجنة تحقيق رئاسية إلى دائرة عنابة، مع إخضاع أعضاء لجنة الدائرة ورئيسها، إلى مساءلة إدارية وقانونية في حالة ثبوت تلاعبهم في إعداد قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي. كما سلموا أقراصا مضغوطة إلى الوالي وممثلي الصحافة، تتضمن الكثير من الحقائق الخفية التي واجهت العديد من طالبي السكن الإجتماعي في الوصول إلى مسؤولي الدائرة، علاوة على شهادات حية، تتضمن اعترافات بالتعرض للضغوط والمساومة من طرف بعض الإداريين، خاصة النساء منهم.
رابط html مباشر:
التعليقات: