|

تقرير مفصل لمجلة فرنسية يفضح قناة الجزيرة القطرية ويكشف المستور



وكالات - نشرت المجلة الأسبوعية الفرنسية "نوفل اوبزرفاتور" تحقيقاً مطولاً تناول الأحداث في سوريا والتحضيرات التي تمت لـ " خلق الأحداث"، حيث اجرت لقاء مع فداء السيد المقيم في السويد .

وذكرت الأسبوعية أن سوريين مغتربين مثل فداء السيد أقاموا شبكات سرية داخل سوريا وخارجها لتوزيع صور وأفلام المظاهرات.

وتتحدث الأسبوعية مع "رامي نخلة" الناشط الإلكتروني ، وتذكر أنه يقيم في حي الأشرفية في بيروت في شقة أعيرت له (لا تذكر الأسبوعية من أعاره الشقة).

وأوضحت الأسبوعية في تحقيقها أن أسامة المنجد هو أول من نظم دخول معدات اتصال بشكل سري إلى سوريا، وذكرت أنه يعيش في لندن منذ عام 2005 ، ونظم ندوات لعشرات السوريين في الداخل السوري حول هذا الموضوع خلال الأشهر التي سبقت التحركات، وكشفت المجلة أن الدورات التدريبية هذه تمت سراً في عدة دول يمكن أن يدخلها السوريون من دون تأشيرة وخاصة تركيا والأردن، وقالت إن معظم المتدربين، وهم ممن يعتبرون أنفسهم من المدافعين عن حقوق الإنسان، تلقوا معدات اتصال متطورة في فترة مبكرة وقبل أسابيع من اندلاع الأحداث في سوريا.

ونقلت عن المنجد قوله: "بدأت مع أصدقائي بإدخال أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية وهواتف صغيرة الحجم (سمارت فون) وأجهزة كمبيوتر محمولة منذ شهر شباط بعد سقوط بن علي في تونس مباشرة، وكنا نشعر أن السوريين سيتحركون بدورهم".

ويؤكد المنجد أن "شبكة شام" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها "أنشأت نهاية فيفري، أي قبل بداية التحركات بثلاثة أسابيع" وأدخلت مئات الأجهزة إلى سوريا، وذكر أن التمويل جاء من رجال أعمال مغتربين، وأن المعدات أدخلت سراً عبر المطارات وعبر الحدود مع الأردن ولبنان وتركيا، وقال: "إن الأمور لم تكن معقدة كثيراً".

وأوضحت المجلة الفرنسية أن عدداً كبيراً من السوريين المغتربين أقاموا شبكات مثل المنجد، ونقلوا معدات اتصال إلى سوريا وخاصة أجهزة مودم موصولة بالأقمار الاصطناعية.

ونوهت أن فراس الأتاسي المقيم في الرياض تكفل بمدينة حمص، في حين تولى عمار عبد الحميد، المقيم في الولايات المتحدة، مدينة دمشق، حيث لديه أصدقاء كثر. وأشارت المجلة إلى وجود ناشطين كهؤلاء في عدد كبير من الدول مثل تركيا ولبنان والكويت وأستراليا.

وفي فرنسا تحدثت الأسبوعية الفرنسية مع طالب سوري اسمه عمرو (اسم مستعار) يقيم في إحدى الضواحي الباريسية ويرفض الكشف عن هويته، ويقول إنه على اتصال مع فداء السيد في استوكهولم، وذكرت أن عمرو ينظم عملية النقل المباشر لـ"الجزيرة" من شقته المتواضعة في باريس، حيث ينتظر الأخبار من المتعاونين معه في بانياس بعد صلاة الجمعة في يوم "جمعة الغضب"، وقد زود هؤلاء بهواتف فضائية دفع ثمنها طبيب ثري.

وتصف المجلة المشهد في شقة عمرو كالتالي: "اتصال من بانياس عبر سكايب، أسامة على الخط، التظاهرة ستبدأ، سيصورها"، وعمرو يتصل بالدوحة ويقول لـ"الجزيرة" إن "كل شيء جاهز"، وتصل أولى صور الحشود إلى حاسبه الشخصي وبعد ثلاث ثوان تظهر على شاشة "الجزيرة".

وتذكر المجلة ان عمرو يأخذ كل الاحتياطات ولا يرسل هواتف ثريا لأنه بات "من الممكن التنصت عليها"، ويفضل هواتف الإيريديوم (Iridium)، وهو أغلى ثمناً لكنه أكثر أماناً ويعمل أيضاً من خلال الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية.

وتشير الأسبوعية إلى الحرب التي تشنها الدولة عبر أجهزة الأمن لملاحقة من يرسل صوراً، وتوضح أن النشطاء يعرفون كيف يحبطون الأفخاخ وقد تم تأهيلهم في ذلك، وتكشفت أنه في السنوات الأخيرة تم تدريب عشرات النشطاء على كيفية حماية المعلومات في الخارج، وأن عدداً من المؤسسات الغربية نظمت لهم دورات تدريبية بشكل سري في دول مجاورة.

ففي الأردن مثلاً دربتهم منظمة "فرونت أونلاين" الايرلندية، على كيفية حذف المعطيات عن بعد، وتبادل رسائل الكترونية بالسر، وتذكر المجلة أن رامي نخلة تابع دورة تدريبية في هذا المجال في الولايات المتحدة خلال شهر شباط 2010.

وتنقل المجلة الفرنسية عن فداء السيد في استوكهلم قوله: "إن (الجزيرة) كانت مترددة في نقل أخبار سوريا في البداية وكانت ترفض الصور الحية من سوريا"، وتفسر المجلة الأمر بأن القناة القطرية كانت تريد تحييد سوريا نظراً لعلاقات الأمير الشخصية مع الرئيس الأسد، وتذكر أن تغطية "الجزيرة" تغيرت فجأة منتصف الشهر الماضي، وتعمل القناة الآن مع شبكة المغتربين للحصول على أفضل الصور بشكل حصري.


وحسب المجلة فقد ذهب فداء السيد في 28 أفريل إلى الدوحة للقاء المديرين في "الجزيرة"، وأحيطت رحلته بسرية كبيرة لإبعاد نظر أجهزة المخابرات عنه، حيث ذهب قبل يوم من الموعد المقرر ولم ينزل في الفندق المحجوز له.

وتشير الصحيفة إلى أن "الجزيرة" فرشت له السجاد الأحمر، ويقول السيد: "قالوا لي إن البث سيكون مفتوحاً لنا ابتداءً من الآن، وتمنوا أن نخصهم (الجزيرة) بأفلامنا القوية وألا نعطيها للقنوات المنافسة مثل "العربية" والـ"بي. بي. سي"، إلا أن فداء السيد رفض منح حصرية الصور لــ"الجزيرة" ونصحته الفضائية الإخبارية القطرية، أنه من الضروري، التركيز في التصوير على النساء والأطفال وعلى الشعارات السلمية لأن ذلك يدغدغ مشاعر الناس

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات