يحتفل عمال العالم بعيدهم اليوم 1 مايو 2011
يحتفل عمال العالم بعيدهم اليوم .. ويحتفل محرك البحث جوجل مع العالم اليوم بعيد العمال وقد قام بتغيير شعاره لصورة تعبيرية عن ذلك اليوم
هذا العيد له قصة قديمة
قام عمال مدينة شيكاغو فى امريكا بتنظيم إضراب سنة 1886 كانوا يطالبون بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم بدا الاضراب يوم 1 مايو واستمر حتى 4 مايو بنجاح وبشكل سلمى يوم 4 مايو طالب العمال بعقد اجتماع ووافقت السلطات على الاجتماع وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال يستمعون لمطالب زعمائهم فى ساعات محددة تعطى لصاحب العمل حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة
بعد فترة من الوقت نهض العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق فوجىء العمال برجال الشرطة وهم يفضون الاجتماع بالقوة تصايح العمال:
لماذا صرحتم لنا بالاجتماع وتريدون فضه بالقوة؟؟؟ ووسط الفوضى والهياج الحاصل انفجرت قنبلة لا احد يدرى من اين جاءت بعد 11 سنة اكتشف ان البوليس هو الذى فجر هذه القنبلة
ورد البوليس باسلحته النارية وبدأ اطلاق النار والقبض على العمال وخرجت الصحف فى اليوم التالى وهى تتهم العمال بالتخريب والفوضى وكانت الصحف فى معظمها مملوكة لاصحاب المصانع ورؤوس الاموال
وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال وكانت ابشع محاكمة فى تاريخ القضاء.. فقد لفقت الحكومة للعمال المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة وصدر الحكم باعدام سبعة من زعماء العمال وخفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد بدل الاعدام وانتحر عامل ونفذ حكم الاعدام شنقا فى الاربعة الباقيين
فى الوقت نفسه الذى كان الجلاد ينفذ حكم الاعدام كانت زوجة اوجست سبايز احد العمال المحكوم عليهم بالاعدام تقرأ خطابا كتبه زوجها لابنه الصغير جيم
" ولدى الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق امنية عمرى ستعرف لماذا اموت...ليس عندىما اقوله لك اكثر من اننى برىء...واموت من اجل قضية شريفة ولهذا لا اخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لاصدقائك"
ومر الوقت وبعد 11 سنة كشف الله براءة العمال
كان مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت وتحرك ضميره فاعترف بالحقيقة قال: ان البوليس هو الذى رمى القنبلة وهو الذى لفق التهمة للعمال
وهز اعتراف مدير البوليس كل ولايات امريكا كما هز قلوب العمال فى العالم كله وطالب الراى العام باعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال
وتقرر اعتبار اول مايو عيدا عالميا للعمال اما جيم الصغير فقد رفع راسه بين زملائه ونشر خطاب ابيه اليه
ويأتى عيد العمال في مصر هذا العام فى ظروف استثنائية، فلأول مرة بعد ثلاثين عاما سيكون بدون خطاب الرئيس المخلوع مبارك، ووعوده المتكررة للعاملين بزيادة العلاوة، ولكن يظل الاعتراض عليها قائما.
البعض يرى أنه لا يمكن الاعتراض على العلاوة، خاصة بعد صدور مرسوم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بها، مشيرا إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بزيادة نسبتها، بعد إغلاق عدد كبير من مصانع وشركات القطاع الخاص أبوابها.
وتشير إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن عدد المصانع التى توقفت بصورة كلية بلغ حوالى 44 مصنعا، وفى المقابل هناك من يطالب بزيادة العلاوة حتى تتناسب وظروف الغلاء الموجود حاليا.
يقول عبد الرحمن خير عضو المجلس القومى للأجور عن اتحاد العمال، إنه تقرر إلغاء الاحتفال هذا العام بعيد العمال، لأنه لا يمكن الاحتفال فى ظل وجود الاضطرابات، ولدينا دماء شباب لم تجف بعد، مشيرا إلى أنه كان يتمنى زيادة العلاوة هذا العام لتتناسب مع الظروف الحالية.
ويضيف خير: "العلاوة لا تكفى الآن لشراء 10 كيلو طماطم، منتقدا الحديث حول أن الهدف من العلاوة تحقيق توازن بين الأجور والأسعار، وأن هناك شكاوى فى عدد كبير من المنشات والمصانع بعدم صرف العلاوة حتى الآن، مما جعل عدد كبير من العمال يلجأ إلى الاعتصام".
الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة القاهرة، أكد أنه لا يوجد إلزام أو إجبار، على مؤسسات القطاع الخاص لتطبيق هذه العلاوة، حيث لا يوجد فى القانون أى مادة تلزم الشركات الخاصة بتطبيق أى نوع من العلاوة التى يقرها المجلس الأعلى للأجور، مطالبا بتعديل القانون لخلق نوع من الإجبار على القطاع الخاص حتى لا يتنصل من مسئوليته.
ونتمني جمعيا ان تتحسن احوال العمال لانهم هم من الاسس التي تنهض بها البلاد وتتقدم وفي هذه المناسبة نقوم بتوجيه كل الاحترام والتقدير الي العمال علي كل ما يؤدونه في خدمة وتقدم البلاد وكل عام وكل عامل في صحة وسلام ورقي
رابط html مباشر:
التعليقات: