|

مستشارة أوباما: التركيز علي ''المادة الدستورية الثانية'' قد يسبب فتنة




دعت داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى ضرورة استغلال تعاطف معظم المواطنين الأمريكيين مع الثورة في مصر لإثبات نجاح الثورة في تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها.وأضافت داليا مجاهد، التي ترأس تنفيذياً مركز جالوب أبوظبي، أن استطلاعات للرأي أجريت من خلال هذا المركز أظهرت تعاطف نحو 80 % من الأمريكيين مع الثورة، الأمر الذي وصفته بـ''الغريب'' نظراً لأن الرأي العام الأمريكي عادة ما يكون سلبياً تجاه المنطقة وقالت ''هذا يعني تغييراً في الصورة ومن الممكن إحداث تغيير بالتبعية في العلاقات العالمية مع مصر نحو الأفضل.
وأوضحت مجاهد، خلال لقائها مع مجموعة شبابية أطلقت على نفسها اسم ''شباب إعلاميي الثورة'' ـ إن الاستطلاعات أظهرت أن الشعب المصري كله كان يريد الديمقراطية وليس الشباب فحسب وأن من كانوا في ميدان التحرير إنما كانوا بالفعل يمثلون كل مصر .. معربة عن استعدادها لمساعدة الشباب والتعاون معهم.
وقالت إن لقائها بالشباب أثبت لها أن هؤلاء الشباب يفكرون بطريقة متوازنة وعملية وعالمية بل يرون ضرورة وجود مساواة وثقة بين الجانبين.
وأشارت مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أنها تعتقد أنه لا يجب التركيز على مسألة المادة الدستورية الثانية التي تشير إلى أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع لأنها ترى أن التركيز عليها قد يسبب فتنة لكن الاستطلاعات بشأن آراء المصريين أظهرت أن معظمهم يريدون وجود حرية دينية في بلادهم ولكنهم يرون أيضا أهمية أن تكون الشريعة الإسلامية جزءا من القانون.
وأوضحت أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يحرص على تخويف الإدارة الأمريكية من تطبيق الديمقراطية في مصر وأن الشعب المصري غير مؤهل لتطبيقها وأنه لو ترك السلطة فستكون هناك خطورة على العلاقات مع إسرائيل.
وقالت مجاهد إنها أعدت مذكرة وجهتها للبيت الأبيض والخارجية الأمريكية والكونجرس تؤكد فيها على أن تطبيق الديمقراطية في مصر يحقق المصلحة لأمريكا أيضاً مشيرة إلى أن المخاوف الأمريكية كانت ترتبط أساساً بحدوث تغيير في السياسات المصرية وخصوصاً بشأن استمرار العمل باتفاقية السلام مع إسرائيل فيما لو تولى الإسلاميون الحكم.
وأشارت داليا مجاهد إلى أنها لا تخشى على الشباب من استقطاب منظمات خارجية نظراً لما يتمتع به هؤلاء الشباب من وعي وتفهم للأوضاع المحلية والعالمية وإنما أكثر من تخشاه هو الثورة المضادة وأن الخطر الأكبر هو الجانب النفسي وألا يكونوا طويلي النفس بالقدر الكافي انتظاراً لتحقيق أهداف الثورة ونصحتهم بضرورة النظر إلى الأمام مع تعلم الدروس من الماضي لمواصلة العمل لأن ما تم إنجازه، على حد قولها، يمثل نحو 5 % فقط من حجم الطموحات.

من جهتهم أبدى أعضاء مجموعة ''شباب إعلاميي الثورة''، التي تألفت يوم الثاني عشر من شهر فبراير الماضي وبعد يوم واحد من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، استعدادهم للتعاون مع مجموعات شبابية إعلامية في دول أخرى من العالم.
وقال علاء بدوي، العضو بالمجموعة، إنهم يسعون للمطالبة بأن يسمعهم الكبار وأضاف '' لدى الشباب الكثير من الخطط والأفكار والحماس والاستعداد للعمل ومع تغيير النظام لابد من تغيير توجهات الشباب والاستغلال الإيجابي لطاقاتهم المهدرة مشيراً إلى وجود نحو 15 مليون شاب في مصر يستطيعون فعل الكثير لبلدهم''.


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات