قلق فى الأوساط السياحية بعد ظهور منشورات بالغردقة "تحرم" السياحة.. وموقع سلفى يصف المناطق الأثرية بـ"معابد الكفار".. وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية ب
أثار صعود التيارات الإسلامية المتشددة، خاصة السلفية ودخولهم فى حرب كلامية مع تيارات إسلامية وسياسية أخرى، مخاوف الخبراء على القطاع السياحى خاصة أنهم يعتبرون العمل بالسياحة "حرام".
وكشف الموقع الإلكترونى "طريق السلف" الخاص بالسلفيين عن آرائهم حول صناعة السياحة، "بأنه لا يجوز العمل فى هذا المجال حيث إن السياح يأتون للمنكرات من ملاه ليلية وزيارة معابد الكفار غير العظة وفعل الفواحش والمنكرات، ولا دين لهم يحجزهم عن الفجور".
وأكد المهندس أحمد بلبع الخبير السياحى، أن هذه القضية تدق ناقوس الخطر على مستقبل السياحة بعد أن أفزعت الكثيرين من المستثمرين السياحيين فى منطقة البحر الأحمر خلال الأيام الأخيرة بعد أن تم توزيع منشورات من قبل أشخاص يقال إنهم تابعون لأحد التيارات الدينية السلفية تدعى "الجماعة الإسلامية" تحرم السياحة وتدعو من يعمل بها لتركها فورا وإلا سيتعرض لإثم كثير هو فى غنى عنه، مشيرا إلى أن هذا هو الخطر الذى يجب أن يتصدى له المجتمع المصرى بجميع طوائفه خاصة أن السياحة تعتبر أهم مصادر الدخل القومى، كما أنها توفر نسبة لا بأس بها من فرص العمل، بالإضافة إلى أنها تساهم فى تغذية أكثر من 72 صناعة مختلفة تقوم على نشاط السياحة.
ويرى بلبع، أنه آن الأوان لإظهار الدور الكبير لأجهزة الاعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمكتوبة فى دحض هذه الافتراءات والأكاذيب التى يرددها البعض حول السياحة، مضيفا يجب أن يعلم كل مواطن مصرى الأهمية الحقيقية لقطاع السياحة الذى لا تنضب موارده، لأنها من صنع الله، وهذه الموارد تتمثل فى الشمس والهواء والطبيعة الساحرة وهى موارد طبيعية لاتنضب أبدا ونحن نسعى فقط لاستغلالها.
وكشف إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، عن مخاوفه من بروز تيارات وقوى سياسة لها توجهات دينية، يمكن أن تؤثر على صناعة السياحة فى إشارة منه إلى التيارات السلفية والجماعات الإسلامية والتى يمكن أن يكون لها آراء تحجم من حركة السائح، وهو ما يؤثر بالسلب على صناعة السياحة، كما أن هناك عدة مقاصد سياحية تنافس المقصد السياحى المصرى، ويمكن للسائح أن يتوجه لها، وهذا ليس فى صالح مصر خصوصا خلال هذه الفترة التى نسعى جميعا فيها إلى استرداد الحركة السياحية التى تستحقها مصر.
ويتساءل رئيس اتحاد الغرف السياحية، قائلا: "لو الإخوان المسلمون والسلفيون مش عايزين سياحة لابد أن يقولوا لنا هيصرفوا على الشعب المصرى إزاى؟"، مؤكداً أن القطاع السياحى عصب الاقتصاد المصرى ويعمل به أكثر من 3 ملايين عامل.
ويشير إلى أن القطاع السياحى يمثل 5.6% من الناتج القومى المباشر و11.6% من الناتج القومى غير المباشر، إضافة إلى 10% من حجم الضرائب بخلاف ضريبة المبيعات، كما أن هذا القطاع يمثل أعلى دخل بالعملة الأجنبية لمصر "13 مليار دولار سنوياً" كما أن معدل دورات العملة الأجنبية فيه يمثل أعلى معدل دوران.
ومن جانبه، قال وجدى الكردانى، رئيس غرفة المنشآت السياحية السابق، إن تصاعد التيارات الإسلامية والنزاع الذى تشهده الساحة حاليا سيؤثر سلبا على القطاع السياحى بكامله، ومن الممكن أن يؤدى إلى كارثة، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الهدف حاليا هو جذب السياحة وليس ترهيبها بالأفعال والكلام الذى يذكر يوميا على لسان التيارات الإسلامية التى تحاول فرض نفسها بالقوة.
وقال، أى فعل يستهدف تدمير السياحة المصرية، هو هدف إرهابى فى الأول والأخير، ولا يمكن إدراجه تحت مسمى تطبيق أحكام الإسلام، مضيفا أن فرض الدين بالقوة يخالف الدين، والحرية لابد أن تكون مكفولة للجميع.
وأضاف الكردانى، أن المخاوف حاليا تركز على مدى خطورة الوضع خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أنه لابد من التنسيق مع شرطة السياحة خلال الفترة القادمة لحماية المنشآت ومنع وجود أى تطرف دينى يستهدف السياحة.
ويشير خالد عثمان، رئيس الاتحاد الأورومتوسطى للمطاعم، إلى أن الدولة لابد وأن تتخذ موقفا حاسما ومشددا تجاه التيارات المتعددة التى تحاول فرض تفكيرها ورأيها بالقوة وإقناع الآخرين بتفكيرهم، مضيفا أن ما انتشر مؤخرا بشأن قيام السلفيين بإقامة الحد أثار الذعر بشكل قد يؤدى إلى تضخم الأمر فى الإعلام الدولى ويؤثر سلبيا على السياحة الوافدة التى نحاول معالجة خسائرها فى الوقت الراهن، على حد تعبيره.
وأوضح عثمان أن مصر ليست دولة إسلام متطرف ولكنها دولة إسلامية بشكل يسمح للجميع التعبير عن رأيه والحرية فى سلوكه، مضيفا أن الفترة القادمة سيلجأ كل مستثمر سياحى لحماية منشآته أو فندقه بنفسه فى ظل ما وصفه بالفوضى.
وأضاف محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين، أن حالة الفتاوى والتحريمات التى شهدها القطاع السياحى فى الفترة الأخيرة لابد وأن يكون هناك رادع، فالسياحة هى المصدر الثانى للاقتصاد المصرى وإثارة البلبلة حولها سيقودنا للوراء وليس للأمام.
اليوم السابــــــــــــــع
وكشف الموقع الإلكترونى "طريق السلف" الخاص بالسلفيين عن آرائهم حول صناعة السياحة، "بأنه لا يجوز العمل فى هذا المجال حيث إن السياح يأتون للمنكرات من ملاه ليلية وزيارة معابد الكفار غير العظة وفعل الفواحش والمنكرات، ولا دين لهم يحجزهم عن الفجور".
وأكد المهندس أحمد بلبع الخبير السياحى، أن هذه القضية تدق ناقوس الخطر على مستقبل السياحة بعد أن أفزعت الكثيرين من المستثمرين السياحيين فى منطقة البحر الأحمر خلال الأيام الأخيرة بعد أن تم توزيع منشورات من قبل أشخاص يقال إنهم تابعون لأحد التيارات الدينية السلفية تدعى "الجماعة الإسلامية" تحرم السياحة وتدعو من يعمل بها لتركها فورا وإلا سيتعرض لإثم كثير هو فى غنى عنه، مشيرا إلى أن هذا هو الخطر الذى يجب أن يتصدى له المجتمع المصرى بجميع طوائفه خاصة أن السياحة تعتبر أهم مصادر الدخل القومى، كما أنها توفر نسبة لا بأس بها من فرص العمل، بالإضافة إلى أنها تساهم فى تغذية أكثر من 72 صناعة مختلفة تقوم على نشاط السياحة.
ويرى بلبع، أنه آن الأوان لإظهار الدور الكبير لأجهزة الاعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمكتوبة فى دحض هذه الافتراءات والأكاذيب التى يرددها البعض حول السياحة، مضيفا يجب أن يعلم كل مواطن مصرى الأهمية الحقيقية لقطاع السياحة الذى لا تنضب موارده، لأنها من صنع الله، وهذه الموارد تتمثل فى الشمس والهواء والطبيعة الساحرة وهى موارد طبيعية لاتنضب أبدا ونحن نسعى فقط لاستغلالها.
وكشف إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، عن مخاوفه من بروز تيارات وقوى سياسة لها توجهات دينية، يمكن أن تؤثر على صناعة السياحة فى إشارة منه إلى التيارات السلفية والجماعات الإسلامية والتى يمكن أن يكون لها آراء تحجم من حركة السائح، وهو ما يؤثر بالسلب على صناعة السياحة، كما أن هناك عدة مقاصد سياحية تنافس المقصد السياحى المصرى، ويمكن للسائح أن يتوجه لها، وهذا ليس فى صالح مصر خصوصا خلال هذه الفترة التى نسعى جميعا فيها إلى استرداد الحركة السياحية التى تستحقها مصر.
ويتساءل رئيس اتحاد الغرف السياحية، قائلا: "لو الإخوان المسلمون والسلفيون مش عايزين سياحة لابد أن يقولوا لنا هيصرفوا على الشعب المصرى إزاى؟"، مؤكداً أن القطاع السياحى عصب الاقتصاد المصرى ويعمل به أكثر من 3 ملايين عامل.
ويشير إلى أن القطاع السياحى يمثل 5.6% من الناتج القومى المباشر و11.6% من الناتج القومى غير المباشر، إضافة إلى 10% من حجم الضرائب بخلاف ضريبة المبيعات، كما أن هذا القطاع يمثل أعلى دخل بالعملة الأجنبية لمصر "13 مليار دولار سنوياً" كما أن معدل دورات العملة الأجنبية فيه يمثل أعلى معدل دوران.
ومن جانبه، قال وجدى الكردانى، رئيس غرفة المنشآت السياحية السابق، إن تصاعد التيارات الإسلامية والنزاع الذى تشهده الساحة حاليا سيؤثر سلبا على القطاع السياحى بكامله، ومن الممكن أن يؤدى إلى كارثة، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الهدف حاليا هو جذب السياحة وليس ترهيبها بالأفعال والكلام الذى يذكر يوميا على لسان التيارات الإسلامية التى تحاول فرض نفسها بالقوة.
وقال، أى فعل يستهدف تدمير السياحة المصرية، هو هدف إرهابى فى الأول والأخير، ولا يمكن إدراجه تحت مسمى تطبيق أحكام الإسلام، مضيفا أن فرض الدين بالقوة يخالف الدين، والحرية لابد أن تكون مكفولة للجميع.
وأضاف الكردانى، أن المخاوف حاليا تركز على مدى خطورة الوضع خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أنه لابد من التنسيق مع شرطة السياحة خلال الفترة القادمة لحماية المنشآت ومنع وجود أى تطرف دينى يستهدف السياحة.
ويشير خالد عثمان، رئيس الاتحاد الأورومتوسطى للمطاعم، إلى أن الدولة لابد وأن تتخذ موقفا حاسما ومشددا تجاه التيارات المتعددة التى تحاول فرض تفكيرها ورأيها بالقوة وإقناع الآخرين بتفكيرهم، مضيفا أن ما انتشر مؤخرا بشأن قيام السلفيين بإقامة الحد أثار الذعر بشكل قد يؤدى إلى تضخم الأمر فى الإعلام الدولى ويؤثر سلبيا على السياحة الوافدة التى نحاول معالجة خسائرها فى الوقت الراهن، على حد تعبيره.
وأوضح عثمان أن مصر ليست دولة إسلام متطرف ولكنها دولة إسلامية بشكل يسمح للجميع التعبير عن رأيه والحرية فى سلوكه، مضيفا أن الفترة القادمة سيلجأ كل مستثمر سياحى لحماية منشآته أو فندقه بنفسه فى ظل ما وصفه بالفوضى.
وأضاف محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين، أن حالة الفتاوى والتحريمات التى شهدها القطاع السياحى فى الفترة الأخيرة لابد وأن يكون هناك رادع، فالسياحة هى المصدر الثانى للاقتصاد المصرى وإثارة البلبلة حولها سيقودنا للوراء وليس للأمام.
اليوم السابــــــــــــــع
رابط html مباشر:
التعليقات: