|

جيش مصر يفاوض إسلاميين للسماح بتولي محافظ قنا القبطي منصبه .. !!!!


تشهد قنا المصرية استمرار حالة الاحتقان بسبب تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً للمدينة خلفاً للواء مجدي أيوب ضمن حركة التنقلات التي اعتمدها المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، ووفقاً للكثير من التوقعات فإن مفاوضات القوات المسلحة مع المعتصمين تقترب من إنهاء الأزمة.

القاهرة: تواصلت التظاهرات الرافضة لتعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً لقنا، حيث شهدت الأزمة تطورات كبيرة في اليوم الثالث لها، وهدد الأهالي بالدخول في عصيان مدني في محاولة منهم للضغط على الحكومة لتغيير المحافظ القبطي الذي كان يشغل منصبا امنياً في مديرية أمن الجيزة قبل تعيينه.

ومنع المتظاهرون الذين قدرهم شهود العيان بالآلاف العمل في مقر ديوان عام المحافظة اليوم الأحد، كما تم تعطيل الدراسة بالجامعة وإلغاء الامتحانات والمحاضرات التي كانت مقررة الأحد، وألغت الجامعة استضافة الكاتب الصحفي مصطفى بكري بسبب تعطيل الدراسة بها، كما تعطلت الدراسة بعدد من المدارس الموجودة في منطقة المدينة التي تشهد تواجد أكبر عدد من المحتجين، فيما هدد المعتصمون المتواجدون في أكثر من منطقة حيوية بالمحافظة في الدخول في عصيان مدني يشل حركة المدينة، في وقت لم يظهر المحافظ الجديد في المحافظة وغاب عنها على الرغم من أدائه اليمين الدستورية أمام المشير طنطاوي صباح السبت إذ كان من المتوقع أن يصل صباح اليوم.

واستمر المتظاهرون في قطع الطريق البري الواصل بين القاهرة وأسوان، وقطع طريق السكة الحديد ومنع القطارات من التحرك من وإلى المحافظة مما أدى لإيقاف حركة المواصلات بشكل كامل، ولجأ عدد من الأهالي المرتبطين بمواعيد عمل في القاهرة إلى العودة جوا عبر مطار الأقصر الدولي أو من خلال التوجه بسيارات خاصة من مراكز المحافظة إلى أقرب نقطة تتحرك منها القطارات، فيما قامت محطة السكة الحديد بالمحافظة بتقديم تسهيلات إلى الركاب وإلغاء الحجوزات الخاصة بهم.

وتجري مفاوضات بين قيادات من القوات المسلحة في المحافظة والمتظاهرين المحتجين حيث تعقد لقاءات متواصلة منذ مساء أمس في محاولة للوصول إلى حل ينهي الأزمة بشكل يرضي الطرفين لاسيما في ظل التجاهل الإعلامي لتغطية الأحداث بشكل كبير نظرًا لبعد المحافظة الكبير عن القاهرة، فضلاً عن تهديدات توقف السياحة في حال ما استمر قطع الطريق أكثر من ذلك نظرا لقرب المحافظة من محافظتي الأقصر وأسوان واللتان تشتهران بازدهار النشاط السياحي.

وكشف الشيخ محمد خليل رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية في إفادة لـ"إيلاف" عن أن المفاوضات بين المتظاهرين والقوات المسلحة توشك على الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، مؤكداً على أن من حق أبناء المحافظة أن يختاروا المحافظ الذي يجدونه مناسبا لهم.

وأكد خليل على أن الحل سيتم التوصل إليه خلال ساعات بحيث تنتهي الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الاحتجاج على المحافظ الجديد كونه لواءً أمنيًا، وليس قبطيًا لأن تجربة المحافظ الأمني أثبتت فشلها في المحافظة التي تحتاج إلى محافظ ذو خبرة علمية وليست أمنية للنهوض بها على حد تعبيره.

وحذرت جماعة الأخوان المسلمين بالمحافظة في بيان لها وصل إيلاف نسخة منه من الانزلاق نحو الفوضى أو إثارة الفتنة والخروج عن الشرعية بعد أن قطع المتظاهرون الطريق مطالبة بضبط النفس وعدم ترويع الآمنين، والابتعاد عن الطائفية التي تشعل نار الفتنة.

وأكد البيان رفض الإخوان جميع أشكال العنف مطالبا بعدم إعطاء الفرصة لأعوان النظام السابق الذين يحرضون الشباب على هذه الأعمال التخريبية التي تدفع البلاد للفوضى. وقال المتحدث الإعلامي باسم الأخوان في المحافظة عمار حسن في إفادة لـ"إيلاف" أن الأخوان يرفضون سياسة تعطيل المصالح التي تتم في الوقت الحالي مؤكدا على أن الخروج في الشارع في البداية كان يشارك فيه الاخوان لكن في الوقت الحالي ما يحدث يخرج عن مكتسبات الثورة.

وشدد على أن الأخوان أعلنوا رفضهم لكل طرق المحافظة وقطع أرزاق المواطنين وقطع الطرق، لافتا إلي أن الجماعة ليست لها علاقة بما يحدث في الشارع الآن ومن ثم فهي تدعو إلى الهدوء والتفاوض مع الحاكم العسكري للمحافظة مؤكدا على أن لقاء تم معه تم فيه إبلاغه بأسباب الرفض للمحافظ الجديد.

وأكد على أن هناك اجتماع سيعقد بين ممثلين للمتظاهرين وقيادات من المجلس العسكري خلال ساعات للوصول إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف مشددا على أن ما يحدث لا يجب أن يستمر كثيرا حتى لا تمنح الفرصة لفلول الحزب الوطني للعمل وتدمير مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة.

من جهته، قال الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي في إفادة لـ"إيلاف" أن الأقباط لم يخرجوا ولم يشاركوا، مشيرا إلى أن الأقباط ليست لديهم اعتراض على أي محافظ يتم تعيينه إلا بعد الحكم على أدائه، مشددًا على أن الأقباط أكثر من أضير من المحافظ القبطي السابق اللواء مجدي أيوب، منوهاً أن الاحتجاجات تتركز في قنا، وتشهد مدينة نجع حمادي هدوءا.

واتفقت معه في الرأي الناشطة القبطية هالة المصري التي أكدت في إفادة لـ"إيلاف" ان ما يحدث في قنا يسيطر عليه السلفيين وأعضاء الجماعات الجهادية، مشيرة إلى أن الأخوان انسحبوا من التظاهرات بعدما خرجت الأمور عن السيطرة من قبل السلفيين وسلوكياتهم المرفوضة مؤكدة على أن الحل الان في يد الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يجب عليهم التدخل لحل الأزمة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وأكدت على أن السلفيين يقومون بجمع التوقيعات في الوقت الحالي لتنصيب أحد الشيوخ أميرا على المحافظة والمطالبة بتعيينه محافظا مشيرة إلى أن ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة قرر الترحيب بالمحافظ فور وصوله إلى المحافظة ومنحه فرصة للعمل مشددة على انهم قرروا حمايته.

وقالت إن سبب تأخر وصوله الي المحافظة راجع للتنسيق مع قيادات الجيش مؤكدة على أنها علمت أنه لن يجئ إلى المحافظة إلا بعد عودة الهدوء إليها.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات