|

الجماعة الإسلامية: لن نستخدم السلاح مرة أخري‏




أعلنت الجماعة الإسلامية‏,‏ أن جميع أعضائها المعتقلين تم الافراج عنهم ماعدا‏ 100 عضو محكوم عليهم بمحاكم استثنائية عسكرية‏,‏ ولم يسمح لهم بالاستئناف أو النقض في الأحكام التي يواجهونها‏,‏ وأن التهم المنسوبة إليهم ملفقة وكاذبة‏.وذكر عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة والقيادي البارز فيها ـ في تصريحات لـالأهرام ـ أن الجماعة الإسلامية ملتزمة بمبادرات وقف العنف التي أعلنتها عام‏ 1997 برغم رحيل نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك‏,‏ لأن المبادرة جاءت بناء علي رغبة قيادات الجماعة‏,‏ وذلك دون ضغط أو إملاءات من قيادات الداخلية أو غيرهم‏,‏ مؤكدا أن الجماعة الإسلامية لن تستخدم العنف مرة أخري أو تستخدم السلاح‏.‏
وقال عبدالماجد إن المجموعة التي أعلنت أخيرا عزمها تأسيس حزب للجماعة الإسلامية‏,‏ لا يمثلون الجماعة وأن هذه المجموعة كانت في البداية تنتمي للجماعة الإسلامية ولكنها أعلنت في التسعينيات في أثناء اعتقالها مع قيادات للجماعة الإسلامية أنهم ابتعدوا عن الجماعة‏.‏
وكان نحو‏7‏ أشخاص أعلنوا انتماءهم للجماعة الإسلامية وعلي رأسهم محمد أبوالسعود ومحمد صبح‏,‏ وذكروا أنهم يؤسسون حزبا للجماعة الإسلامية‏.‏
وذكر عبدالماجد أن الجماعة الإسلامية لم تطلب من المجلس الأعلي للقوات المسلحة السعي للافراج عن أمير الجماعة الدكتور عمر عبدالرحمن أستاذ علوم تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي بجامعة الأزهر‏,‏ الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة في ولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية بتهمة التورط في تفجيرات‏ 1993 برغم أنه أعلن تأييده لمبادرة العنف التي أعلنتها الجماعة في عام‏ 1997.
وأوضح عبدالماجد أن الجماعة ليست علي اتصال بمسئولين أمريكيين في هذا الشأن وكل ما تفعله الجماعة هو المناشدات الإعلامية للافراج عن هذا الرجل الكفيف المسن المفسر للقرآن والبالغ من العمر أكثر من‏ 73 عاما‏,‏ مشيرا الي أن مشكلة عبدالرحمن ليست مع مصر وانما مع واشنطن وأن الجماعة لا تريد أن تربك السلطات المصرية حاليا بمثل هذا الأمر نظرا للظروف الراهنة‏.‏
وحول الأوضاع الحالية في مصر‏,‏ دعا عبدالماجد الي وقف الاحتجاجات الفئوية حتي لا تنهار البلاد‏,‏ وأن يعطوا المجلس الأعلي للقوات المسلحة الفرصة في تسيير الأمور لأن كثرة الوقفات الاحتجاجية وكثرة المطالب غير المهمة ستربك السلطات‏.‏
وقال عبدالماجد إن التغيير لن يأتي مرة واحد وبهذه السرعة‏,‏ حتي لا يحدث انهيار في الوضع الداخلي للبلاد وسنفقد مزايا الثورة‏,‏ مشيرا الي أن القوات المسلحة هي الجزء الوحيد الصلب في مصر خلال هذه الفترة ولا ينبغي أن نضغط عليه لأنه يحمل علي عاتقه جميع الملفات‏.‏
وذكر عاصم عبدالماجد أن الجماعة الإسلامية تسعي حاليا لعمل مبادرة تهدف الي وقف الاحتجاجات غير المهمة‏,‏ وذلك بالتحاور مع شباب الثورة والفئويين لتخفيف الأعباء عن كاهل القوات المسلحة‏,‏ داعيا كل من يتبني هذه المسألة أن يتعاون مع الجماعة سواء كان جهة أو حزبا أو منظمة مدنية‏,‏ كما دعا للتسامح وعدم إلقاء التهم بغير وجه حق‏.‏
وقال عبدالماجد إن من أفسدوا خلال فترة النظام السابق كثيرون ويجب التسامح مع الموظفين الصغار وبدء صفحة جديدة معهم‏,‏ لأن النظام السابق هو الذي حطم نفوس هؤلاء وينبغي تعقب الكبار‏,‏ مشيرا الي أن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم‏,‏ عندما دخل مكة ـ فاتحا ـ قال لأهلها اذهبوا فأنتم الطلقاء‏.‏


كتب:‏هاني عزت  - الاهرام

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات