|

بالفيديو: في الدويقة.. رمضان بطعم الفقر ورائحة الحرمان

يختلف رمضان فى الدويقة عنه في أي مكان آخر بالعالم, "وحين فكرنا النزول للدويقة فى نهار رمضان، ونرى كيف تعيش الناس، خصوصًا مع شدة الحرارة والعطش الذي عانينا منه، وجدنا كلام الأهالي أكثر معاناة، خاصة فى رمضان حيث أجمع الأهالي أنهم "مش حاسين برمضان ولا غيره, زيه زى باقى الأيام, والجديد إن النور بيقطع وقت الفطار مع تواجد العقارب والتعابين ولا مانع فى تواجد البلطجية بشكل كبير".

بالفيديو: في الدويقة.. رمضان بطعم الفقر ورائحة الحرمان

فتقول "دينا" " احنا مش حاسين برمضان زيه زي أي شهر لكن بنقول "ربنا يرحمنا في هذا الشهر ونخرج من هنا بسلام   وعايزين حياة حلوة، الأطفال تعبانة جدًا والحشرات والثعابين والعقارب بتعيش معانا ولوفيه عشة من العشش ولعت، كل العشش في المنطقة ستولع والمستشفيات بعيدة عننا".

تقول "أم حسن"  التي اكتفت بكنيتها فقط بسبب خوفها على اسم عائلتها "لا أشعر برمضان من كثرة الظلم الذى نتعرض له, فابنى دخل السجن ظلمًا وقهرًا بسبب إن ضباط قسم المنشية أرادوا منه أن يعمل معهم كمرشد، ولكنه رفض أن يكون كذلك فقاموا بتلفيق قضية مخدرات له وأخذ فيها ثلاث سنوات والمأساة الكبرى أنه سجن احتياطيًا الآن في سجن طرة ولديه ولد وبنت ولدت بعد دخوله السجن بثلاث أيام واضطرت زوجته إلى ترك الدويقة لأنها خايفة على ولادها منها".
وتضيف الأم المكلومة "أينعم زوجي  بيشتغل مدير مالي وإداري بوزارة الثقافة، ولكن المرتب يكفي فقط للإعاشة ولا أستطيع زيارة حسن في السجن، وكل ما أتمناه هو العفو عن حسن فقد سمعت أن بتوع المخدرات هياخدوا إعفاء وأيضًا أن يتم نقله بقربي حتى أستطيع زيارته".
ولا تتوقف المأساة عند هذا الحد فبجانب العيش في الدويقة والتعابين وانقطاع المياه وكهربة الحيطان في الشتاء تقول الأم المكلومة "جوز بنتي بيتبري مننا ويحرم بنتي الوحيدة  من زيارتي في الدويقة لأن المنطقة على حد قوله غير آمنة وبيئة وبذلك حرمت من ابني وبنتي الوحيدين بسبب ظروفنا التي جعلتنا نعيش في تلك المنطقة وهذا اللبش". 

وقالت أم مريم "المياه بتقطع باستمرار فلايوجد سوى حنفية واحدة يشرب منها الحي كله، كما أنها تقطع دائمًا وكذلك الكهرباء أيضًا تأتي ساعتين في اليوم كما أن ابنتي مريضة لاتسمع ولاتتكلم فعندما كانت صغيرة ومرضت بالسخونة الشديدة فلبعد أقرب مستشفى إلينا أدت السخونة إلى إصابتها بفقد السمع وعدم الكلامن كما أن زوجي لايعمل فبيعمل "أرزوقي" أي يعمل يوم وعشرة لايعمل وعندي ثلاث بنات طلعت الكبيرة من الحضانة فلم يكن معي فلوس لأصرف عليها نفسي أشتغل أنا وزوجي عشان أربي عيالي أحسن تربية، وأعيشهم أحسن معيشة وأعلمهم وأعالج بنتي نفسي أعمل أي حاجة والله حرام وأضافت "اليوم في رمضان زيه زي أي يوم الجو حار جدًا طول النهار والأوض ضيقة جدًا دي مش عيشة خالص مش عارفين نعيش زي بقية الناس".

وقالت رباب "اشتكينا كثيرًا لرئيس الحي  فيأتي كل فترة يقول "أطمئنكم ستخرجون إلى شقق نظيفة وننقلكم من هذا المكان هذه كلمات اعتادنا عليها دائمًا وأصبحت مسكنات لنا لا غير، فكل يوم تأتي الصحف والقنوات للتصوير ولا تفعل شيئًا ولا أحد يهتم بنا أو بأحوالنا وظروف معيشتنا وكأنننا أراجوزات للتصوير والفرجة فقط كله كلام وخلاص".

وتقول"نادية محمد"، "عشتنا صعبة ومفيش ميه وبنشرب ميه مش نضيفة غصب عننا، ومفيش صرف صحى وكل يوم بشيل الصرف وأرميه فى أي حتة  وأعيش مع ولادي الخمسة فى أوضة وأخاف عليهم من البلطجية، وجوزي رجله مكسورة ومش بيشتغل, ونفسي أعيش عيشة كويسة".

الدستور الالكتروني

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات