|

السي آي إيه والشاطر والموساد عبر شركة دي إتش إل في عملية للإيقاع بأبو العينين وإحتلال قناة السويس


السي آي إيه والشاطر والموساد عبر شركة دي إتش إل في عملية للإيقاع بأبو العينين وإحتلال قناة السويس
في أكثر العمليات التى تكشف عن حجم التعاون بين التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأجهزة المخابرات العالمية إستطاعت أجهزة السي آي إيه أن توجه ضربة جديدة محكمة في إتجاه تكريس سيطرة الإخوان المسلمين على الإقتصاد المصري فبعد أن ترددت أنباء متواترة عن تمويلات مطردة عن طريق دولة قطر لعدد من عمال شركات رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين مقابل تعطيل العمل في شركة سيراميكا كليوباترا لإجباره على الرضوخ لعرض خيرت الشاطر بشراء مصانعه في مصر مقابل ضمان خروج من مصر خروجا آمنا بدلا من مواجهة عشرات الإتهامات التى تعرقل خروجه حتى ولو لم يثبت صحتها لكنها تقف حجر عثرة وخروجه من مصر

ورجل الأعمال محمد أبو العينين الذي إشتهر بمعرفته بالطيران وإمتلاكه طائرة خاصة صغيرة أثيرت حوله الكثير من الشائعات التى وصلت إلى القضاء في محاولة إستمرت منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وأسفرت في النهاية عن صدور قرار بمنعه من السفر على خلفية مشاكل تتعلق بمصنع سيراميكا كليوباترا رغم قيام رجل الأعمال مؤخرا بتثبيت 1400 شخص في المصنع منذ شهر يناير

ومن الأشياء التى تم كشف النقاب عنها مؤخرا هو قيام دولة قطر بدفع مبالغ مالية وصلت إلى 100 ألف جنيه مصري لكل عامل مقابل تعطيل العمل في مصانع سيراميكا كليوباترا مقابل إستمرار العمال في إعتصامهم وبينما كشف أبو العينين عن بعض من تفاصيل المؤامرة الإخوانية القطرية على مصانعه وكشف عن أن الكثير من المعتصمين ليسوا حتى من عمال سيراميكا كليوباترا أخذت المؤامرة على أبو العينين منحي مختلف تماما نتيجة لإصرار جماعة الإخوان المسلمين من خلال تنظيمها الدولي على السيطرة على مصانع أبو العينين مع تنحية فكرة الخروج الآمن لأبو العينين جانبا

أبو العينين من جانبه وبعد أن أدرك أنه قد وضع على قوائم الأهداف الإخوانية داخل مصر يبدو أنه قرر أن يتخلي عن المواجهة إلى حين وبالفعل حاول الرجل أكثر من مرة أن يصل إلى "تفاهمات" حول خروجه من مصر خاصة بعد صدور قرار بمنعه من السفر وربما كان أحد الأشياء التى تكشف عن محاولة أبو العينين للوصول إلى حل هو التهنئة الكبيرة التى نشرها على صفحات إحدى الصحف القومية لمحمد مرسي بمناسبة حصوله على مقعد الرئاسة لكن أبو العينين لم يدرك أن مرسي لا يدير شيئا في الواقع وحتى جماعة الإخوان ومرشدها داخل مصر لا تدير شيئا وأن الأمر برمته يتعلق بالتنظيم الدولي الذي إتفق فعليا مع مجموعة من الشركات المنافسة للسيطرة على مصانع أبو العينين مع تأمين التمويل اللازم من خلال الأموال القطرية خاصة أن مصانع أبو العينين تقع في مناطق جغرافية يشملها المشروع القطري للسيطرة على قناة السويس وهو المشروع الذي إتفق عليه الشاطر مع قطر وإسرائيل وهنا أصبح من الضروري أن يصبح أبو العينين مثالا صارخا لمن يتحدي إرادة الإخوان داخل مصر من رجال الأعمال من أجل تسهيل عملية السيطرة على باقي مصانع وشركات رجال الأعمال التى تقع داخل النطاق الجغرافي لمشروع قناة السويس

هنا تتكشف الحقائق عن العملية المخابراتية الكبيرة التى إنتهت أمس في تمام الثانية والربع ظهرا بتوقيت القاهرة وفي موعد متزامن مع زيارة هيلاري كلينتون لمصر حيث وصل طرد بريدي منقول من شركة دي إتش إل الأمريكية لنقل الطرود إلى مطار القاهرة معنون بإسم صاحب الطرد الذي يجب أن يتسلمه وهو محمد أبو العينين

إلى هنا قد يكون الأمر عاديا ولكن الطرد كان قادما على طائرة قادمة من إحدى دول الخليج ويحمل طردا مشحونا من الولايات المتحدة وهو أمر لا تفسير له في الواقع حتى لو إفترضنا جدلا أن طرود الدي إتش إل تخضع لعمليات ترانزيت في عدد من المطارات لكن الكارثة أن الكارت الذي يبين محتويات الطرد لم يكتف بتوضيح أن المحتويات هي مجموعة من الأوراق وزنها كذا وحجمها كذا مشحونة من إلى لكنه تطرق أيضا إلى وصف دقيق حيث وصفها بأنها تحتوي بطاقة لجوء سياسي</p>
هنا كان من الطبيعي أن يقوم رجال الجمارك بالإشتباه في الطرد ويقومون بفتحه دون إعتراض من مندوب شركة دي إتش إل لتظهر بطاقة لجوء سياسي خاصة بمحمد أبو العينين صادرة بتاريخ 5 يوليو 2012

ويبدو أن شركة دي إتش إل الأمريكية التى شاركت في العديد من عمليات الموساد والسي آي إيه في أمريكا اللاتينية وجرى عن طريقها شحن دفعات متتالية من المواد الكيماوية التى كفلت إصابة العديد من مزروعات الدخان في أمريكا اللاتينية بالطفيليات في عملية كان الهدف من وراءها الضغط على كوبا في وقت من الأوقات كما جرى عن طريقها إرسال شحنات متتابعة من أجهزة الثريا لعدد من دول الخليج المجاورة للعراق قبل غزوه وأيضا جرى من خلالها السماح لطيارين منتمين للمخابرات الأمريكية بالقيام برحلات إلى دول شرق آسيا أثناء الحرب الباردة ، هذه الشركة التى كثيرا ما تم إتهامها داخل أمريكا نفسها بأنها إحدى شركات السي آي إيه قد نشطت من جديد وهذه المرة داخل مصر فهي فعلت ما في وسعها لتحقق أكبر قدر من الإشتباه في الطرد القادم لأبو العينين فالطبيعي أن يصله هذا الطرد على متن شحنة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية لكن الغير طبيعي والذي يثير إشتباه أي موظف جمارك أن يمر الطرد بمرحلة ترانزيت في الخليج قبل وصوله لمصر دون مبرر ثم يصل مفصوحا عن محتوياته بهذه الطريقة التى تدعو أي موظف جمرك حول العالم لفتحه كما لو كانت الشركة تقدم وجبة شهية لجمارك مطار القاهرة

أيضا عملية دخول الطرد إلى الأراض المصرية لم تسر بصورتها الطبيعية فالطرد الذي لا يزيد حجمه عن حجم مظروف كبير لم يتم إرفاقه مع غيره من الطرود التى يتم الإفراج عنها ليتم تسليمها لمكتب الشركة بالقاهرة وهو أمر روتينى بحت لكن ورغم أنه ورد ضمن شحنات أخرى إلا أنه جرى عرضه منفصلا على موظفي الجمارك من خلال مندوب شركة دي إتش إل في المطار وهو المندوب الخاص بتخليص إجراءات الطرود الخاصة بشركة دي إتش إل

ومن حقنا أن نقول هنا أن الطرد الذي كان من المفترض أن يتسلمه أبو العينين مثير للشك حتى في محتواه فمن المفترض ان الرجل الممنوع من السفر قد تقدم وهو في القاهرة بطلب الحصول على بطاقة لاجئ ، ومن المفترض أن الجهة المانحة لوثيقة اللجوء تدرك أن الرجل في خطر وإلا ما منحته تلك الوثيقة ، وهنا كان من المنطقي أن يتم تسليم طالب اللجوء وثيقة اللجوء بأكبر قدر من السرية والأمان لكن الغريب أن كل ما حدث لا ينم إلا عن إصرار على فضح أمر الوثيقة التى لم يتأكد بعد إن كان محمد أبو العينين قد تقدم بالفعل للحصول عليها من عدمه لكن يبدو أن التعاون الوثيق بين التنظيم الدولي للإخوان وأجهزة المخابرات المرتبطة بمصالح مباشرة مع الإخوان المسلمين على إستعداد لفعل أي شئ من أجل التمكين لمخطط إستعمار قناة السويس

والأيام القادمة سنكشف بالوثائق أبعاد المخطط والمشاركين فيه بالأسماء فإنتظرونا
المقال بقلم: هشام يونس

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات

مقالات إهتم بها القراء