حمدين: أرفض دعم مرشحى جولة الإعادة لأن كلاهما لا يعبر عن طموح الشعب
أنا وأبو الفتوح نشعر بالمسئولية تجاه ما حدث |
حل حمدين صباحى مساء أمس ضيفا على قناة “أون تى فى” مع الإعلامى القدير يسرى فودة، لطرح رؤيته حول الوضع الراهن فى مصر ونظرته حول الحلول الممكنة للفترة القادمة التى ستشهد الإعادة بين المرشحين الرئاسيين الفريق أحمد شفيق ومرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى.
بدأ حمدين صباحى حديثه بالتأكيد على انه لم يصدم بنتائج المرحلة الأولى للإنتخابات وقال : “ادرك أن هناك حزن حقيقي في قلوب المصريين أشاركهم فيه .. ولكني ـقول لهم أن نصر الله قريب وما لم نحصل عليه اليوم سنحصل عليه غدا."
أشار صباحى إلى أن الشعب المصرى لابد وأن يدرك أنه قطع طريقا طويلا، فقد كان الوضع أصعب كثيرا قبل 25 يناير حينما كان يشعر المصريون أنهم ليس أمامهم سوى حلين وهما إما التمديد لمبارك أو التوريث، مشددا فى الوقت ذاته على أن الشعب المصرى سيكمل المشوار.
وأوضح قائلا أن “هناك قضيتين كبيرتين يشغلان القوى الثورية، الأولى وهى موقفنا من الإعادة، والثانية كيفية رد الدين لأغلبية المصريين التى أعطتنا أصواتهم”. وأضاف أن على القوى الثورية أن تتوحد وتطرح رؤية تعبر عن أغلبية المصريين، خاصة وأنه قد تأكد له أن رموز القوى الثورية التى اجتمع بها اليوم هم من يعبرون عن الشعب.
وكشف صباحى أن الشعب المصرى مكره على اختيارين كلاهما مر من وجهة نظرهم، لذلك تسعى القوى الثورية إلى أن يكون هناك بديلا واضحا عن هذين الإختيارين قائلا: “لو حسبنا الأصوات سنجد أن المتنافسين في الإعادة حصلوا على أقل من 50% من الأصوات، وهذا يعني أن أغلبية المصريين تم استبعاد رأيهم”.
وأشار إلى أنه من واقع لقاءاته مع رموز القوى الثورية، توصل الجميع إلى أنه لن يصلح أن يؤيدوا أحدا فى الإعادة حيث أن طرف منهم سيعيد النظام السابق والأخر سيكون لديه كل السلطة، والمصريين يشعرون أن كلا الخيارين لن يؤدوا إلى دولة مدنية ديموقراطية.
وأوضح أنه قد اجتمع بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهما يتفهمان أى نقد يوجه لهما بسبب عدم اتحادهما، مؤكدا على أن الدرس قد وصل وسيتعلما منه وأعدا بأنهما لن يقصرا مرة أخرى قائلا: “أنا وأبو الفتوح نشعر بالمسئولية تجاه ما حدث، وأكثر ما يؤلمني هو ما وصلني عن بكاء طلبة الثانوية العامة وعدم إمكانيتهم على التركيز فى تحصيل دروسهم لشعورهم الشديد بالحزن”.
وعن مقاطعة الإنتخابات قال صباحى أنه ليس لديه القناعة إن مقاطعة الإنتخابات ستخدم مرشحا بعينه، حيث أن الأغلبية اختارت الثورة فى الصناديق وليست مضطرة أن تختار بين سيئين لأنها أقوى من الأثنين وأكثر منهما، وأضاف قائلا: “لن أعطي صوتي لمن لا يستقر فى ضميري إنه سيحقق دولة قانون وديموقراطية وعدالة اجتماعية واستقلال وطني، ولا أحد يكرهني على أن اختار دون قناعة”.
وشدد صباحى على ضرورة أن يتجمع المصريون الذين اختاروا الثورة ويتشكلوا فى تيار شعبى يمثل القوى الثورية المدنية يمكن أن نخوض به انتخابات المحليات والبرلمان وبعدهم الرئاسة ونجهز أنفسنا أن نأخذ غدا ما لم ناخذه اليوم ، وذلك ليثبتوا قوتهم ويفرضوا انفسهم، ليكون هذا هو الطريق الثالث للملايين التى أعطت أصواتها للثورة.
مضيفا: “السؤال المطروح لكل من لا يريد الاختيار بين الاتنين، أقول له تعالى نشكل معا تيارا قويا يكون بمثابة بديلا ثالثا.. ومش لازم نأخذ الرئاسة هذه الدورة”، وأوضح أنه بعد تشكيل تيار وطنى قوى من الممكن أن يخوضوا به انتخابات المحليات والبرلمان ومن ثم الرئاسة لكى يأخذوا غدا ما لم يأخذوه اليوم.
وعن سير العملية الإنتخابية قال صباحى أنه قد تقدم بطعون موثقة إلا أنه لم يتم الرد عليه بردود شافية، مشيرا إلى أن هناك شكوك فى قانونية الإجراءات ومنها تقدم أحمد شفيق للإنتخابات فى المقام الأول.
وفى السياق ذاته أكد صباحى على أنه ليس مع ترشح أحمد شفيق واصفا إنتخابه بالإهانة الأخلاقية وليست مسألة سياسية فحسب قائلا: “من أعطوا أصواتهم لأحمد شفيق هم مصريون خائفون من جماعة معينة أو ممن يريدون الأمن”. إلا أنه للأسف اعتقاد خاطئ وغير مبنى على أساس سليم
وأكد صباحى أنه لن يجلس ويتفاوض مع أحدا كما أنه لن يملى على أحد أن يختار مرشحا بعينه أو يقاطع فالأمر متروك لهم ، موضحا إلى إنه من يريد أن يكسب ود المصريين فعليه أن يقدم طوعيا سلة من الاقتراحات أولها لجنة دستور جامعة تضم كل المصريين.
وأضاف ان الدكتور مرسي معه سلطة تشريعية ولذلك يريده أن يشرع الحد الأدنى والأقصي للأجور وصندوق الشهداء والمصابين واللجنة التأسيسية للدستور وتشريع أخر يضمن للشباب 50 % من مجالس المحليات، قائلا أن المرشح لابد وأن يقدم “قرارات منتهية” غير قابلة للتفاوض، تاركا للأغلبية أن تقرر.
وعن حزمة الضمانات المعروضة قال أنها حقوق للمصريين وليست تنازلات من أى مرشح، مؤكدا أنه لن يملى على أنصاره ماذا يفعلون فهو يحترم حرية كل مصرى فى رآيه، قائلا: “الشعب إذا اختار شيئا غير الذي أؤمن به .. فالشعب صح وأنا خطأ”.
رابط html مباشر:
التعليقات: