أطفال المطلقين تتضاعف إصابتهم بالحساسية
اكدت الكثير من الدرسات العلمية ان الزواج اكثر مؤسسه تحافظ علي صحة الأطفال النفسية والجسدية والحقيقة أن المنطق ايضا يؤيد ذلك ومع عدم الاستقرار الذي يواجه مجتمعنا بكثرة الطلاق أكد طبيب متخصص في المناعة وحساسية الطفل
أن غياب الأب وهجرة للأسرة يؤثر علي الحالة النفسية للطفل مما يضعف مناعته ويزيد من فرص إصابته بمرض الحساسية وفي التحقيق الآتي تعرض نصف الدنيا رأي هذا الطبيب وتعليق المتخصصين عليه..
يقول د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس: من واقع الدراسات العلمية التي أجريت علي الأطفال في أسر المطلقين خاصة الذين تم طلاقهم قبل بلوغ أطفالهم الثانية من العمر تبين أن معدلات الحساسية تتضاعف فيهم ثلاث مرات مقارنة بأطفال الأسر الأخري التي لم تعرف الطلاق والحقيقة أنه مع ارتفاع حالات الطلاق بشكل عام وغياب الأب بسبب الطلاق أو الهروب له عواقب وخيمة علي الصحة النفسية للأطفال أكثر من وفاة الأب نفسه,
فالطلاق يسبب توتر الزوجة والأبناء والتوتر يؤدي إلي زيادة كيمياء الغضب حيث تفرز بعض الهرمونات مثل الكورتيزول والنور إبينفرين مما يتسبب في ارتفاع معدلات الحساسية سواء كانت جلدية أو أنفية أو صدرية أو حساسية العين أو حساسية عصبية
وإذا كان الطفل مصابا بحساسية الصدر يعاني أكثر من ضيق النفس والكحة خاصة ليلا أو مع المجهود , والميل للتعب والنعاس والعصبية فضلا عن ازدياد حالات الربو فالإهمال العاطفي والنشأة في هذا المناخ غير الصحي نفسيا يزيد من شدة النوبات المتكررة التي يعاني منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر فضلا عن حدوث ثأثيرات سلبية أخري تنعكس علي صحة الأبناء كسوء التغذية وبطء النمو والميل للسلوك العدواني, وقد تبين 16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر أو الاكتئاب, مقارنة مع 9 % في المراهقين الطبيعيين لذلك يفضل ألا يحدث الطلاق أما إذا وقع فلابد من توفير المناخ النفسي الهادئ حتي لايتأثر الطفل خاصة في ظل غياب والده وافتقاد الجو الأسري.
ويقول دكتور صلاح فوده أستاذ الصحة العامة:
غياب الأب عن الاسرة له تأثير كبير علي صحة الطفل ومن المعروف أن الأمراض النفسية تنعكس سلبا علي الصحة الجسمانية لدي الإنسان بشكل عام كما أن هذا الغياب يسبب نقصان في الإدراك العقلي لدي الطفل لأن الأب له دور أساسي في تنميه مواهب الطفل وإدراكه لذا فإن الطفل الذي يمر يعاني غياب أبيه يصبح فيما بعد إنسان غير كامل تظل المعاناة ملازمه له حيث إن خبرته في الحياه تكون أقل من خبرة من عاش في أسرة ذات بناء سليم.
ويضيف د.صلاح أن الأم عند انفصال زوجها عنها تتأثر نفسيا بشدة فالمرأة بطبيعتها التي خلقها الله عليها تري أن الطلاق فعل شنيع يرتكب في حقها و تقليل من شأنها ونهاية لاستقرار كانت تنشده وهذا ما يزيد الصعوبة علي الطفل لانعكاس نفسية الأم عليه فهي تشعر بعدم الأمان وجرح كرامتها مما يؤثرعلي تأديه رسالتها كما ينبغي ولن تستطيع تعويض ابنها عن غياب أبيه
ويكمل د.صلاح حديثه أرجو من كل أم تتعرض لهجر زوجها او غيابه عنها بالانفصال أن تحرص علي سلامة أبنائها الصحية وترعاهم وتحاول بقدر استطاعتها الأتظهر تأثرها النفسي أمامهم وأن تلاحظ جيدا سلوكياتهم وأفعالهم التي تظهر مكنون حالتهم النفسية فكما ذكرنا أن الحالة النفسية تمرض صاحبها جسديا لذا عليها الانتباه دائما للون بشرة طفلها لأنها تعكس صحته وكذلك أسنانه لأن الخلل بها قد يكون نتيجه لوجود نقص في الكالسيوم أو إصابة بمرض السكر وعليها ايضا ملاحظة العين لأنها تعكس حالة المخ فمن المفترض أن العين يكون بها بريق ولمعان وعند اختفاء هذه الصفة قد يدلل هذا علي وجود مشكلة صحية لدي الطفل لذلك يجب الانتباه لهذه الأمور.
ويؤكد الدكتور احمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي أن فقدان الطفل لأبيه أو أمه في سنوات العمر الحاسمة يؤثر علي الجهاز المناعي لديه موضحا أن ذلك يرجع إلي أن المناعة ترتبط بالحالة النفسية ومحافظة الأم علي سلامة طفلها النفسية في هذه الحالة صعبة وشبه مستحيلة لاختلاف طبيعة وسمات دور الأب عن الأم فالله سبحانه وتعالي جعل كلا منهما يكمل الآخر وعند غياب أحدهما يختل توازن الطفل ففي مراحل نموه المختلفة يكون له احتياجات نفسية معينه ولا بديل للأب في المشوره وهو في حاجة ليري تصرفات معينة من الأب وهنا لابد علي الأم أن توجد البديل للأب كأخوها أو والدها وإذا كان لطفلها أخ أكبر بسنوات كثيرة فليأخذ منه نموذجا وبما أننا في مجتمع ينظر للمطلقة علي أنها آثمة وفي هذه الحالة يكون لدي الأم مخاوف من أطماع بعض الناس فيها ومن أن يتم ايذاء أبنائها بأي شكل من الأشكال فيكون رد فعلها هو الانغلاق والانعزال عن المجتمع مما ينعكس سلبا علي الأبناء وتواصلهم مع العالم الخارجي وهو الأمر الذي أنصحها بالابتعاد عنه.
وينصح د. شوقي الأمهات قائلا إنه في حالة ملاحظه الأم لتغير ما في شخصيه طفلها مثل الانطواء أو الهياج وغيرها فعليها اللجوء إلي الطبيب النفسي لأن هذا التغير سيستمر معه
ومن الممكن أن يتطور في الكبر فقد يميل الي العنف وعدم احترام قوانين المجتمع وغيرها من التصرفات غير المقبولة اجتماعيا لذلك أري أن أي اضطراب نفسي يحدث في سن صغيرة ميزته أن التدخل فيه بالعلاج يغني عما يمكن أن يحدث في الكبر
رابط html مباشر:
التعليقات: