|

الشرطة تعود والشعب يتساءل: هل يستمر التواجد الأمنى وتنتهى حالة الإنفلات؟!!


حالة من الدهشة والتعجب الممزوجة بالفرحة سادت لدى المواطنين فى القاهرة الكبرى أمس حيث خرجت قوات الشرطة خاصة الدوريات واللجان المرورية والحملات على الباعة الجائلين والذين يقومون باشغال الطريق وتمت مهاجمة أوكار البلطجية.
ولكن وعلى الرغم من حالة الاطمئنان التى سادت الشارع إلا أن الجميع بات متساءلا هل كان غياب الشرطة عن الشارع متعمدا أم هى كفاءة قيادة اللواء محمد ابراهيم يوسف وزير الداخلية الجديد أم أن الغربال الجديد له شده كما يقول المثل الشعبى.
الشعب يريد عودة الشرطة




تقول و.ر إحدى السيدات تسكن بحى شبرا: إذا كانت الشرطة عادت، فذلك فى الأماكن الرئيسية ووسط العاصمة ولكننا فى حى شبرا وهى منطقة حيوية ومدرسة أولادى تقع على تقاطع عدة شوارع ومن المفترض وجود شرطى مرور ينظم حركة السير ولكن منذ اختفاءها وقت الثورة وحتى الآن لا يوجد أى عسكرى مرور مما يسبب خطورة على الأطفال أثناء عبورهم الشارع هذا بالإضافة إلى حالات البلطجة والمشاجرات التى لا تنتهى
أما عاطف عبد العال مدرس ثانوى فيقول : لقد عانينا خلال الشهور الماضية من انفلات أمنى رهيب ولا يمر يوم إلا بكارثة جديدة ولكن الأخطر هو وجود الأسلحة فى يد الجميع بدأ من الصاعق الكهربائى والذى أصبح متاح حتى لصغار السن وهذا يمثل خطورة كبيرة ثم السلاح الذى يظهر فى أى مشاجرة عادية لتتحول غالبا إلى مذبحة يذهب ضحيتها أفراد أبرياء ونعرف أن هذا عمل الشرطة وأنها تعرف كل حى فى مصر وتعرف الأشقياء والبلطجية وغيابها تسبب فيما نحن فيه
وتشير ماريان نادى طالبة بكلية التربية جامعة حلوان إلى أن هناك حالة فزع بين الطالبات وقالت: هناك تنبيه أسري بعدم إرتداء الذهب أو حمل كمية كبيرة من المال أو الدخول في مشاجرة مع أي أحد في الشارع أثناء الخروج خوفا من السرقة والخطف والتعدي وأصبحنا غير آمنيين حتى على إخوتى الشباب فما يحدث فى الشارع لا يفرق بين فتاة وشاب وعودة الشرطة قد تعيد هذا الأمن المفتقد ولا تكون عودتها فقط من اجل الانتخابات ثم يختفون بعدها
تعليقا على عودة الشرطة للشارع وكثافة الحملات التى تمت بمجرد نزولها إلى الشارع المصرى يقول الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام: جهاز الشرطة كان دائما يعمل ولكن الطريقة التى تم معاملتهم بها خلال الشهور الأولى من الثورة ولكن ما حدث من انفلات امنى وترويع للمواطنين خلال الشهور الماضية جعلهم يرحبون بوجود الشرطة فى اى موقع كما اأن القوات المسلحة قد أمدت الداخلية بالمئات من سيارات نقل قوات الشرطة التى كانت قد احرقت وهذا هو سبب احساس المواطن أنهم عادوا الى الشارع.
أما الكاتب الصحفى سعد هجرس فيتساءل عن السر فى عودة الأمن ويقول: لقد رأينا فى الفترة الأخيرة شيئيين ملفتين جدا للنظر ويثيران التساؤل الأول كيف استطاع الجيش ان يضبط الأمن فى الجولة الاولى من الانتخابات وجولة الاعادة بصورة كاملة
الأمر الاخر كيف استطاع وزير الداخلية فى أول يوم عمل أن يقوم بكل هذه الحملات والقبض على العصابات والبلطجية والانتشار المكثف فى الشارع كما رأينا أمس وهذا بالطبع لا يمكن أن يكون نتيجة عمل يوم واحد
إذن كل المعلومات كانت موجودة وكان ينقصها الارادة السياسية والقرار.
ويضيف: اخشى ان يكون تفسير معنى ما رأيناه فى الانتخابات وأمس ان يكون الانفلات الامنى كان مقصودا بدليل ها هى القدرة على ضبط الأمن موجودة حتى امكانية الداخلية على الحوار ايضا موجودة بدليل الحوار الذى فتح مع ميدان التحرير والتفاهم بدون عنف معهم الا يعنى ذلك انها مسالة ارادة سياسية مما يعيد السؤال مرة اخرى هل كان الانفلات الامنى مقصودا ؟
وعن امكانية استمرار التواجد الامنى والقدرة على تحقيق الامان للمواطنين فى الشارع المصرى يضيف :
تحقيق الأمن فى الشارع المصرى لا يحتاج الى قرار سياسى فقط ولكن يحتاج الى النظر وبسرعة فى الملف الاقتصادى لانه الاساس وهذا الملف بالكامل تم اهمالة نهائيا فى حكومة عصام شرف فقد حان الوقت ليفتح هذا الملف وبدون تنمية اقتصادية لن يستقيم الامن.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات