|

الكنيسة الأرثوذكسية: نرحب بنتائج انتخابات البرلمان ما دامت ديمقراطيةا


أعربت الكنيسة الأرثوذكسية عن ترحيبها بأي نتائج تسفر عنها الانتخابات البرلمانية بمصر، التي انتهت مرحلتها الأولى أول من أمس (الثلاثاء)، أبدى عدد من المسيحيين قلقهم من المؤشرات التي تتحدث عن تقدم قوى الإسلام السياسي في نتائج المرحلة الأولى. وقال الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية: «الكنيسة ترحب بأي نتائج للانتخابات البرلمانية، ما دام أنها أتت بطريق ديمقراطي»، موضحا أن «أي مرشح اختاره الشعب عليه مسؤولية خدمة البلد وتحقيق مطالب الشعب»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن الكنيسة غير معنية بما تردد عن أي انتهاكات أو تزوير داخل اللجان الانتخابية. وقال: «على من لديه شكوى انتخابية أن يلجأ للجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها». ورغم قول الكنيسة بالقبول بنتائج الانتخابات البرلمانية أيا كانت، فإن هذا لم يقلل من خوف المسيحيين من المؤشرات الأولية للنتائج التي أظهرت تقدم حزبي «الحرية والعدالة» التابع لجماعة الإخوان المسلمين و«النور» السلفي، في أغلب المحافظات. وأعرب بولس زكي المنسق الإعلامي لحركة «الأقباط أحرار» عن صدمته من المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، معلنا اعتراضه على استخدام تلك التيارات الشعارات الدينية، التي قال إنها «أثرت بالفعل على أغلب الناخبين غير الملمين بالسياسة»، مشيرا إلى أن إيقاف اللجنة العليا للانتخابات التصويت في بعض لجان الدائرة الأولى، ممثلة في منطقة شبرا والساحل وغيرها، أدى لتقليص تأثير أصوات المسيحيين في تلك الدائرة التي كان من المتوقع أن تذهب إلى تحالف «الكتلة المصرية» ذات التوجه الليبرالي. وعلى الجانب الآخر، قال الكاتب الصحافي جورج صبري إن «غلق لجان الدائرة الأولى جاء نتيجة حالة الفوضى المسؤول عنها رجال الأمن، حيث لم يمنعوا المرشحين والمندوبين عن الأحزاب من دخول اللجان الانتخابية في ظل التصويت وفرز الصناديق الانتخابية». واعتبر صبري أن المرحلة الأولى ليست حاسمة لاكتساح الإخوان للبرلمان، وقال: «من الوارد تغير المؤشرات في المرحلتين الثانية والثالثة، حيث يزيد عدد مرشحي الفردي المستقلين في تلك المراحل عن مرشحي حزب الحرية والعدالة». من جانبه، قال المواطن بيشوي يوحنا إن «فوز الإخوان نتيجة متوقعة حتى إذا لم يكن هناك انتهاكات أو تزوير»، مبررا ذلك بأهمية مكانة الدين لدى الشعب المصري، وتنظيم الإخوان لطرق الدعاية، وقيام الليبراليين بنقل اهتماماتهم إلى ملاحقة فلول الحزب المنحل، الحاكم سابقا، ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وأضف المواطن مينا فايق: «لست متفائلا بسيطرة الإخوان المسلمين على أغلبية البرلمان الذي سيشكل الدستور الجديد للبلاد»، مضيفا أن «قيام الإخوان المسلمين بتلك المهمة يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل السياحة والاستثمارات الأجنبية، ومستقبل المسيحيين في مصر، وموقفهم من الحجاب لغير المسلمين». ووسط مخاوف المسيحيين من اكتساح الإخوان أغلب الأصوات في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، لم تغفل المواطنة إيريني عادل لوم المتظاهرين في التحرير الذين قاطع بعضهم الانتخابات، فيما أبطل الباقون أصواتهم الانتخابية بكتابة عبارتي «يسقط حكم العسكر»، و«المجد للشهداء» على بطاقة التصويت. وقالت إيريني: «كان بإمكانهم التصويت للأحزاب الليبرالية المعتدلة وعدم إعطاء الإخوان فرصة أكبر للاكتساح داخل البرلمان الذي يعبر عن الشعب المصري بأكمله».

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات