اليوم.. انطلاق أولى حملات تطعيم شلل الأطفال دون رعاية "سوزان"
تنطلق اليوم، الأحد، أولى حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بعد ثورة 25 يناير، باستثناء حملة محدودة أقيمت، مايو الماضى، بمحافظتى أسوان والبحر الأحمر، حيث تستمر الحملة حتى 5 أكتوبر الجارى بتكلفة تصل إلى 25 مليون جنيه، لتوفير ما يقرب من 14 مليون جرعة طعم، للفرق الثابتة بالأسواق، والنوادي ومحطات القطارات ومواقف نقل الركاب والحدائق العامة، ودور العبادة والجمعيات الأهلية ومقار النقابات الفرعية للأطباء والصيادلة بالمحافظات بالإضافة إلى الفرق متحركة.
وتختلف هذه الحملة عن جميع الحملات التى أقيمت طوال السنوات الماضية، ليس فقط لكونها أنها أولى الحملات التى تقام بعد ثورة 25 يناير، بل لكونها غير مصحوبة بالشعار الذى كان إلزاميا على تلك الحملات، وهو "تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك"، وهو ما كان يعبر عن الدعم السياسى الكبير الذى كانت تحصل عليه الحملة سنوياً، مما أدى إلى نجاحها فى استئصال المرض من مصر تماماً عام 2006، وهو العام الذى أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، أن مصر خالية تماماً من الفيروس المسبب لهذا المرض، خاصة أن آخر حالة إصابة تم تسجيلها فى مصر كانت عام 2004، مما دفع مبارك إلى إطلاق حملة بعنوان "طرد شلل الأطفال من أفريقيا" فى يونيو 2010.
توقف رعاية سوزان مبارك للحملة، دفع حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إعلان دعمه للحملة بالتعاون مع وزارة الصحة، عن طريق الدفع متطوعين من أعضائه للعمل فى الفرق الثابتة والمتحركة للحملة، بعد تلقيهم تدريبات تؤهلهم لذلك.
اليوم السابع
خسارة الدعم السياسى، لا تعد المشكلة الوحيدة التى تواجه الحملة هذا العام، حيث إنها مهددة بعدة أزمات، على رأسها تهديد الفنيين الصحيين بالإضراب بالتزامن مع بدء الحملة فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، بالإضافة لائتلاف تمريض قنا، الذى أعلن مقاطعته للحملة، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتعطلة منذ شهر إبريل الماضى.
أما الأزمة الأخيرة، فهى الحالة الأمنية المتردية التى تمر بها مصر حالياً، والتى دفعت وزارة الصحة بتغيير خطة الحملة حفاظاً على أمن الفرق العاملة، حيث تقرر عدم مرور الفرق المتنقلة على المنازل لتطعيم الأطفال، مثل السنوات السابقة، سوى بالقرى الريفية، واقتصار التطعيم فى المدن على الأماكن التى تم الإعلان عنها مسبقاً.
رابط html مباشر:
التعليقات: