القس فلوباتير : اسألوا أمن الدولة لتعرفوا تاريخي !!
أعلنت الجبهة السلفية عن تدشين حملة قانونية لمقاضاة القس فلوباتير جميل لإثارته الفتنة الطائفية ودعوته للتمييز على أساس ديني، وتحريضه على العنف ضد أبناء مصر، بوابة الشباب اتصلت بالقس فلوباتير، وأجرت معه الحوار التالي ليرد على الاتهامات الموجهة إليه..
ما تعليقك على الاتهامات الموجهة إليك من الجبهة السلفية؟!
من تدخل فيما لا يعينيه يجب أن يكون مستعدا أن يسمع ما لا يرضيه ، الجبهة السلفية ليست طرفا في الأمور القائمة على الإطلاق ، فالأزمة بين الأقباط والمسئولين بالدولة الذين لم يبدوا أي وقفة إيجابية في مشكلة كنيسة الماريناب بأسوان، وتم التعامل بالعنف مع المتظاهرين السلميين في ماسبيرو، إذاً الدعوة السلفية خارج الموضوع، مع كامل إحترامي لهم، أتصور أن مثل هذه الدعاوى هي التي تثير الفتنة الطائفية، لأنه ليس معقولا أن تتدخل في أمر أنت لست طرفا فيه.
لكن هذا لا يمنع أن هناك فعلياً مشكلة وأزمة ؟!
أرى أن 95% من الشعب المصري يتسموا بالاعتدال سواء المسلمين أو المسيحيين ، ونحن عندما نطالب بحقوقنا، لا يجب أن يصدر إلينا أحد اتهامات بأننا مثيرو فتنة، أنا شخصيا قلت في الفيديو الذي قيل عني أنني حرضت فيه أننا لن نأخذ حقوقنا إلا مع إخواننا المسلمين، ولابد أن نكون بجوار بعضنا البعض حتى نحصل على حقوقنا، إنما الذين يصطادون في الماء العكر، يحاولون تصوير الموضوع على أنه إثارة فتنة، ليست لدينا مشكلة مع المسلمين في مصر ، مشكلتنا الأساسية مع المسئولين بالدولة ، لأنهم يستخدمون الملف القبطي بشكل خاطيء على مر العصور، انتهى هذا الاستخدام بمذبحة ماسبيرو، الجماعة السلفية تحاول أن تصور الموضوع على أن هناك مشكلة بين القيادات القبطية والإسلام والمسلمين وهذا ليس صحيحا.
هل تعتقد أن أحداث ماسبيرو ستنعكس بالسلب على مشاركة الأقباط في الانتخابات؟
بدون شك هو مؤثر ولو نفسيا ، حتى من يتحمسوا منهم سيكوا على استحياء، بعد الأثر النفسي السيء الذي تركته المذبحة، ونحن نحاول أن نقول للأقباط أنه لابد أن تكون مشاركتنا في الانتخابات هذه المرة أقوى بكثير وأن نكون إيجابيين، لأن الفرصة جاءت لأن نخرج للشارع، فالمشاركة هي التي ستأتي بالحقوق سواء للشعب المصري بصفة عامة أو الأقباط بصفة خاصة، وخصوصا أن عدم مشاركة الأقباط سيعطي فرصة للتيار الديني المتشدد السيطرة على مقاليد الأمور، ولكن تواجد الأقباط مع الليبراليين والمسلمين المعتدلين، أعتقد أنه سيجعل التيار المتشدد في حجمه، ويظهر حجمه الحقيقي في الشارع.
من الواضح أن السلفيين والإخوان والفلول سيسطرون على البرلمان القادم.. فأي فصيل منهم يخشاه المسيحيين؟
ليس لدينا تخوف من أحد، نحن نعاني منذ ثورة يوليو 1952، لأننا أقلية عددية، فدائما معاناتنا تزيد، أنا أعلم أن الشعب المصري كله يعاني وتحديدا في الـ30 سنة الأخيرة، إنما دائما الأقلية العددية تزداد معاناتها، وليس لدينا مشكلة في تحمل المزيد من المعاناة، وليس لدينا تخوف من أي فصيل ديني، لأن لدينا قدرة على الحياة والتعامل في ظل أي قانون وضعي، وأتصور أن المعاناة لن تكون على الأقباط بل ستكون على مصر بالكامل إذا عاد فلول الحزب الوطني للظهور على الساحة السياسية وحصلوا على مقاعد بالبرلمان، لأننا سندخل في دوامة من الفساد لن تنتهي، وإذا التيارات الدينية المتشددة أيضا تمكنت، سندخل في مزيد من التشدد، لا هذا ولا ذاك مطلوب، الأقباط يعرفون أنهم يعانون في ظل أي نظام، المشكلة أن مصر كلها ستعاني.
أنت متهم بأنك ضد الثورة، ولذلك دبرت أحداث ماسبيرو لإفشال الثورة؟
على الإطلاق، من يبحث في تاريخي يعلم أنني أول شخص كتب ضد الرئيس السابق من داخل الكنيسة، ودفعت ضريبة هذا الموقف، أنا أول من اتهمت الرئيس السابق بالفساد، فكرة أنني ضد الثورة، هي أنهم يبحثون عن كبش فداء لما حدث بماسبيرو.
لكنك كنت من المروجين لمشروع التوريث، وكانت لك مقولة شهير هي "لو ابني طلع بنفس الكفاءة والروعة ما المانع أن يأخذ مكاني"؟
أنا لم أقل هذا التعبير على الإطلاق، أنا قلت بالحرف، أتمنى أن نصل لمرحلة أن يكون فيها الصندوق الانتخابي حر، وأي شخص يصل للحكم، في إشارة بالغة إلى أن الصندوق الانتخابي لا يكون دائما حرا، وأنا لم أقل التعبير السابق على الإطلاق، ومن لديه ما يثبت وجهة نظره فليأتي به.
وبماذا ترد على أنك كانت لك منافع شخصية مع النظام السابق، وكانت تربطك علاقة قوية بأمن الدولة؟
اسألوا جهاز أمن الدولة، سيقول من هو القس فلوباتير جميل وتاريخه مع هذا الجهاز، وأطالب من يردد هذا الكلام أن يطلع على مقالاتي المنشورة ضد جهاز أمن الدولة، وكل هذه اتهامات باطلة، ولن تجد من يصدقها لأنها لن تجد من يثبتها، وهذه سلسلة من الأكاذيب يحاولون الترويج لها، من أجل خدمة المسئولين في الدولة.
رابط html مباشر:
التعليقات: