ميل جيبسون ينتج فيلما عن ثورة "الأقباط البشمورين" والكنيسة ننتظر عرضه لتحكم عليه
بدأ الفنان والمخرج الأمريكي المثير للجدل ميل جبسون، في الإعداد لبدء تصوير فيلمه الجديد تحت عنوان "مأساة شعب" والذي يحكي فيه تاريخ ثورة الأقباط المعروفين بالبشموريين، وبحسب مصدر "الدستور الأصلي" المقيم بالولايات المتحدة، فأن جيبسون بدأ في جمع فريق العمل وإعداد استديوهات التصوير، لتصوير الفيلم. وكان جيبسون قد أعلن في لقاءات صحفية منذ مايقرب من السنة أنه: "معجب بشدة بهذه القصة المأسوية"، مضيفاً أنه قرر أن ينتج ويخرج ويمثل هذا الفيلم، وأنه متعاطفا جدا مع الأقباط ومعاناتهم.
وتعود ثورة الأقباط البشموريين إلى عام 824 م في فترة حكم الخليفة العباسي المأمون، وكان يعيش البشموريين في المنطقة الرملية على ساحل الدلتا بين فرعى رشيد ودمياط، وأندلعت الثورة بسبب زيادة ظلم جباة الضرائب وولاتهم وضوعفت الجزية على الأقباط وشُدد الخناق حولهم، فما بهم إلا أن ثاروا ثورة عارمة، أدت لفرار الوالي وجُباة الضرائب، مما جعل الخليفة المأمون في بغداد يُرسل أخاه المعتصم ومعه جيش من 4 آلاف جندي لإخماد الثورة القبطية، إلا أن ثورة الأقباط لم تخمد ولم تهدأ مما اضطر المأمون إلى إرسال جيش آخر من الأتراك بقيادة "أفشين" التركي لإخماد الثورة، فحاربه البشموريين، ولم يستطع هزيمتهم.أخيراً آتى الخليفة المأمون بنفسه يقود جيش من بغداد إلى مصر لاخماد الثورة، ولجأ إلى الأنبا ديـونيـسيـوس البطريرك الإنطاكي واستدعى معه الأنبا يوساب الأول بطريرك الأقباط وطلب منهما تحت التهديد أن يتعاونا معه في إخماد ثورة الأقباط، فقاموا بإرسال رسالة بها نصائح ومواعظ يحُثا فيها الثوار أن يلقوا بسلاحهم ويسلموا أنفسهم لولاة الأمير، أنتهت بعدها ثورة البشموريين. من جانبه قال الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، أنه لن يستطيع التعليق على الفيلم، قبل رؤيته، مطالباً بعدم استباق الأحداث والإنشغال بما سيتناوله الفيلم إلا بعد رؤيته لنستطيع الحكم عليه، مؤكداً أن الكنيسة لن تخجل من تاريخها الصادق والمكتوب بوجهة نظر محايدة، معتقدا أن صناع الفيلم سيتحرون الدقة عن تلك الفترة بالرجوع لمراجع تاريخية. بينما قال كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن الكنيسة أصبحت تحت سيطرة الحكام بعد الفتح العربي، وكانت ترى أن استرضاء الحكام يجنب أولادها شرور البطش، موضحاً أن العباسيين كانوا محتلين ويضغطون على الشعب المصري مسلمين ومسيحيين وإن كان المسحيين أكثر، وأن هذا موجود وحتى الآن، وقال: "أننا كمصريين شعب يعادي الثقافة والفن، وأتمنى أن يحرك الفيلم الشارع المصري، فلو حدث ذلك يعني أن مجتمعنا تحرك نحو الثقافة".
وتعود ثورة الأقباط البشموريين إلى عام 824 م في فترة حكم الخليفة العباسي المأمون، وكان يعيش البشموريين في المنطقة الرملية على ساحل الدلتا بين فرعى رشيد ودمياط، وأندلعت الثورة بسبب زيادة ظلم جباة الضرائب وولاتهم وضوعفت الجزية على الأقباط وشُدد الخناق حولهم، فما بهم إلا أن ثاروا ثورة عارمة، أدت لفرار الوالي وجُباة الضرائب، مما جعل الخليفة المأمون في بغداد يُرسل أخاه المعتصم ومعه جيش من 4 آلاف جندي لإخماد الثورة القبطية، إلا أن ثورة الأقباط لم تخمد ولم تهدأ مما اضطر المأمون إلى إرسال جيش آخر من الأتراك بقيادة "أفشين" التركي لإخماد الثورة، فحاربه البشموريين، ولم يستطع هزيمتهم.أخيراً آتى الخليفة المأمون بنفسه يقود جيش من بغداد إلى مصر لاخماد الثورة، ولجأ إلى الأنبا ديـونيـسيـوس البطريرك الإنطاكي واستدعى معه الأنبا يوساب الأول بطريرك الأقباط وطلب منهما تحت التهديد أن يتعاونا معه في إخماد ثورة الأقباط، فقاموا بإرسال رسالة بها نصائح ومواعظ يحُثا فيها الثوار أن يلقوا بسلاحهم ويسلموا أنفسهم لولاة الأمير، أنتهت بعدها ثورة البشموريين. من جانبه قال الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، أنه لن يستطيع التعليق على الفيلم، قبل رؤيته، مطالباً بعدم استباق الأحداث والإنشغال بما سيتناوله الفيلم إلا بعد رؤيته لنستطيع الحكم عليه، مؤكداً أن الكنيسة لن تخجل من تاريخها الصادق والمكتوب بوجهة نظر محايدة، معتقدا أن صناع الفيلم سيتحرون الدقة عن تلك الفترة بالرجوع لمراجع تاريخية. بينما قال كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن الكنيسة أصبحت تحت سيطرة الحكام بعد الفتح العربي، وكانت ترى أن استرضاء الحكام يجنب أولادها شرور البطش، موضحاً أن العباسيين كانوا محتلين ويضغطون على الشعب المصري مسلمين ومسيحيين وإن كان المسحيين أكثر، وأن هذا موجود وحتى الآن، وقال: "أننا كمصريين شعب يعادي الثقافة والفن، وأتمنى أن يحرك الفيلم الشارع المصري، فلو حدث ذلك يعني أن مجتمعنا تحرك نحو الثقافة".
رابط html مباشر:
التعليقات: