|

تدشين مرحلة جديدة من الحوار «الإسلامى - المسيحى» فى سنودس النيل الإنجيل



أكد المشاركون فى مؤتمر الحوار الدينى وبناء دولة مدنية حديثة الذى نظمه مجلس الحوار والمسكونية التابع لسنودس النيل الإنجيلى على أن وثيقة الأزهر مشروع بيت العيلة الذى يتبناه شيخ الأزهر بداية جيدة على طريق بناء دولة مدنية حديثة تقوم على الحوار المشترك الخلاق لا حوار الطرشان.

وأشار د. القس مارتن أفولدربخ مسئول الحوار فى الكنيسة الإنجيلية الألمانية أنه لا يمكن فصل الحوار الدينى عن الحوار الثقافى والسياسى والاجتماعى وقال: داخل الدين الواحد يوجد العديد من المذاهب والطوائف والتى تختلف فى الثقافة وبالتالى عند إجراء أى حوار لا نستطيع استثناء الخلفية الدينية والثقافية لأنها هى التى ستحدد مسار الحوار.

وأضاف: عندما نتحدث عن الحوار الدينى ودوره فى بناء دولة ديمقراطية حديثة يجب أن نؤكد على أن كل الأديان تتفق على العدالة والمساواة الاجتماعية، وبالتالى نتفادى نقط الخلاف العقائدية لنتحدث عن المبادئ المشتركة التى تساعدنا فى تطوير المجتمع والفكرة فى إجراء الحوار ليس فى تبادل الأفكار فقط وإنما تطويره ليصبح معايشة للثقافات المختلفة والانفتاح عليها وإثارة النقاط التى يريد كل طرف معرفتها عن الآخر.

ولذلك على المصريين أن يحددوا ماذا يريدون أن يعرفوا عن الغرب؟ حتى نستطيع أن نتواصل بشكل أكثر فاعلية كما يجب أن ينتقل الحوار من المثقفين إلى كل فئات الشعب من خلال التعليم ووسائل الإعلام، ولن نصل للدولة الحديثة إلا من خلال الوصول لهذه القاعدة من الشعب.

وقال تابعنا ثورة 25 يناير جيدا من ألمانيا.. ورأى أنها بداية للحرية ولكن الأهم هو استخدام الحرية للوصول إلى عدالة بين جميع فئات الشعب المصرى وإذا استمرت فى هذا الاتجاه سوف تكلل بالنجاح وقد تعلمنا من التجربة المصرية كلمة جديدة وهى التحرير والتى تعنى التحرر من الجهل والفساد والقيادة الخاطئة.

وأردف: توجد فى كل مجتمع فئة متطرفة ومتعصبة لفكرها وهذا موجود فى ألمانيا ولكن حتى هذه الفئة المتعصبة تشارك فى الحوار وتكون جزءا منه حتى نصل لهدفنا وهو بناء مجتمع ديمقراطى.

وأشار د. القس إكرام لمعى إلى أن الهدف من الحوار ليس الاتفاق مع الآخر فى كل شىء وإنما معرفته أيا كان نوع الاختلاف «دينى - سياسى - اجتماعى» ونقف على الأرضية المشتركة ونتحاور على نقاط الاختلاف بحيث نقللها، ولكننا نعانى من أن الأغلبية، بيننا لا يعرفون معنى إقامة حوار.. وكل طرف يأتى للحوار ولديه رؤية وقناعة عن الآخر ويكون غير مستعد للتنازل عن قناعته أو التعرف على الآخر بشكل أكثر وضوحا.

وأوضح القس فيكتور مكارى منسق العلاقات الكنيسة الإنجيلية بالولايات المتحدة مع كنائس وهيئات الشرق الأوسط سابقا: أن مشكلة الحوار الدينى فى مصر إننا نختزله فى جملتين هما المسيحية دين المحبة والإسلام دين الرحمة، ولا نتناقش فى الممارسات التى تترجم هذه العقائد.

وعلى الرغم من أن الحوار الدينى فى مصر سوف يعود عليها بالخير إلا أنه سيأخذ أجيالا حتى نستطيع أن نقيم حوارا دينيا بناءً قائما على استخدام القيم الموجودة فى كل دين، والتى تحرك مشاعرنا وضمائرنا وأفعالنا لصالح مصر.

وأشار الدكتور القس ثروت قادس رئيس مجلس الحوار والعلاقات الدولية بالكنيسة الإنجيلية إلى أن الكنيسة الإنجيلية المشيخية الحوار الدينى المباشر بدأت بشكل احترافى منذ عام 1992 من خلال د. ق صموئيل حبيب رئيس الطائفة حينئذ عام 1995 بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصحبة فضيلة د. محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق وكان عندئذ مفتى الديار المصرية للرد على الهجوم الغربى على الإسلام وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 سافرت وفود إسلامية - مسيحية من 10 دول لعمل حوارات مع منظمات أمريكية وجامعات ومراكز إسلامية وكنائس وكان ذلك بدعوة وتنظيم من الكنيسة الإنجيلية الأمريكية لأجل زيادة مساحة الحوار وتعميقه وامتداده.

ولفت الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية إننا كنا نعانى من حوار الطرشان وعلينا أن ننتقل إلى مرحلة الحوار المبدع الخلاق.

دكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة قال: علينا أن نعيد بناء مؤسساتنا الثقافية لتفعيل الحوار الوطنى وبناء ثقافة ديمقراطية تقوم على تقبل الآخر وتجاوز نقاط الخلاف وإرساء قيم ومبادئ تقبل الآخر المختلف والاعتراف به واحترام رؤيته
.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات

مقالات إهتم بها القراء