رئيس أمن التليفزيون السابق: حاسبوا المسئولين بقناة التراث عن كنوز ماسبيرو المعروضة بقنوات أخرى
منذ أن غادر منصبه كرئيس لقطاع أمن التليفزيون، وتولى منصب مستشار برئاسة الاتحاد والاتهامات تلاحقه حول مسئوليته عن تعرض مكتبات التليفزيون والإذاعة فى عهده لسرقات عديدة قدرها البعض بـ20 ألف ساعة من الأعمال النادرة.
بل إن هناك من يؤكد أنها تزيد بكثير عن هذا الرقم فى إشارة واضحة إلى فشلة فى تأمين كنوز ماسبيرو من السرقة، وهى الكنوز التى قد تنقذ هذا المبنى من الغرق فى الديون إذا تمت الاستفادة منها بالشكل الأنسب.
تلك الاتهامات رد عليها اللواء نبيل الطبلاوى الرئيس السابق لقطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون بالنفى القاطع، وقال لـ«الشروق»: أتحدى كل من يردد هذه الشائعات المغرضة أن يأتى بدليل واحد على صحة كلامه، فمثل هذه التهم لا يمكن أن تلقى جزافا، ولابد أن تستند إلى وقائع محددة».
واعتبر الطبلاوى تلك الاتهامات بأنها عارية تماما عن الصحة، وهى محاولة للإساءة له لكنها محاولة ساذجة، حيث كنت حريصا دوما على الإعلان عن هذه القضايا بكل شفافية.
وأضاف الطبلاوى: منذ أن توليت هذا المنصب، ونجحت فى إحباط جميع محاولات تسريب الشرائط للخارج بالتعاون مع رجال الأمن بالتليفزيون وتم الإعلان عنها، وهى قضايا تخضع للتحقيقات حاليا.. فقد قمنا بإجهاض 7 محاولات منها أكبر محاولة لتسريب شرائط تقدر بنحو 20 ألف ساعة إذاعية تم تسريبها من مكتبات الإذاعة بواسطة عامل بإحدى الشركات الخاصة، التى تتولى عمل ميكنة لحفظ الأعمال الإذاعية.
وحاول العامل تسريبها عبر جهاز «هارد ديسك»، وهى أعمال تكفى حاجة محطة إذاعية لمدة 3 أعوام، لكننا نجحنا فى إحباط هذه المحاولة، ويخضع هذا الرجل للتحقيقات حاليا، كما أحبطنا محاولة سرقة شرائط خطب للرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الراحل محمد نجيب وأفلام وثائقية تتضمن رحيل الملك فاروق عن مصر، وهى أعمال تم انتقاؤها لخدمة قناة بعينها تهتم بهذه النوعية من المواد التليفزيونية الوثائقية، وهذه القضية محل تحقيق أيضا.
ورد على سؤال حول تأكيد البعض أن هناك شرائط تم تسريبها بالفعل بل وتعرض على قنوات فضائية خاصة وهى معظمها شرائط تراث، قال: هذا لم يحدث نتيجة خلل أمنى، ولكن هذه الشرائط خرجت بشكل سليم وفقا للإجراءات المتبعة، ونحن فى الأمن لا نستطيع منع أى شخص يحمل شريطا طالما اتبع هذه الإجراءات.
وحدثت هذه التسريبات منذ إطلاق قناة «التراث» أثناء الاحتفال باليوبيل الذهبى للتليفزيون المصرى، ويُسأل عن هذه التسريبات المسئولون بهذه القناة، الذين سمحوا بخروج هذه الشرائط مع الوضع فى الاعتبار أنه وفقا لقانون الملكية الفكرية أصبح من حق المصنفات الفنية أن تلاحق أى قناة فضائية تعرض أعمالا ملك التليفزيون المصرى من حفلات ليالى التليفزيون وحفلات أم كلثوم وأضواء المدينة ومباريات كرة قدم قديمة.
وأوضح أنه كان قد انتهى من مشروع العلامة المائية على شرائط الترات وقام المونتير عادل العبساوى بإجراء بروفة، وتأكدنا أنه لا يمكن حذف هذه العلامة من الشريط مهما كانت الوسيلة إضافة إلى أن هذه العلامة لا تعوق الرؤية أمام المشاهد، وهى خطوة فعالة للغاية سوف تقضى تماما على سرقة شرائط تراث التليفزيون المصرى.
وعن أسباب عدم خروج هذه المشروع للنور قال: كنا بانتظار لجنة حماية التراث أن تنتقى الشرائط من الأقدم للأحدث لوضع هذه العلامة، لكن حدثت التغييرات فى قيادات ماسبيرو وتوقف المشروع، الذى أتمنى أن تتولى القيادة الجديدة استكماله لأنها خطوة مهمة وملحة.
رابط html مباشر:
التعليقات: