|

محمد بديع: الإخوان لن تتقدم بمرشح إلى الرئاسة خشية على مصر


أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين، مجددا أن الجماعة لن تتقدم بمرشح لمنصب رئيس الجمهورية، "للخشية على مصر من أن يهاجمها أحد من القوى الخارجية، بحجة أن هناك شخصا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين على رأس النظام، مشيرا إلى أن رئيس مصر القادم هو خادم للأمة وأجير عندها.

وقال بديع، خلال المؤتمر الأول الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين بمدينة قنا، مساء أمس الثلاثاء: إن مصر عاشت طيلة عمرها لا تعرف الفتنة، وعند زوال النظام البائد عاد إلى مصر وجهها الناضج، وعادت إليها وحدتها الوطنية، وعاد إلى مصر دورها في المنطقة بعدما تربح هذا النظام من الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن المصالحة تمت بين كافة الفصائل في 4 ساعات فقط، فعاد إلى مصر دورها وافتخر كل إنسان بمصريته.

وجدد بديع رفضه لمحاكمة أي شخص مدني أمام المحاكم العسكرية، وأن تكون المحاكمات أمام القضاء المدني، وقال: إن الأزهر الشريف استعاد مكانته التي كان يستحقها بعد ثورة 25 يناير، واتهم النظام السابق وأعوانه وفلوله بالوقيعة بين جماعة الإخوان المسلمين والمسيحيين تحت مسمى الفتنة الطائفية.

وعن الانتخابات البرلمانية، قال المرشد العام: إن النظام السابق زور الانتخابات بمختلف أنواعها: "شعب، وشورى، ومحليات، واتحادات، ونقابات، واتحادات طلابية". وإننا حصلنا على 6 آلاف حكم من القضاء المصري الشامخ، ولكن النظام بجبروته داسوها ولم ينفذوا منها حكما واحدا، وأن جماعة الإخوان المسلمين تحملت كثيرا من الاضطهاد والاعتقالات والزج بأعضائها وقياداتها في السجون المصرية، وإن كنا نبني مؤسسات لخدمة أبناء مصر دون تفرقة بين مسلم أو قبطي.

وتابع بديع قائلا: "إن ثورة 25 يناير البيضاء هي نعمة من عند الله ولا فضل لأحد أو لجماعة أو لقوة أو لحزب سياسي والفضل كله لله وحده، فلينظر الجميع إلى الثورات العربية، والتي دفعت شعوبها حتى الآن 10 آلاف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين، ولكن الله كان لطيفا بشعب مصر، ومن نعمه على شعب مصر زاد إنتاجها من القمح هذا العام 8 أضعاف العام الماضي، حيث كان إجمالي ما تم توريده العام الماضي 250 ألف طن، بينما تم توريد 2 مليون طن من القمح هذا العام".

وأشار المرشد العام إلى قول عبد الله جول رئيس تركيا خلال زيارته لمصر: "أنتم في مصر تستطيعون أن تقيموا نهضة أفضل من نهضة تركيا، وذلك لسببين مهمين أولهما الأخلاق التي تربى عليها الشعب المصري، والثانية أن رجال القوات المسلحة وجيشكم معكم، بينما كان جيشنا في تركيا ضدنا"، وكذلك قول رئيس الوزراء الإيطالي أن الشعب المصري سطر تاريخه كما يسطره دائما بيده فلا تتعجبوا، وقول رئيس وزراء النمسا: إنه يجب على السويد أن تدرس كيف تمنح الشعب المصري جائزة نوبل للسلام لاسترداده حريته بثورة سلمية بيضاء.

ودعا بديع الجميع من مسلمين ومسيحيين إلى العمل جميعا على إعادة بناء مصر ومؤسساتها من جديد، فمصر دولة مؤسسات، ولا يمكن أن تتوقف على شخص بعينه.
وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال المرشد العام: إن مصر ستنتخب مجلسيها "الشعب والشورى" بحرية ونزاهة، وإن كان هناك تخوف من الكتلة التصويتية لجماعة الإخوان المسلمين فأعلنتها أمام المجلس العسكري وقياداته لنتحالف جميعا ونقدم قائمة بأفضل ما لدى جميع القوى ونقدمها إلى الشعب المصري في الانتخابات المقبلة، لتصبح تلك الكتلة التصويتية سندا للجميع وليست ضد أحد.

واختتم المرشد المؤتمر بدعوة إلى جميع طوائف وتيارات وأحزاب الشعب المصري بتوحيد الطاقات من أجل بناء وخدمة مصر"، لكونها أمانة في رقبتنا وللنهوض بها لتستعيد دورها الرائد والمحوري في المنطقة والعالم كله، وإننا حراس للثورة ودماء شهدائها تنادينا".

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات