|


كان رمضان هذا العام هو الأقسى على ملايين المسلمين فى بقاع عدة من العالم، حيث واجه هؤلاء صعوبات شديدة لتأمين غذائهم، فى ظل ضغوط اقتصادية كبيرة وارتفاعات متتالية فى أسعار الغذاء. 


ورصد تقرير أعدته منظمتا «اوكسفام» و«ميدان يورب»، تفاقم تلك الأزمة لدى مسلمى الصومال، حيث نقل على لسان عائشة، صومالية مقيمة بمخيم لاجئين فى كينيا، أن كل ما تأكله هى وأسرتها نهاية اليوم عبارة عن وجبة توزع عليهم على سبيل الاعانة من عجين دقيق الذرة والفول « ولابد أن اقتصد فيها حتى موعد التوزيع التالى. أعلم أنه من المهم أن نتغذى بشكل جيد فى رمضان، ولكن هذا هو المتاح لنا». أوكسفام هى ائتلاف دولى من 13 منظمة فى 100 دولة بهدف إيجاد حلول دائمة للفقر فى العالم، تشاركها فى نشاطها منظمة ميد إن يورب غير الحكومية التى يقع مقرها فى بريطانيا. 






وفى اذربيجان عانى المسلمون فى رمضان من ارتفاع أسعار اللحم الضانى بنحو 20% مقارنة برمضان فى العام السابق، مما دفعهم لتقليل استهلاك اللحوم فى وجبات الافطار، بحسب التقرير، أما فى باكستان فأسعار مواد الغذاء الأساسية ارتفعت 17% قبل رمضان، وعكس بلدان كثيرة أخرى. فلدى باكستان مخزونات من الأغذية الأساسية، ولكن حالة الاقتصاد المتقلبة والتضخم المتزايد دفعتا الملايين من الأشخاص تحت خط الفقر. ومع الفقر المتزايد والارتفاع الكبير فى أسعار السلع الغذائية، فالمزيد من الباكستانيين يأكلون طعاماً أقل.


ومع بداية شهر رمضان فى بنجلاديش هذا العام، ارتفعت أسعار جميع السلع الغذائية الأساسية عدا الأرز بمعدلات كبيرة، وينقل التقرير على لسان جميلة، بائعة خضراوات «أسعار الخضراوات والعدس والمواد الضرورية الأخرى مثل التمر والحمص ارتفعت بشكل كبير جدا فى رمضان هذا العام، لدرجة أننى أجد صعوبة بالغة فى إدارة مصروفات أسرتى».


وفى العالم العربى، اعتبرت العديد من العائلات اليمنية، أن رمضان هذا العام كان « من أصعب الشهور المباركة التى مرت بهم حتى الآن » بحسب التقرير، وقالت سيدة يمنية لأوكسفام أن «كل شىء زاد ثمنه منذ العام الماضى، وخاصة السكر والأرز والقمح». 


ويزداد الوضع صعوبة فى قطاع غزة، حيث يعتمد 80% من الناس على شكل من أشكال الإعانات من أجل البقاء. وبالرغم من المعدلات العالية من الإعانات الغذائية التى تصل القطاع، فقد وجد برنامج الغذاء العالمى أن 66% من عائلات غزة ما زالوا يفتقدون ما يحتاجونه من غذاء. وكانت الكثير من الأسر فى غزة تلجأ إلى صيد الأسماك وتربية الأغنام والدواجن وزراعة بعض المواد الغذائية، ولكن مع التقييد الشديد للحركة فى البحر وفى الأراضى المفتوحة فى ظل الحصار الإسرائيلى فقد باتت مثل هذه المبادرات صعبة للغاية.


وحذر التقرير من ازدياد أوضاع المسلمين سوءا فى المستقبل مع تآكل الأراضى الزراعية وانخفاض موارد الطاقة وتفاقم ظاهرة التغير المناخى.
-أخبار مصر-

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات