|

استمرار أزمة البنزين في محافظات مصر


مازال معظم محافظات مصر تشكو من نقص البنزين بجميع أنواعه، حيث يحتشد بمحطات البنزين مئات السيارات، وتستمر الطوابير أمام محطات التموين من أجل الحصول على كميات منه لتسيير السيارات مما تسبب فى حدوث مشاجرات حادة بين أصحاب السيارات ومحطات التموين.


بداية تقول مديرة إحدى محطات البنزين إن هناك نقصًا ملحوظًا فى كميات البنزين التى تصل إلينا والمقدرة بـ 30 ألف لتر، فعلى سبيل المثال استلمت اليوم 13 ألف لتر فقط من بنزين 80، ويرجع السبب فى أزمة البنزين إلى الفارق بين سعر بنزين 80 و90 بشكل أساسى والتى تبلغ 85 قرشا لكل لتر مما جعل 95% من السيارات بما فيهم أحدث الموديلات التى تدخل للتمويل تطلب بنزين 80 بالإضافة إلى أن هذا الفارق الكبير فى السعر أعطى فرصة لأصحاب النفوس الضعيفة لخلط البنزين 80 و 90 فى الماكينات لتحقيق أكبر مكسب ، والحل الوحيد للقضاء بشكل قاطع على هذا التلاعب هو رفع سعر 80 و خفض سعر 90 وسيعود الربح للدولة أيضا ويعود قائد السيارة لاستهلاك 90 لما له من مواصفات جودة أعلى من بنزين 80 المخالف للشروط البيئية، فعلى سبيل المثال عندما كان فارق السعر 10 قروش فقط بين بنزين 80 و90 كانت 99% من السيارات تستخدم 90 وكنت أبيع 20 الف لتر يوميا منه فى مقابل ألفين لتر فقط من البنزين 80 كانت المحطة مجهزة بـ 2 مسدس لـ80 و4 مسدسات لـ 90 أما اليوم فما يحدث هو العكس تماما.

وأشارت مديرة محطة البنزين إلى أن إشاعات تتردد بقوة ولا تعلم مدى صحتها وهى النية فى إلغاء بنزين 90 و الإبقاء على 80 و 92 وأشارت إلى أن حدوث ذلك على أرض الواقع سيسبب تفاقما أكبر للمشكلة لأن الفجوة السعرية ستصبح 95 قرشا مما يجعل الأغلبية العظمى تستخدم بنزين 80 وليس من محدودي الدخل فقط وما يترتب على ذلك من آثار بيئية أيضا، وما يترتب على ذلك أيضا من مشادات عنيفة سوف تحدث فى محطات البنزين وخصوصا بعد قرار إلغاء مسدسات بنزين 80 نهائيا من جميع محطات شارع قصر العيني والمحطات الرئيسية فى الشوارع الكبيرة.

ويري احد المواطنين أن العدد الكبير والمتزايد من التوك توك احد أسباب الأزمة، فيوجد فى مصر اكثر من 750 الف توك توك وكذلك أيضا المتوسيكلات الصيني التي يركبها الصغير والكبير مما يشكل ضغطا كبيرا على البنزين فى مصر .

قال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد عام الغرف التجارية لا توجد أزمة في البنزين وأن هذه الحالة مجرد اختناقات لم تصل إلي حد الأزمات مشيرا إلي أن هذه الاختناقات ستنتهي مع منتصف الشهر الحالي وذلك بعد أن اتهي شهر رمضان، وهو السبب وراء تلك المشكلة علي حد قوله.
وأضاف عرفات أن أزمة البنزين تنحصر في بنزين "80" حيث إن هناك أكثر من 75% من حجم المستهلكين يقبلون علي هذا المنتج وخاصة في محافظات الوجه القبلي والبحري التي تكثر فيها المناطق الزراعية لاستخدام سيارات النقل والآلات الزراعية التي تعمل بالوقود 80 بالإضافة إلي الموتوسيكلات والتاكسيات ومعظم السيارات الملاكي التي تستخدم بنزين هذا النوع مشيرًا إلي أنه مع انخفاض هذا النوع أصبح الضغط علي البنزين "90-92" شديد مما تسبب في مشكلة كبيرة.


ومن جانبه قال محمود حمادة رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالمنيا ووكيل شركة إكسون موبيل، إن أزمة البنزين في المنيا تكاد تكون انتهت مع بداية شهر سبتمبر الجاري ولكن المشكلة الآن تكمن في تخوف معظم المستهلكين بتكرار حدوث الأزمة مما يلجأون إلي التخزين وشراء كميات كبيرة أكبر من احتياجاتهم الفعلية مما يشكل ضغطا كبيرا علي المنتج ويسبب بعض الاختناقات في محطات البنزين.

وكشف حمادة عن أن استهلاك مصر من البنزين يصل إلى 5 ملايين طن سنويا يتم إنتاج 93% من خلال معامل التكرير المصرية ويتم استيراد 7% فقط من الخارج ويمثل بنزين (80 أوكتين) حوالي 50% من إنتاج البنزين في مصر.

وبالنسبة للسولار فيقدر بنحو 25% من حجم الإنتاج بالنسبة للسولار واستيراد 10% من البنزين، وناشد عرفة المستهلكين ضرورة تضافر الجهود للخروج من تلك المشكلة بترشيد الاستهلاك بشراء الاحتياجات الفعلية فقط من المنتج.

وطالب المسئولين بوزارتي البترول والتضامن الاجتماعي بتمثيل أصحاب ووكلاء محطات البنزين والتجار قبل اتخاذ أي قرار بشان تلك الصناعة.


وأشار المهندس هشام مهني رئيس الغرفة التجارية بالمنيا عن أن الغرفة قامت بخطوات جادة في هذا الملف ومخاطبة الجهات المعنية بوزارة البترول وبالسؤال عن سبب الأزمة وجد أن هناك عجزا في بعض الإضافات من مكونات البنزين في تكوينه النهائي له مما تسبب في نقص الكميات المطروحة بالسوق ولكن تم تجاوز تلك الأزمة خلال الأيام الماضية بحسب قوله.

وأكد مهني أنه لا توجد زيادة في الأسعار سواء خلال أزمة البنزين أو بعد حلها بالرغم من أنها كانت تشكل عائقا كبيرا لمعظم المركبات إلا أنه لا يوجد أي نوع من الاحتكارات للسلعة.

وأشار مصدر مسئول بوزارة البترول إلى أن السبب في أزمة البنزين هو تهريبه إلي غزة لرخص ثمنه الأمر الذي يعمل علي انخفاض المعروض مطالبا المسئولين بتشديد الرقابة علي محطات البنزين بالأسواق.

واتهم المصدر بعض محطات البنزين وأصحاب النفوس الضعيفة من تخزين المنتج لبيعه بالسوق السوداء بأسعار خيالية، إضافة إلي خلط كميات من البنزين 80 مع 90 وبيعه علي أنه 90.. مشيرًا إلي أن هيئة البترول تقوم بتوفير الكميات المطلوبة بالأسواق والتي تحقق الاحتياجات الفعلية للمواطنين.
وأضاف أن هناك زيادة كبيرة في استهلاك المنتج لهذا العام على الأعوام السابقة لا يستطيع استيعابها.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات