الأنبا كيرلس: المظاهرات ضد المحافظ القبطي كان سببها مجدي أيوب
لبيب حاكم عادل.
*الفتن الطائفية كانت مدبرة من قِبل أمن الدولة بنجع حمادي بقيادة الضابط مصطفى جمعة.
*تقارير أمنية لفصل الشباب القبطي من عمله
أجرى الحوار: مينا مهنى
أجرت "الأقباط متحدون" حوارًا مع نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي على هامش حفل افتتاح مهرجان الكرازة السنوى لصيف 2011.
• ما هى أخر تطورات مسألة إعادة بناء كنيسة الأنبا أنطونيوس بأبو شوشة "المحترقة"؟
بعد صدور قرار المجلس العسكري تم إخطار المحافظة ومنها إلى مجلس محلى أبو تشت والذي طلب منّا الرسوم الهندسية بالمساحات الأفقية والارتفاعات للكنيسة تمهيدًا لبنائها على نفس المساحة والارتفاع ولكن ذلك تم بعد معاناة مع المسئولين والجهات الحكومية منذ عام 2005 وقدمنا الأوراق من أسبوع تقريبًا وجارى الترخيص للعمل على إنشاءها ونتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد وسريع.
• كيف ترى المظاهرات ضد المحافظ القبطي؟
المظاهرات التي اندلعت في قنا كان سببها المحافظ السابق مجدي أيوب، فقد كان محافظ غير عادل بين المسلمين والمسيحيين، وتعيينه في قنا يُعد غير مناسب للوضع القبلي المتمثل للأقباط والعرب والهوارة والأشراف.
فالمسلمين وجدوا محافظ قبطي ضعيف فرفضوا المحافظ القبطي الجديد، رغم أنه كان ينفذ لهم طلباتهم إلا أن المسلمين كان يرددون " اللي مالوش خير في ناسه مالوش خير في الغريب".
إضافةً إلى أن قنا تتسم بالعصبية القبلية فكم تكون العصبية الدينية، فإذا كان التناحر والصراع بين المسلم والمسلم فكم بالحري أن تكون بين المسلم والقبطي.
• ماهو تعليقك على قرار تعيين لبيب مرة أخرى على قنا وهو لواء شرطة وأحد أركان النظام البائد؟
عادل لبيب قلت عنه سابقًا "حاكم عادل" وإنسان وقائد له خبرة في الإدارة السليمة والقوية وينحاز للشعب ويضرب بيد من حديد للمخالفين، هذا ما عهدناه منه عندما كان محافظا لقنا وله معرفة بكل قبائل المحافظة ويرتبط بعلاقات قوية برؤوس القبائل وشعبقنا.
فبعد أكثر من 7 سنوات مازال له علاقات بكثيرين من أهالي قنا واستطاع عادل لبيب أن يلغى القبلية والتعصب المستشري في جسد محافظة قنا ولم يضع الدين والقبلية في الاعتبار، ولكنه وضع الوطن والعدل أولاً.
فقد كان عادل لبيب ينزل إلى الأمسيات الرمضانية والاحتفالات وكان يدعونا معه ونلقى كلمات وطنية يتشارك فيها القبطي والمسلم، وعادل أول مَن فكر في تأسيس عيد الحب فى عيد الغطاس ولم تحدث حادثة طائفية واحدة في عهده.
• ولكن حادثة فاو بحري الطائفية حدثت في عهده؟
فاو بحري كان فتنتها "مصطفى جمعة" الضابط بأمن الدولة فبعدما أعطى الموافقة بالترميم للجمعية، أرسل لضابط مباحث دشنا وأوعز لهم بمهاجمة الأقباط بالقرية.
وكان مصطفى فهمي أيضًا هو سبب شرارة حادثة نجع حمادي والتي راح ضحيتها 7 شباب من أقباط نجع حمادي، فهو مدبر حادث الاعتداء على فتاة الشقيفى وضغط على طبيب الصحة لكتابة تقرير طبى يدين الشاب وكتب بنفسه المحضر وأشاع في قلوب كبار العائلات المسلمين بأن المسيحيون اعتدوا على شرفكم.
وأضاف كيرلس: يوم حادثة نجع حمادي لم أتلقىَ أية تهاني من قِبل المسئولين وهذا على غير العادة. وكانت الشوارع مظلمة على غير العادة أيضًا وخففت الحراسات على الكنائس من ليلة 20 ديسمبر.
وأوضح أن ذلك الضابط لازال يعمل في جهاز الأمن الوطني بالمنيا، مشيرًا إلى إمكانية سماع رواية شهود العيان من شباب الأقباط ممن تلقوا تعذيبات على يده بمقر أمن الدولة ومنهم الناشط السياسي "هاني نظير" الذي تم اعتقاله على يده وصدرت له 7 أحكام بالإفراج ولكن دون جدوى.
مضيفًا: أن هاني قد أكد خلال اعتقاله أنه تعرض لمحاولات لتغيير دينه مقابل الإفراج عنه حتى تم إرسال استغاثة للرئيس السابق "مبارك" حتى عاد لمنزله.
• بماذا تفسر الاعتداءات المتكررة على الأقباط بعد الثورة؟
انعدام الأمن وعدم وجود قيادة رئاسية للدولة أعطى فرصة للبلطجية وأنصاف المتعلمين للاعتداء على الأقباط في حال حدوث أياحتكاك، إضافةً إلى الأفكار الهدامة التي يبثها المتطرفون مع صعود التيار الديني المتشدد.
رابط html مباشر:
التعليقات: