اردوغان في مقديشو ليشهد بنفسه اثار المجاعة
تجول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة في مقديشو في اول زيارة يقوم بها زعيم دولة للبلاد منذ قرابة عشرين عاما ليشهد بنفسه اثار المجاعة المدمرة التي تعصف بالعاصمة الصومالية. وخلال الزيارة اعلن اردوغان عن فتح بلاده سفارة لها في الصومال.
واعلن رئيس الوزراء التركي عن فتح السفارة خلال مؤتمر صحفي الى جانب الرئيس الصومالي، بهدف تيسير مهام نقل المساعدات للبلد المتضرر من جراء المجاعة والحرب. يذكر ان الصومال هي البلد الاشد تضررا في القرن الافريقي من جراء موجة جفاف طويلة وقد اعلنت الامم المتحدة ان خمس مناطق من الصومال، بينها العاصمة مقديشو، باتت تعاني من المجاعة.
ومن المقرر ان يتفقد اردوغان، الذي يرافقه اربعة من وزرائه، مخيما للمشردين ومستشفى في مقديشو، والتي نزح اليها مؤخرا اكثر من 100 الف شخص هربا من الجفاف.
وصرح البرنامج العالمي للغذاء الجمعة انه نقل جوا 120 طنا من عجينة الفول السوداني المعززة بالعناصر الغذائية لمساعدة الاطفال الذين يعانون سوء التغذية فضلا عن 24 طنا من الكعك عالي الطاقة للسكان في مقديشو ومناطق جنوبية. وقالت المنظمة في بيان لها "قدمنا الدعم الى 30 الف شخص ممن وصلوا لتوهم الى مقديشو او عبروا الحدود من كينيا واثيوبيا".
وصرحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة الخميس ان تزايد حالات الاصابة بالكوليرا والاسهال الحاد اضافت الى معاناة الصوماليين. وقالت المنظمتان انه منذ يناير استقبلت مستشفى بنادير بمقديشو وحدها 4272 حالة اصابة بالكوليرا والاسهال الحاد. كما وردت حالات بالاصابة بالمرض في اربع مناطق بجنوب الصومال ومازال عدد الحالات يتصاعد.
يذكر ان الكوليرا تعتبر من الامراض المستوطنة في الصومال غير ان اخر انتشار وبائي للمرض كان عام 2007 حينما اورد المسؤولون المحليون 67 الف اصابة. وحذرت وكالات الاغاثة من انتشار المجاعة لتعم كافة مناطق جنوب الصومال خلال الاسابيع المقبلة. ووصفت وحدة رصد النقص الغذائي في الامم المتحدة الوضع في الصومال بأنه الاسوأ انسانيا في العالم والاسوأ بين ازمات الامن الغذائي في افريقيا منذ المجاعة التي شهدتها الصومال ايضا ما بين عامي 1991 و1992.
رابط html مباشر:
التعليقات: