|

العلاقات لا تزال متوترة بين اسرائيل ومصر بعد مبارك - أ. ف. ب.


 أ.ف.ب.
عاد العلم الاسرائيلي يرفرف فوق السفارة الاسرائيلية في القاهرة بعد عشرة ايام من انزاله وسط هتافات جمهور حاشد اثر توتر على الحدود بعد هجمات في ايلات ومقتل خمسة من شرطة الحدود المصريين بنيران اسرائيلية.




وقال يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية الثلاثاء لفرانس برس ان رفع العلم "يبرهن ان معاهدة السلام هي حجر الاساس بالنسبة للبلدين وتعبر عن مصالحهما الاستراتيجية".


وقال بالمور ان "الاستقرار الاقليمي كله على المحك وهذا يضع البلدين امام مسؤوليات كبيرة لحفظ السلام".


ونفذ مسلحون دخلوا من سيناء المصرية ثلاثة هجمات شمال مدينة ايلات الاسرائيلية على البحر الاحمر في 18 اب/اغسطس ادت الى مقتل ثمانية اسرائيليين.


وخلال تعقب القوات الاسرائيلية للمهاجمين، قتل خمسة من شرطة الحدود المصريين في الجانب المصري في ظروف لم تتضح.


وادى ذلك الى اندلاع اخطر ازمة بين البلدين منذ سقوط حكم حسني مبارك، اذ طلبت مصر من اسرائيل تقديم اعتذارات رسمية وليس الاكتفاء بالاعراب عن الاسف، وبالتحقيق في ظروف مقتل الشرطيين.


وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس ان ما "يقلق اسرائيل هو الوضع السياسي غير المستقر في مصر، فالشارع يغلي ولا احد يجرؤ على الوقوف بوجهه".


ولكنه عبر عن ارتياحه "لوجود اتصالات جيدة بين قادة الجيش والدفاع في البلدين".


واشار الى التصريحات الحادة الصادرة عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك والتي اغضبت المصريين بقوله "لقد استخلصت العبر من الازمة: المصريون فهموا ان قواتهم في سيناء تطرح مشكلات في بعض الاحيان، ونحن فهمنا التاثير السلبي للتصريحات الحادة التي تنتقد كفاءة المصريين".


وبموافقة اسرائيل، دخلت دبابات مصرية في 13 اب/اغسطس الى شمال سيناء لتنفيذ عملية واسعة بمشاركة اكثر من الف جندي وشرطي، وفق الامن المصري.


وخشية تنفيذ حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني هجمات انطلاقا من سيناء، نشر الجيش الاسرائيلي الاثنين وحدات اضافية في جنوب اسرائيل، على طول الحدود مع مصر وقطاع غزة، بعد ابلاغ القاهرة، وفق متحدث عسكري اسرائيلي.


وتنص معاهدة السلام على اخلاء سيناء من السلاح ولكن باراك قال الاحد ان اسرائيل سمحت مرارا في الماضي بدخول كتائب مصرية اضافية الى شبه الجزيرة.


ونفذت حركات اسلامية راديكالية عدة هجمات دامية في سيناء في طابا (2004) وشرم الشيخ (2005) ودهب (2006)، ويخشى ان تنفذ هجمات جديدة. وقبل عام اعلنت مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ على ايلات وميناء العقبة الاردني.


وقال الجنرال في الاحتياط عوزي ديان لفرانس برس ان "على اسرائيل ان تطلب تطبيق ثلاثة من المكونات الاساسية لمعاهدة السلام: حرية الملاحة في قناة السويس، وتنفيذ اتفاقات الغاز، وابقاء سيناء خالية من السلاح".


ولكنه اعتبر ان على اسرائيل ان تستعد على المدى البعيد لمواجهة تهديد كبير على حدودها مع مصر.


ولكن استاذ العلوم السياسية افراييم انبار يرى انه "ما من داع للقلق على معاهدة السلام مع اسرائيل، طالما انها تتماشى مع استراتيجية الجيش المصري الذي لا يسعى بتاتا الى تغيير نهجه الموالي لاميركا".


وتمنح واشنطن مصر مساعدة عسكرية سنوية من حوالي ملياري دولار.

ايلاف

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات