" القبعة والعمامة " و مستقبل مصر بعد انقسام السودان
أصدر مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع كتاب جديد يقع تحت عنوان " السودان القبعة والعمامة" ، تأليف حمدى الحسينى. ويهدف هذا الكتاب الى الإجابة عن بعض الأسئلة التى تدور بوجدان الكثير من القراء، هل كان هناك بديل عن انفصال السودان؟ وكيف يتعايش الشماليون مع إخوانهم الجنوبيين ويتعاملون معهم على أنهم أجانب؟ وما مستقبل كل من الشطرين منفصلا؟ حيث يحاول الكاتب وضع إجابات لهذه الاسئلة وغيرها الكثير عبر فصولة الثمانية.
ويوضح الكتاب ان مع توقيع البشير لاتفاقية السلام الشامل صبا الحلم وبدأت تتحدد معالمه، خاصة بعد منحه أهلية تقرير مصيره، فضلا عن ما حملته بين طياتها من بنود تصب فى صالح الوحدة وغيرها كثر يصب فى صالح الانفصال متلونة بصبغة أمريكية إسرائيلية، وهنا يروى الكاتب بداية الوقوع فى هوة الانفصال ، حيث يأخذنا معه فى رحلة إلى هناك ليعرفنا على أهم الشخصيات الموجودة هناك، هؤلاء من لعبوا دورا هاما فى تحريك دفة التاريخ السودانى ومستقبله.
ويركز الكتاب على أزمة الإسلاميين في السودان منذ وصول جبهة الإنقاذ إلى السلطة في الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق عمر حسن البشير، بالإضافة إلى رصد تطور الصراع على السلطة بينه وبين الشيخ الترابي، وحيل كل منهما للتخلص من الآخر للانفراد بالسلطة، إلى جانب تتبع دور حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي في الأحداث التي عاشها السودان .يروى لنا الكاتب تجربته الشخصية داخل الأراضى السودانية ليقترب بنا إلى ذلك المجتمع الغامض للبعض وخاصة من داخل إقليم دارفور، والدور الفاعل لهذا الإقليم لاتخاذ قرار الانفصال، ومعاناة هؤلاء، وسر الصراع المستمر بينهم وبين الحكومة.
وتحت عنوان مصر الحائرة يوضح الكاتب ان مصر والسودان دولتان متجاورتان شقيقتان يعانقهما نهر النيل، هل كان لمصر دور فعال لمواجهة قرار الانفصال وما تأثير مثل هذا القرار على مستقبل مصر خاصة ما يتعلق منها بتأمين وصول مياه النيل، وهل اخطأ محمد على عندما أرسل ابنه لتوحيد السودان؟
ويجيب الكتاب عن هل بقرار الانفصال سوف تتوقف أنهارالدماء بين السودانيين بعضهم البعض، كما يعرض مجموعة من الوثائق (خطاب الازهرى عام 1956، الذى أعلن فيه مولد جمهورية السودان الديمقراطية المستقلة – ونص البيان الأول لثورة الإنقاذ الذى ألقاه عمر البشير – فضلا عن اتفاق تقاسم السلطة).
رابط html مباشر:
التعليقات: