صحف "إسرائيلية": سحب مصر لسفيرها سيكون الخطوة الأولى لـ"فسخ" اتفاقية السلام
الحدود المصرية - "الإسرائيلية" |
وأكدت صحف "هاآرتس" و"يديعوت أحرنوت"و"معاريف" و"جيروزاليم بوست" والإذاعة "الإسرائيلية"، أن الأيام القادمة ستمثل اختباراً صعباً وحرجاً للغاية بين البلدين التى شهدتا توتراً كبيرًا فى علاقاتهما عقب الثورة المصرية التى أطاحت بنظام مبارك، وعقب امتثال الإدارة المصرية الجديدة للضغوط الشعبية والثورية التى تطالب بإنهاء سنوات العسل والعلاقات الحميمية بين القاهرة وتل أبيب، التى كانت قائمة طوال عقود حكم مبارك.
وأدت الضغوط الشعبية للمصريين الذى تظاهروا أمام السفارة المصرية فى القاهرة، وأمام القنصلية "الإسرائيلية" في الإسكندرية، إلى اتخاذ مصر خطوات تصعيدية غير مسبوقة من قبل تجاه "إسرائيل"، وتمثلت هذه الخطوات فى سحب مصر لسفيرها فى "إسرائيل"، ومطالبتها تل أبيب بالاعتذار الرسمي عن مقتل قوات الأمن المصرية، واستدعاء يتسحاق ليفانون السفير "الإسرائيلي" في القاهرة، للتحقيق معه فى ملابسات إطلاق الجيش "الإسرائيلي" النار على قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود.
وادعت وسائل الإعلام العبرية أن مصر تلعب مع إسرئيل "لعبة اللوم"، بعد مقتل عدد من قواتها، وظهر هذا بعدما حملت الإدارة المصرية إسرائيل مسئولية مقتل قواتها، ووجهت لها اتهامات بالتهور وعدم ضبط النفس على الحدود بين البلدين، وفى نفس الوقت تناست القاهرة أنها فقدت بالفعل السيطرة الأمنية على سيناء، لهذا نجح منفذو عملية "إيلات" الإرهابية فى تنفيذ عمليتهم وقتل وإصابة عشرات "الإسرائيليين"، من خلال تسللهم من أراضى سيناء.
وأخيراً أشار الإعلام "الإسرائيلي"، إلى أن الضغوط الشعبية للمصريين هى أيضًا التى اضطرت نظام الرئيس السابق حسني مبارك، إلى سحب السفير المصري من "إسرائيل" عام 2000، عقب رفض المصريين لاستخدام "إسرائيل" للقوة المفرطة ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ووصفهم ما تقوم به القوات "الإسرائيلية" بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن تدهور العلاقات بين مصر و"إسرائيل" بدأ عقب نجاح الثورة فى الإطاحة بالرئيس المخلوع التى كانت تل أبيب تعتبره بمثابة "كنز استراتيجى" لها، وازداد تدهور العلاقات عقب قرار مصر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين المحاصرين منذ سنوات فى قطاع غزة، وعقب مطالب الحكومة المصرية لإسرائيل بضرورة رفع أسعار الغاز المصرى المصدر لها، ليتناسب مع الأسعار العالمية.
رابط html مباشر:
التعليقات: