عمر المختار ونجيب محفوظ وغاندى فى ميدان التحرير
حكاية ستة مصورين.. انتشر كل منهم فى ربوع ميدان التحرير فى أوج ثورته، يواصلون الليل بالنهار، يغوصون فى تفاصيل ناسه وشعاراته، همهم الأول كان ترجمة صخبه إلى عبارات مرئية تلتقطها وأنت تقلب فى صفحات كتاب The Road to Tahrir «الطريق إلى التحرير».
الكتاب، الذى صدر مؤخراً عن دار النشر التابعة للجامعة الأمريكية، جمع لحظات عصيبة فى تاريخ مصر بدءا من سلمية تحركات يوم 25 يناير حتى مواجهات المتظاهرين مع رجال الأمن مرورا بموقعة الجمل، ومظاهر الاعتصام داخل ميدان التحرير وحتى الاحتفالات الصاخبة بتنحى مبارك، وتأهيل ميدان التحرير بعدها للحياة الطبيعية عبر حملات تنظيف حضارية.
تتعدد الزوايا التى اختارها كل مصوّر للتعبير عن رؤيته الخاصة، ما جعل تعدد الزوايا فى الكتاب أشبه بموزاييك متفرد يحفز العين على مواصلة الاطلاع على الصور الفوتوغرافية المعروضة رغم عددها الكبير، وتقع فى 147 صفحة، واتفقوا على أن يتم تقسيم الصور تبعا لأجندة أحداث الميدان وحتى يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى وافق تاريخ 19 مارس.
تربط بين اللقطات نصوص مقتضبة تحيل الحديث إلى الصور، علاوة على استخدام عبارات مأثورة لعدد من كبار الفلاسفة والكتاب والمناضلين، فتجد مقترنا بصورة أحد المتظاهرين الذين يقاومون القنابل المسيلة للدموع عبارة خالدة لشيخ المجاهدين أسد الصحراء عمر المختار «نحن لن نستسلم نحن ننتصر أو نموت.. سأعيش أكثر من عمر جلادى»، وتجد صورة مهيبة لتظاهرات أولى أيام الثورة بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وتعليقها هو شعر أبوالقاسم الشابى الأثير «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر»، وتلتقى فى الكتاب بأشهر المناضلين الأمريكيين السود مالكوم اكس وهو يردد عبارة «لا أحد يمكنه أن يعطيك الحرية، لا أحد يمكنه أن يعطيك العدل والمساواة، إذا كنت رجلا فقم بتحقيق ذلك بنفسك» تسمعه وأنت تتأمل صورة لحشد ضخم فى الميدان فى أوج احتجاجه على خطاب مبارك الأخير قبل يوم من إعلان نائبه آنذاك عمر سليمان تخليه عن الحكم.
وفى يوم الاحتفال الكبير بتنحى مبارك تجد المهاتما غاندى يغرد «فى البداية يتجاهلونك.. ثم يسخرون منك.. ثم يحاربونك.. ثم تنتصر»، واختتم الكتاب بعبارة العالمى نجيب محفوظ «ليس الحاضر سوى نور يومض بين ظلامين»، وبجوار هذه العبارة علامة نصر لكف طفل صغير وخلفه علم مصر، واستلهم القائمون على الكتاب من وحى هذه المقولة «المحفوظية» درسا مستقبليا قالوا فيه «ليكن هذا الوميض هو الثورة التى تضىء ماضينا ومستقبلنا، ربما نرى مصر مختلفة قريبا، أكثر بريقا وديمقراطية وحرية، مصر التى كانت وستظل فى ميدان التحرير».
الكتاب، الذى صدر مؤخراً عن دار النشر التابعة للجامعة الأمريكية، جمع لحظات عصيبة فى تاريخ مصر بدءا من سلمية تحركات يوم 25 يناير حتى مواجهات المتظاهرين مع رجال الأمن مرورا بموقعة الجمل، ومظاهر الاعتصام داخل ميدان التحرير وحتى الاحتفالات الصاخبة بتنحى مبارك، وتأهيل ميدان التحرير بعدها للحياة الطبيعية عبر حملات تنظيف حضارية.
تربط بين اللقطات نصوص مقتضبة تحيل الحديث إلى الصور، علاوة على استخدام عبارات مأثورة لعدد من كبار الفلاسفة والكتاب والمناضلين، فتجد مقترنا بصورة أحد المتظاهرين الذين يقاومون القنابل المسيلة للدموع عبارة خالدة لشيخ المجاهدين أسد الصحراء عمر المختار «نحن لن نستسلم نحن ننتصر أو نموت.. سأعيش أكثر من عمر جلادى»، وتجد صورة مهيبة لتظاهرات أولى أيام الثورة بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وتعليقها هو شعر أبوالقاسم الشابى الأثير «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر»، وتلتقى فى الكتاب بأشهر المناضلين الأمريكيين السود مالكوم اكس وهو يردد عبارة «لا أحد يمكنه أن يعطيك الحرية، لا أحد يمكنه أن يعطيك العدل والمساواة، إذا كنت رجلا فقم بتحقيق ذلك بنفسك» تسمعه وأنت تتأمل صورة لحشد ضخم فى الميدان فى أوج احتجاجه على خطاب مبارك الأخير قبل يوم من إعلان نائبه آنذاك عمر سليمان تخليه عن الحكم.
وفى يوم الاحتفال الكبير بتنحى مبارك تجد المهاتما غاندى يغرد «فى البداية يتجاهلونك.. ثم يسخرون منك.. ثم يحاربونك.. ثم تنتصر»، واختتم الكتاب بعبارة العالمى نجيب محفوظ «ليس الحاضر سوى نور يومض بين ظلامين»، وبجوار هذه العبارة علامة نصر لكف طفل صغير وخلفه علم مصر، واستلهم القائمون على الكتاب من وحى هذه المقولة «المحفوظية» درسا مستقبليا قالوا فيه «ليكن هذا الوميض هو الثورة التى تضىء ماضينا ومستقبلنا، ربما نرى مصر مختلفة قريبا، أكثر بريقا وديمقراطية وحرية، مصر التى كانت وستظل فى ميدان التحرير».
رابط html مباشر:
التعليقات: