|

أمريكا تجمّد أرصدة الحكومة السورية.. واشنطن وبروكسل يدعوان الأسد إلى "التنحي" عن السلطة

تواصلت الضغوط الدولية على سورية بحجة قمع السلطات للاحتجاجات المندلعة منذ حوالي خمسة أشهر، حيث أعلن البيت الأبيض الخميس18/8/2011، عن تشديد العقوبات الأميركية على سورية، بينما دعا الرئيس الأمريكي وعدد من رؤساء الدول الأوروبية إلى ضرورة أن يترك الرئيس بشار الأسد السلطة. 

عقوبات 
ووقّع الرئيس باراك أوباما على أمر تنفيذي يقضي بتجميد أرصدة الحكومة السورية وحظر التعامل مع قطاع النفط والغاز السوري، ومنع الأميركيين من إقامة أي استثمار جديد في سورية. 
وقال أوباما إنه قرر توسيع العقوبات على سورية "بهدف اتخاذ إجراءات إضافية في ما يتعلق باستمرار الحكومة السورية بتصعيد العنف ضد شعبها".

تزايد الضغوط الدولية على دمشق
وبموجب القرار، تجمّد كل الأرصدة الخاصة بالحكومة السورية الموجودة في الولايات المتحدة والتي تخضع لسلطة الولايات المتحدة أو أي شخص أميركي بما في ذلك فروع مؤسسات في الخارج و"لا يمكن تحويلها أو دفعها أو تصديرها أو سحبها أو التعامل بها بأي شكل". 

ويحظر القرار أي "استثمارات جديدة في سورية من قبل مواطن أميركي في أي مكان"، ويحظر "التصدير أو إعادة التصدير أو البيع أو التوريد بشكل مباشر أو غير مباشر، على أي مواطن أميركي في أي مكان أي لأي خدمات إلى سورية". 

كما يحظر "استيراد النفط والمنتجات النفطية السورية إلى الولايات المتحدة"، ويمنع القرار أي تعامل لمواطن أميركي أينما كان، بالقطاع النفطي في سوريا بما في ذلك "شراء أو بيع ونقل أو تبادل أو سمسرة أو التصديق أو تمويل أو تسهيل أو ضمان كل ما يتعلق بالنفط أو المنتجات النفطية السورية المصدر".كما أنه يحظر أن يتعامل أي مواطن أميركي من خلال "المصادقة أو التمويل أو التسهيل أو الضمانة" لصفقة يقوم بها أجنبي، وهي محظورة لو كان الأميركي من يقوم بها.وقال أوباما في البيان: "مستقبل سورية يجب أن يحدده شعبها لكن الرئيس بشار الأسد يقف في طريقه"، وأضاف "دعواته للحوار والإصلاح جوفاء في حين يسجن شعبه ويعذبه ويذبحه"، على حد وصفه، وقال "من أجل الشعب السوري حان الوقت كي يتنحى الرئيس الأسد". 

ويقول المسوؤلون السوريون إن العقوبات والضغوط الدولية على دمشق تستهدف النيل من مواقف سورية المناهضة للمشروع الأمريكي والداعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. 

من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد الخميس بترك الحكم مهدداً بتشديد عقوباته ضد دمشق.وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان "أكد الاتحاد الأوروبي مراراً أن القمع يجب أن يتوقف... لكن القيادة السورية ظلت متحدية"، على حد وصفها.وتابعت "يظهر ذلك أن النظام السوري غير راغب في التغيير... ينبه الاتحاد الأوروبي إلى فقد الأسد لشرعيته بالكامل في عيون الشعب السوري وضرورة أن يتنحى".

وقالت آشتون إن الحكومات السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي تعد لتوسيع قائمة الكيانات السورية التي تستهدفها عقوبات الاتحاد وتبحث طرقا لتوسيع إجراءات الكتلة الأوروبية ضد سورية. 

من جانبها، دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الرئيس الأسد لترك السلطة وقالت في بيان مشترك يوم الخميس إنها تؤيد فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي للمساعدة في وقف ما أسموه (القمع) في سورية. 

لا يحق لأحد إسقاط شرعية الأسد وكانت سورية أكدت في وقت سابق "أن شرعية قيادتها السياسية لا تستند إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها وهي تنطلق حصراً من إرادة الشعب السوري الذي يعبر وبشكل يومي عن دعمه وتأييده لقيادته السياسية وللإصلاحات الجذرية التي طرحتها على التدارس والحوار".

في ذات السياق أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه لا يحق لأحد أن يسقط شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً "إنه لا تستطيع أي دولة خارجية أن تقرر وتسقط شرعية نظام.. هذا الموضوع يعود إلى الشعب. ليس من حق أي دولة أن تقول هذا سقط أو لم يسقط".من جهة أخرى، أكد الرئيس الأسد الأربعاء 17 آب لأعضاء اللجنة المركزية وكوادر حزبية وممثلي المنظمات أن الإصلاح نابع من قناعة السوريين وليس استجابة لأي ضغوط خارجية، مضيفاً "بأن سورية ستبقى قوية مقاومة ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها". 

سطو مسلح 
على صعيد أخر، سطت مجموعة من أربعة مسلحين على مقهى أنترنت في حي الوعر بحمص وسلبوا الهواتف النقالة للأشخاص الموجودين في المقهى وهرب صاحب المقهى ولجأ إلى أقرب جامع وتعقبه المسلحون وأطلقوا النار عليه ضمن حرم الجامع ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".وانفجرت عبوة ناسفة مساء الأربعاء في سيارة من نوع مرسيدس متوقفة في ساحة مخصصة لوقوف السيارات في شارع الأوقاف بمدينة اللاذقية.

وقال مصدر أمني لوكالة "سانا": "إن الأضرار الناجمة عن انفجار العبوة التي زرعت تحت السيارة اقتصرت على الماديات حيث تضررت 3 سيارات صادف وقوفها في المكان لحظة الانفجار مضيفا أن التحقيقات لا تزال جارية حول أسباب وكيفية وقوع الانفجار".

وتشهد سورية منذ منتصف آذار احتجاجات غير المسبوقة للمطالبة بالحرية والمزيد من الإصلاحات السياسية سقط خلالها مئات الشهداء من المدنيين والعسكريين، وتتهم المنظمات الحقوقية الأمن بإطلاق النار المتظاهرين بينما تؤكد السلطات الرسمية أن عصابات مسلحة تستغل التظاهرات لتطلق النار على المدنيين ورجال الأمن.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات