نصيحة جديدة من ادونيس للاسد : استقل واترك الحكم للاخوان المسلمين
لندن - دعا الشاعر السوري ادونيس في مقابلة مع صحيفة كويتية نشرت الجمعة الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة ودعا المعارضة الى الابتعاد عن الفكر الديني.وقال ادونيس لصحيفة الرأي "على الرئيس الاسد ان يفعل شيئا. اذا تصورت نفسي مكانه اترك السلطة (...) الاسد قادر على اجراء الاصلاح (...) واقل شيء يمكن ان يفعله الاستقالة من منصبه".واكد ادونيس ان "المجتمع لا دين له، دين المجتمع هو حقوق الانسان وحرياته وليس الكنيسة أو الخلوة او الجامع".
واضاف ان "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات. هذا النظام يجب ان يسقط لكن القوة التي ستحل محله هي القوة الأكثر تماسكا والاكثر حضورا في الاوساط الشعبية، وهذه القوة هي قوة متدينة سواء في صفوف الاخوان المسلمين او سواهم من التيارات الاسلامية".
وتابع "ليس هناك قوة متماسكة تقدمية او ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تمسك بنظام جديد"، مؤكدا ان "اي مجتمع عربي في الاطار التاريخي والحالي لا اثق به كثيرا ولا يعني لي شيئا إذا لم يكن قائما على فصل الدين عن الدولة".
وكان ادونيس دعا في حزيران/يونيو الماضي الرئيس السوري الى ان "يفتدي" اخطاء تجربة حزب البعث الحاكم وان "يعيد الكلمة والقرار الى الشعب" السوري.
وقال ادونيس، وهو شاعر سوري من الطائفة العلوية اسمه الحقيقي علي احمد سعيد، في "رسالة مفتوحة" نشرها في صحيفة السفير اللبنانية في شهر حزيران الماضي "حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الايديولوجية وانما بقوة قبضة حديدية امنية".
واضاف "وتؤكد التجربة ان هذه القبضة (...) لا تقدر ان تؤمن الهيمنة الا فترة محدودة (...) ولا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه الا التفكك والتخلف اضافة الى الاذلال واستباحة الكرامة البشرية".
وتابع ادونيس الذي يقيم خارج سوريا "لم يعط (الحزب) اية مكانة للانسان بوصفه انسانا (...) لم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة (...) عرقل نمو الثقافة المدنية الحرة، ودمر اخلاق البشر مقيما الثقافة على الولاء له وعلى معاداة اعدائه، وعلى الشعارات التبشيرية التي كانت في معظمها سطحية وساذجة".
وتطرق ادونيس الى المادة الثامنة في الدستور السوري التي تنص على ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو "الحزب القائد للدولة والمجتمع"، وقال ان هذه المادة لم "تعد ترضي الاغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنف لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأية قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلب على شعب، مهما يكن أعزل".
واضاف "يبدو ان قدرك هو ان تفتدي اخطاء هذه التجربة، ان تعيد الكلمة والقرار الى الشعب".
وتابع "أكيد ان اعداءك انفسهم، الى جانب اصدقائك، سيقولون عنك انذاك انك اسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها".
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي خلف والده حافظ الاسد في رئاسة البلاد.
وتأتي تصريحات بأدونيس بعد أيام من حصوله على جائزة غوته الالمانية المرموقة.
وقالت الحكومة الالمانية في بيان "اعتبرت لجنة الاختيار أدونيس الشاعر العربي الاكثر اهمية في جيله ومنحته الجائزة عن عالمية (اعماله) واسهاماته في الادب العالمي".
واضافت أن أدونيس سيتسلم الجائزة وقيمتها المالية 50 ألف يورو (70320 دولارا)-والتي تمنح كل ثلاث سنوات- في حفل في فرانكفورت مسقط رأس يوهان فولفغانغ فون غوته في الثامن والعشرين من اغسطس/اب.
وامتنع أدونيس عن انتقاد السلطات السورية صراحة اثناء الانتفاضة. لكنه شن هجوما لاذعا قبل ثلاثة اسابيع على جميع الحكام العرب.
وكان ادونيس قد تعرض الى انتقادات لاذعة بعد زيارته الى شمال العراق عام 2009 ولقائه بالرئيس جلال الطالباني.
ووصف مثقفون وسياسيون عرب خطوة أدونيس بانها مباركة للاحزاب الطائفية والدينية الحاكمة في العراق بعد احتلاله عام 2003.
ولد أدونيس في 1930 في قرية قصابين الجبلية المطلة على البحر المتوسط. وتعلم في مدرسة ثانوية فرنسية قبل ان يتخرج في جامعة دمشق في الخمسينات وينتقل الى بيروت.
وغادر لبنان اثناء الغزو الاسرائيلي في 1982 للاقامة في فرنسا لكنه لا يزال يزور دمشق.
واضاف ان "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات. هذا النظام يجب ان يسقط لكن القوة التي ستحل محله هي القوة الأكثر تماسكا والاكثر حضورا في الاوساط الشعبية، وهذه القوة هي قوة متدينة سواء في صفوف الاخوان المسلمين او سواهم من التيارات الاسلامية".
وتابع "ليس هناك قوة متماسكة تقدمية او ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تمسك بنظام جديد"، مؤكدا ان "اي مجتمع عربي في الاطار التاريخي والحالي لا اثق به كثيرا ولا يعني لي شيئا إذا لم يكن قائما على فصل الدين عن الدولة".
وكان ادونيس دعا في حزيران/يونيو الماضي الرئيس السوري الى ان "يفتدي" اخطاء تجربة حزب البعث الحاكم وان "يعيد الكلمة والقرار الى الشعب" السوري.
وقال ادونيس، وهو شاعر سوري من الطائفة العلوية اسمه الحقيقي علي احمد سعيد، في "رسالة مفتوحة" نشرها في صحيفة السفير اللبنانية في شهر حزيران الماضي "حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الايديولوجية وانما بقوة قبضة حديدية امنية".
واضاف "وتؤكد التجربة ان هذه القبضة (...) لا تقدر ان تؤمن الهيمنة الا فترة محدودة (...) ولا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه الا التفكك والتخلف اضافة الى الاذلال واستباحة الكرامة البشرية".
وتابع ادونيس الذي يقيم خارج سوريا "لم يعط (الحزب) اية مكانة للانسان بوصفه انسانا (...) لم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة (...) عرقل نمو الثقافة المدنية الحرة، ودمر اخلاق البشر مقيما الثقافة على الولاء له وعلى معاداة اعدائه، وعلى الشعارات التبشيرية التي كانت في معظمها سطحية وساذجة".
وتطرق ادونيس الى المادة الثامنة في الدستور السوري التي تنص على ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو "الحزب القائد للدولة والمجتمع"، وقال ان هذه المادة لم "تعد ترضي الاغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنف لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأية قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلب على شعب، مهما يكن أعزل".
واضاف "يبدو ان قدرك هو ان تفتدي اخطاء هذه التجربة، ان تعيد الكلمة والقرار الى الشعب".
وتابع "أكيد ان اعداءك انفسهم، الى جانب اصدقائك، سيقولون عنك انذاك انك اسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها".
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي خلف والده حافظ الاسد في رئاسة البلاد.
وتأتي تصريحات بأدونيس بعد أيام من حصوله على جائزة غوته الالمانية المرموقة.
وقالت الحكومة الالمانية في بيان "اعتبرت لجنة الاختيار أدونيس الشاعر العربي الاكثر اهمية في جيله ومنحته الجائزة عن عالمية (اعماله) واسهاماته في الادب العالمي".
واضافت أن أدونيس سيتسلم الجائزة وقيمتها المالية 50 ألف يورو (70320 دولارا)-والتي تمنح كل ثلاث سنوات- في حفل في فرانكفورت مسقط رأس يوهان فولفغانغ فون غوته في الثامن والعشرين من اغسطس/اب.
وامتنع أدونيس عن انتقاد السلطات السورية صراحة اثناء الانتفاضة. لكنه شن هجوما لاذعا قبل ثلاثة اسابيع على جميع الحكام العرب.
وكان ادونيس قد تعرض الى انتقادات لاذعة بعد زيارته الى شمال العراق عام 2009 ولقائه بالرئيس جلال الطالباني.
ووصف مثقفون وسياسيون عرب خطوة أدونيس بانها مباركة للاحزاب الطائفية والدينية الحاكمة في العراق بعد احتلاله عام 2003.
ولد أدونيس في 1930 في قرية قصابين الجبلية المطلة على البحر المتوسط. وتعلم في مدرسة ثانوية فرنسية قبل ان يتخرج في جامعة دمشق في الخمسينات وينتقل الى بيروت.
وغادر لبنان اثناء الغزو الاسرائيلي في 1982 للاقامة في فرنسا لكنه لا يزال يزور دمشق.
رابط html مباشر:
التعليقات: