التليجراف البريطانية : رفض الرقابة الدولية على الإنتخابات يضعف الثورة
اعتبرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية اليوم الجمعة إن القادة العسكريين في مصر متهمون بإضعاف الثورة المنادية بالديمقراطية في البلاد بعد حظرهم اشراف المراقبين الدوليين على الانتخابات المقرر إجراؤها في الخريف.
وتقول الصحيفة:" إن قرار العسكري أثار غضب العديد من الناشطين الذين ثاروا للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك واثار الخوف من عدم الاستقرار في البلاد" مشيرة الى ان الإصلاحيين يعتقدون أن المكاسب التي حققوها في الشهور الخمسة الماضية مهددة.
وأضافت :"أن العسكري اعتبر ان المراقبين الدوليين سينتهكون السيادة الدولية لمصر ". معتبرة ان هذا التبرير اثار غضب المعارضة الليبرالية لأن مبارك كان يتخذ السيادة حجة لتزوير الانتخابات خلال العقود الثلاثة التي قضاها في الحكم.
وقال الناشطون السياسيون ان رفض الرقابة الدولية يظهر ان العسكري قد يتهم بالتغطية على مؤامرة "لطهي النتيجة".
ونقلت الصحيفة عن شريف عتمان من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان :"إن النظام السابق حاول إقناع امريكا بأن المراقبين كانوا أعداء وجواسيس والجيش الآن يروج لنفس الفكرة ". متابعا:" اعتقد أنه ما لم يسمح للمراقبين الدوليين بالعمل،فلن تكون الانتخابات شفافة أو نزيهة".
واشارت الصحيفة الى انه عقب خمسة أشهر بعد انتصار الثورة مازال الخلاف دائر بين الليبراليين في مصر في توتر مستمر وسط اتهامات بأن القيادة العسكرية تتعمد تباطؤ وتيرة الاصلاح وتخطط للاستيلاء على السلطة. متابعة ان المجلس العسكري يصر على أنه يحاول إجراء إصلاحات حقيقية ، لافتا إلى أنه سيتم اجراء الانتخابات ومراقبتها من خلال قضاة مستقلين وليس وزارة الداخلية".
رابط html مباشر:
التعليقات: