فقدان السيولة بمناطق ليبية يولّد أزمات جديدة
تعاني المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار في ليبيا إلى مشاكل اقتصادية عديدة، ولكن الوضع الأصعب هو ما يتعلق بفقدان السيولة لدى السكان، الذين لا يستطيعون الحصول على رواتبهم ولا يسمح لهم بسحب أكثر من مبلغ معين من حساباتهم شهرياً.
فالموظفون في مصراتة مثلاً لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر ولا يمكنهم سحب الكثير من المال، وهذه الحالة واسعة الانتشار في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار بعد أن قطع المصرف المركزي في طرابلس عنهم الدورة الاقتصادية، ما تسبب بأزمة ندرة العملات الورقية.
وقد زار برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" مدينة مصراتة لمتابعة حصول بعض الموظفين على جزء من رواتبهم من مصرف افتتح أبوابه للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.
ولم يكن بوسع المودعين سحب أكثر من 300 دينار شهرياً، أو ما يعادل 170 دولاراً، ومع ذلك يقول بشير، الذي كان ينتظر دوره للحصول على المال: "في الوقت الحالي فإن الأمور مقبولة، والمبالغ التي نتلقاها من البنوك تكفي."
ولا يعلم وليد الشريف، مدير فرع بنك الصحراء في مصراتة الفترة التي يمكن لهم مواصلة العمل فيها: "لا نعرف الفترة التي سنواصل العمل خلالها لأن الأمر كله يعتمد على توفر السيولة، وإذا لم يعد لدينا نقود لتوفير السحوبات فسنضطر للتوقف عن العمل."
أما محمد، وهو بحار متقاعد، فقد قال إن الأمر الأهم في مصراتة هو أن الناس في المدينة تتساعد مع بعضها البعض، هناك من يؤمن للناس والمقاتلين الطحين واللحم والمعجنات.
رابط html مباشر:
التعليقات: