الثوار الليبيون يستعدون لحملة جديدة اتجاه طرابلس
استأنفت المعارضة الليبية المسلحة "الثوار" حملتها ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة8/7/2011 وتعرضت لإطلاق نيران كثيف فقط بعد أيام من أحرز تقدم قوي باتجاه طرابلس على جبهتين.
وحشد القذافي عشرات الآلاف من أنصاره في الساحة الخضراء بطرابلس لأداء صلاة الجمعة ليؤكد رفضه التنحي بعد أربعة عقود في السلطة وخمسة أشهر من القتال.
وقال مسعفون وفقاً لوكالة "رويترز": "إن خمسة من المعارضة الليبية المسلحة قتلوا وأصيب 17 آخرون على خط المواجهة بالقرب من مصراتة على ساحل البحر المتوسط."
وتعرض مقاتلو المعارضة لاطلاق نيران مدفعية كثيف من قوات القذافي وشاهد فريق لرويترز بالقرب من خط المواجهة قذيفة مورتر تسقط بالقرب من وحدة للمعارضة، وقال فريق رويترز "إن خمسة من أفراد هذه الوحدة أصيبوا وان اثنين حالتهما خطيرة. وكانت أصابع احد المعارضين قطعت جزئيا وتدلت من يده بعد الانفجار".
وقال "ينتظر الثوار دعم حلف شمال الاطلسي أو نفاد ذخيرة قوات القذافي للتحرك من أجل السيطرة على وسط المدينة."
وبعد أسابيع من القتال الذي اتسم الموقف فيه بالجمود تقدم مقاتلو المعارضة غربا من مدينة مصراتة ليصبحوا على مسافة نحو 13 كيلومترا من زليتن حيث يتمركز أعداد كبيرة من القوات الموالية للقذافي.
وكان ذلك بالتزامن مع حملة في الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس حيث سيطرت مجموعة من المعارضة يوم الاربعاء على قرية ليقتربوا من السيطرة على طريق سريع رئيسي يؤدي الى العاصمة.
أنصار القذافي
واحتشد عشرات الآلاف من أنصار القذافي وزعماء القبائل في الساحة الخضراء في طرابلس لاداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة التي توقعت نهاية سريعة للتمرد.
وقال الخطيب علي ابو سواح لالاف المصلين أن ليبيا يمكنها تنفيذ إصلاح دون تدخل من الغرب واتهم المعارضين بأنهم عملاء للغرب، وسأل "كيف يمكن السماح بمثل هذا التدخل على ضوء ما حدث في العراق وأفغانستان."
وأشاد أيضاً بالسعودية التي كانت لها علاقات متقلبة مع القذافي في الماضي لعدم اعترافها بالمجلس الانتقالي.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى نقل مئات المهاجرين اأفارقة جوا من جنوب ليبيا الخاضع لسيطرة الحكومة إلى العاصمة التشادية يوم الأربعاء.
ويبقى ما يصل إلى ألفي تشادي ومهاجرين افارقة من جنسيات اخرى تقطعت بهم السبل في جنوب ليبيا وقضوا اسابيع في العراء بقليل من الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
ورفض القذافي أي اقتراح يتضمن تخليه عن السلطة ووصف حملة حلف شمال الاطلسي بانها عدوان استعماري يهدف الى الاستيلاء على النفط الليبي.
ضغوط مالية
وفيما قد يكون احدث الضغوط المالية على القذافي قالت صحيفة تركية يوم الجمعة ان تركيا جمدت ما قيمته مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الليبي لدى البنوك التركية.
ونقلت صحيفة ستار التركية ذلك عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والاقتصاد، وأضافت أن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية حث تركيا على الافراج عن الاحتياطيات خلال زيارة قام بها زعيم المجلس هذا الاسبوع.
وتجنب معارضو القذافي اخفاقا دبلوماسيا يوم الخميس عندما لم تتم الموافقة بفارق ضئيل على قرار في مجلس النواب الامريكي لوقف تمويل التدخل العسكري.
وناقش الجمهوريون والديمقراطيون مسألة أن الرئيس باراك أوباما انتهك الدستور الأمريكي وقرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 بسبب عدم حصوله على موافقة الكونجرس على العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا، وكانت هناك علامات أخرى للاستياء داخل حلف شمال الأطلسي بشأن قصف الدولة الواقعة في شمال افريقيا.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني يوم الخميس انه عارض تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا لكنه اضطر إلى تنفيذ القرار، وقالت روما انها ستخفض تمويلها لحملة ليبيا باكثر من 50 بالمئة في النصف الثاني من العام.
وقال وزير الدفاع انياتسيو لا روسا قال ان تكاليف عملية ليبيا بالنسبة لايطاليا ستتراجع من 142 مليون يورو في النصف الاول من العام الى أقل من 60 مليون يورو في النصف الثاني في اطار خفض عام في نفقات الدفاع، وحث بان جي مون الامين العام للامم المتحدة القذافي على الاستماع لارادة الشعب.
رابط html مباشر:
التعليقات: