ساويرس لا يجيد فن المزاح!
أكثر ما استفز الناس فيما يتعلق برسوم ساويرس هذه المرة أنها ليست الأولى، فالرجل صاحب حلقات عديدة ضمن سلسلة للاستهزاء بكل ما هو إسلامى فى مصر، حتى ليصعب حصرها على من يجتهد.
فما نحن أمامه ليس إلا حلقة جديدة من إنتاج مشترك «نجيب - ميكى» ضمن حلقات من التحريض والاستفزاز والاستهزاء التى يطل بها على المصريين من آن لآخر.
فقد نشر رجل الأعمال المعروف - وهو بالمناسبة كثير الحديث عن الليبرالية بما يفترض فيه تفهمه لاحترام حريات الآخرين - نشر على صفحته الخاصة بموقع «تويتر» صورة كارتونية لملتح ومنتقبة على شكل «ميكى ماوس» وزوجته «مينى»، هو بلحية وهى بنقاب وعلق على الصورة بعبارة «Micky and Minnie after» «ميكى ومينى بعد» أى بعد التدين فى مصر طبعاً.
ساويرس «شرس» كما يقول عن نفسه يوم سب الدين على التليفزيون المصرى قائلاً: «أنا شرس.. ييجى حد يضطهدنى أطلع دين اللى خلفوه»، هكذا وبكل جرأة على شاشة يراها الملايين من هذا الشعب الذى سب دينه.
آخر ما أتذكره للرجل فى عهد المخلوع مبارك دعوته من أسماها «القوى الليبرالية» فى مصر إلى مساندة النظام ضد الإخوان المسلمين «لأن ضرب الإخوان بالعصى وملاحقتهم فى الشوارع لن يكون حلاً» على حد قوله، معتبراً أن الحكومة «لن تتمكن وحدها من الانتصار على الإخوان» فى محاولة من ساويرس لاستعداء الناس ضد واحدة من القوى السياسية فى البلاد.
ففى لقاء موسع جمعه بأعضاء أحد أندية «الروتارى» فى القاهرة، أبدى رجل الأعمال القبطى تفهمه لعدم إطلاق نظام مبارك للحريات بشكل كامل، لأن هذا سيأتى «بقوى مثل الإخوان أو حماس، ويعيدنا خمسين عاماً للوراء» وفى إطار تأييده لموقف النظام السابق من أحداث وحصار غزة زعم ساويرس «أن قادة حماس اختبأوا فى جحورهم، وتركوا الشعب الفلسطينى يواجه الحرب» مع أن العالم كله يشهد بأن مقاتلى حماس واجهوا الموت بأرواحهم وتصدوا لأعتى مجرمى الأرض بما فى أيديهم من أسلحة بسيطة.
ويرى ساويرس أنه: «ليس مطلوباً من مصر أن تستقبل الفلسطينيين وتقيم لهم المخيمات»، لماذا؟ لأن هذا - برأيه - مخطط «سينقل طهران إلى حدود مصر».
هكذا ينبئنا الرجل بأن إغاثة المصريين لإخوانهم المستضعفين فى غزة، أو نجدتهم من آلة الحرب الصهيونية آنذاك سينقل طهران إلى بلادنا، ومثل هذه الاستنتاجات الشاذة ربما يصعب فهمها إلا إذا أمكننا الجمع بين مواقف أقباط المهجر الذين أصدروا البيانات وسيروا المسيرات فى أمريكا ودول أوروبا من أجل نصرة إسرائيل على أعدائها من العرب، ثم مواقف ساويرس الذى لاح له أن يذكرنا، وهو فى قلب القاهرة، بأن كل جريح أو شهيد من أهل غزة إنما يحمل فى جيبه إيرانياً يخفيه بين ملابسه حتى ينقله ليحتل مصر.
وأيضاً من الحلقات التى تذكر لساويرس فى هذا الموضع غمزه الحجاب الإسلامى داعياً إلى تغيير ديموغرافية الشارع المصرى بالقول: «عندما أسير فى الشارع، أشعر كما لو كنت فى إيران» من كثرة ما يرى من المحجبات، وهو تهجم ما كان ينبغى أن يمر حتى يلفت انتباهه إلى أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تكون مقبولة داخل مجتمع متدين يحترم عقائد أبنائه.
ومن ذلك أيضاً إعلانه تدشين قناتيه «أون تى فى» و«أو تى فى» لمواجهة ما وصفه بتزايد النزعة المحافظة اجتماعياً ودينياً فى مصر، ومواجهة «الجرعة العالية» من البرامج الدينية فى القنوات الأخرى.
كما كان ساويرس قد طالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على أن الشريعة هى المصدر الأساسى للتشريع، داعياً إلى وضع دستور علمانى يفصل الدين عن الدولة ويكون من بين نصوصه أن الإسلام والمسيحية دين الدولة، زاعماً أن الأقباط لا يتمتعون بحقوقهم فى مصر، ولست أدرى حقيقة كيف يطيب له أن يروج مثل هذه المزاعم وهو نفسه أغنى رجل فى مصر كلها، وعائلته أغنى عائلة فيها.
إن إثارة الفتن ليست بالأمر الهين، والضرب على مشاعر الأغلبية ليس فى صالح الجميع، وهذه الأساليب يصعب تمريرها، وأخشى ما أخشاه أن تستفز فجاجة مثل هذه السفاهات من يرد عليها بطريقته.
إذ لا يسوغ لرجل فى حجم ساويرس أن يتخذ من الرموز الدينية مادة يلوكها من وقت لآخر، ولعله من الأولى ونحن فى هذه المرحلة البعد عما يشحن النفوس أو يوتر الأوضاع بين أبناء الوطن الواحد، أو يستعدى مكونات المجتمع بعضها على بعض.
فما نحن أمامه ليس إلا حلقة جديدة من إنتاج مشترك «نجيب - ميكى» ضمن حلقات من التحريض والاستفزاز والاستهزاء التى يطل بها على المصريين من آن لآخر.
فقد نشر رجل الأعمال المعروف - وهو بالمناسبة كثير الحديث عن الليبرالية بما يفترض فيه تفهمه لاحترام حريات الآخرين - نشر على صفحته الخاصة بموقع «تويتر» صورة كارتونية لملتح ومنتقبة على شكل «ميكى ماوس» وزوجته «مينى»، هو بلحية وهى بنقاب وعلق على الصورة بعبارة «Micky and Minnie after» «ميكى ومينى بعد» أى بعد التدين فى مصر طبعاً.
ساويرس «شرس» كما يقول عن نفسه يوم سب الدين على التليفزيون المصرى قائلاً: «أنا شرس.. ييجى حد يضطهدنى أطلع دين اللى خلفوه»، هكذا وبكل جرأة على شاشة يراها الملايين من هذا الشعب الذى سب دينه.
آخر ما أتذكره للرجل فى عهد المخلوع مبارك دعوته من أسماها «القوى الليبرالية» فى مصر إلى مساندة النظام ضد الإخوان المسلمين «لأن ضرب الإخوان بالعصى وملاحقتهم فى الشوارع لن يكون حلاً» على حد قوله، معتبراً أن الحكومة «لن تتمكن وحدها من الانتصار على الإخوان» فى محاولة من ساويرس لاستعداء الناس ضد واحدة من القوى السياسية فى البلاد.
ففى لقاء موسع جمعه بأعضاء أحد أندية «الروتارى» فى القاهرة، أبدى رجل الأعمال القبطى تفهمه لعدم إطلاق نظام مبارك للحريات بشكل كامل، لأن هذا سيأتى «بقوى مثل الإخوان أو حماس، ويعيدنا خمسين عاماً للوراء» وفى إطار تأييده لموقف النظام السابق من أحداث وحصار غزة زعم ساويرس «أن قادة حماس اختبأوا فى جحورهم، وتركوا الشعب الفلسطينى يواجه الحرب» مع أن العالم كله يشهد بأن مقاتلى حماس واجهوا الموت بأرواحهم وتصدوا لأعتى مجرمى الأرض بما فى أيديهم من أسلحة بسيطة.
ويرى ساويرس أنه: «ليس مطلوباً من مصر أن تستقبل الفلسطينيين وتقيم لهم المخيمات»، لماذا؟ لأن هذا - برأيه - مخطط «سينقل طهران إلى حدود مصر».
هكذا ينبئنا الرجل بأن إغاثة المصريين لإخوانهم المستضعفين فى غزة، أو نجدتهم من آلة الحرب الصهيونية آنذاك سينقل طهران إلى بلادنا، ومثل هذه الاستنتاجات الشاذة ربما يصعب فهمها إلا إذا أمكننا الجمع بين مواقف أقباط المهجر الذين أصدروا البيانات وسيروا المسيرات فى أمريكا ودول أوروبا من أجل نصرة إسرائيل على أعدائها من العرب، ثم مواقف ساويرس الذى لاح له أن يذكرنا، وهو فى قلب القاهرة، بأن كل جريح أو شهيد من أهل غزة إنما يحمل فى جيبه إيرانياً يخفيه بين ملابسه حتى ينقله ليحتل مصر.
وأيضاً من الحلقات التى تذكر لساويرس فى هذا الموضع غمزه الحجاب الإسلامى داعياً إلى تغيير ديموغرافية الشارع المصرى بالقول: «عندما أسير فى الشارع، أشعر كما لو كنت فى إيران» من كثرة ما يرى من المحجبات، وهو تهجم ما كان ينبغى أن يمر حتى يلفت انتباهه إلى أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تكون مقبولة داخل مجتمع متدين يحترم عقائد أبنائه.
ومن ذلك أيضاً إعلانه تدشين قناتيه «أون تى فى» و«أو تى فى» لمواجهة ما وصفه بتزايد النزعة المحافظة اجتماعياً ودينياً فى مصر، ومواجهة «الجرعة العالية» من البرامج الدينية فى القنوات الأخرى.
كما كان ساويرس قد طالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على أن الشريعة هى المصدر الأساسى للتشريع، داعياً إلى وضع دستور علمانى يفصل الدين عن الدولة ويكون من بين نصوصه أن الإسلام والمسيحية دين الدولة، زاعماً أن الأقباط لا يتمتعون بحقوقهم فى مصر، ولست أدرى حقيقة كيف يطيب له أن يروج مثل هذه المزاعم وهو نفسه أغنى رجل فى مصر كلها، وعائلته أغنى عائلة فيها.
إن إثارة الفتن ليست بالأمر الهين، والضرب على مشاعر الأغلبية ليس فى صالح الجميع، وهذه الأساليب يصعب تمريرها، وأخشى ما أخشاه أن تستفز فجاجة مثل هذه السفاهات من يرد عليها بطريقته.
إذ لا يسوغ لرجل فى حجم ساويرس أن يتخذ من الرموز الدينية مادة يلوكها من وقت لآخر، ولعله من الأولى ونحن فى هذه المرحلة البعد عما يشحن النفوس أو يوتر الأوضاع بين أبناء الوطن الواحد، أو يستعدى مكونات المجتمع بعضها على بعض.
رابط html مباشر:
التعليقات: