|

وهم الحماية الدولية


كثر الحديث عن الحماية و الوصاية الدولية و الدولة القبطية والكثير من الأمور المتعلقة بحماية الأقباط , ولكن هل سألنا أنفسنا كيف سيتم هذا على أرض الواقع؟

إن الحماية الدولية ما هي إلا كلمة وهمية تتردد على لسان البعض وهي في الحقيقة أشبه بالوهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

فلو نظرنا للقوة العظمى في العالم ألا وهي "الولايات المتحدة الأمريكية" نجدها تقف مكتوفة الأيدي أمام المدّ السعودي الوهابي , فقد فرضت السعودية على أمريكا رئيساً مسلماً يحكمها ولم يستطع الامريكان فعل أي شيء سوى الإعتراض ثم الإعتراض! إشترى الوهابيون قطعة أرض بمنطقة "الجراوند زيرو" وعلى دماء الامريكان يبنون مسجداً مكون من ثلاثة عشر طابقاً! لم تستطع أمريكا تنظيم "مونديال 2022" ولم تستطع أن تصمد أمام أموال الدويلة الصغيرة!

عذراً يا من تطلبون الحماية الدولية فأريكا تحتاج الحماية الدولية اكثر من مصر , فقد حافظ الاقباط على وجودهم أكثر من ألفي عام , فهل تستطيع أمريكا أن تحافظ على هويتها لمدة خمسون عام آخرون؟ هل تستطيع أوربا أن تحافظ على هويتها لمدة عشرون عاماً آخرون؟

كانت أمريكا ودول كثيرة في العراق بقول قواها فماذا فعلوا لحماية مسيحي العراق؟ وماذا عن الطائرت الأمريكية التي كانت تقوم بدور إستوديو التصوير للمذابح التي حدثت ضد مسيحي العراق؟

من حمى الأقباط في ظل الإضطهاد الرومني بقيادة الإمبراطور "دقلديانوس" و "نيرون" و"أريانوس" وغيرهم؟

إن الحماية الدولية لم تفعل شيء لمسيحي العراق رغم الأدلة الدامغة على تعرضهم للإبادات الجماعية , وما حدث في "السودان" لا يختلف كثيراً عن ما حدث "بيوغسلافيا" وهي عمليات "بلقنة" وليس حماية دولية

هذه الدول لا تستطيع أن تحافظ على هويتها ولا تستطيع أن تحمي نفسها من سرقة هويتها ولم تستطع التصدي للغزو الوهابي المنتشر في كل بقاعها فكيف لها أن تحمي الآخرين؟

خلاصة ما أريد قوله إن الدول و المؤسسات و المحاكم القائمة على قوانين الحمايات الدولية فاشله في حماية بلادها و فاشله في الحفاظ على هويتها و فاشلة في كل ما يخصها من أنظمة وقائية لذا فالأولى لهم أن يقوموا بحماية أنفسهم وعلى الأقباط أن يعو ذلك تماماً أنهم دول مصالح فقط , ولا ننسى مصالح الأمريكان مع تنظيم القاعدة و اليوم يتبنون الإخوان و غداً ماذا؟

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات