|

حسن المستكاوى يكتب .. الشجعان.. أنقذوا ماريان


• أشكر رجال الشرطة الشرفاء والشجعان الذين أنقذوا المذيعة ماريان عبده من مخالب البلطجية.. لا يمكن أن يكون هؤلاء من أبناء مصر الطيبين، ولايرضى إنسان واحد فى هذا البلد أن تتعرض ابنته أو زوجته لما تعرضت له ماريان.. ولا يمكن أن يكون ميدان الثورة والتحرير موقعا للتحرش والاعتداء على فتاة مصرية، ولا يمكن أن يمتطى بعض البلطجية براءة ورجولة وشهامة الثوار الذين طالبوا فى أول نداءاتهم بالحرية والعدالة والمساواة والكرامة.. أنا لا أصدق ما حدث..

•• أشكر المجند محمد السيد، وزميله على فرج، وأشكر الملازم أول أحمد سامى.. أشكرهم على الشجاعة وعلى المروءة، وعلى أداء واجبهم فى حماية مواطنة مصرية.. وسوف يعود أبطال الشرطة إلى أعمالهم وواجباتهم الأصلية فى حماية الناس وصون كرامتهم، بدلا من حماية النظام.. فالشعوب هى المالكة لبلادها، وهى ملكة متوجة فى بلادها.

الأنظمة تذهب وتبقى الدول.. والشعب المصرى كله فى أشد الحاجة لعودة الأمن والأمان.. وتلك ليست فزاعة، كما يدعى الذين يدفنون رءوسهم فى الرمال مثل النعام.. فهناك مناطق وطرق وشوارع، لا تعد ولا تحصى فى أرجاء الجمهورية تعانى من عنف وبلطجة تروع الناس وتفزعهم. ولو سألتم مليون مصرى اليوم عن أهمية عودة الأمن، فسوف تكون الإجابة: أسرعوا.


•• أعرف جيدا أن الشرطة فى سنوات النظام السابق تخلت عن دورها، وأننا عشنا 30 عاما فى دولة بوليسية، لكنى أعرف أيضا أن هناك آلافا من رجال الشرطة الشرفاء، وأنهم منا ومن أهلنا.. ولا أفهم ماذا يريد هؤلاء الذين يبذلون جهودا مضنية لإخلاء الساحة من رجال الأمن، ماذا يريدون بالضبط.. وما هو البديل..؟

أفهم أن نحاسب كل رجل أمن تجاوز أو يتجاوز.. لكن استمرار الهجوم وإلقاء المزيد من الأعباء النفسية، والاتهامات وتعميمها على الشرطة هى دعوة للبلطجية ولممارسيها الذين يعتدون على الأقسام، والمستشفيات والسيارات وعلى الناس.. ثم إنى أسأل الجميع: هل هناك تعارض بين الثورة والرغبة فى بناء البلد سياسيا واقتصاديا.. وبين الشعور بالأمن؟ ثم ماذا سيفعل كل منكم لو أن بلطجيا أمسك بشعلة نار وهجم على منزلك كى يحرقه.. ما هو رد فعلك؟

هل ستخاطبه بالعقل.. أم أنك سترد بقوة ممزوجة بكل أشكال الخوف والرعب لحماية أهلك وبيتك وأولادك؟ ماذا تفعل لو أن قاتلا أشهر سلاحه كى يقتلك.. هل ستعطيه حصة فى الحكمة والأخلاق..؟!

•• الشعب يبحث عن الشعور بالأمان.. الشعب يريد أن يخلع مشاعر الخوف من العنف والاعتداء، التى سكنت بداخله.. شكرا للرجال الشجعان الذين أنقذوا ماريان..

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات