|

محمود الجوهري يخرج عن صمته في حوار خاص




إمبراطور أو الجنرال محمود الجوهري كما تطلق عليه جماهير الكرة المصرية نتفق أو نختلف مع ما يطرحه من آراء وأفكار صادقة وجريئة لكنه يبقي أحد أهم خبراء كرة القدم في مصر وأحد المدربين القلائل الذي حفروا أسماءهم بخروف من نور في سجل الرياضة المصرية والعربية «الموجز» التقت بخبير التدريب المصري والعربي والإفريقي والذي يعمل حالياً مستشاراً فنياً للاتحاد الأردني لكرة القدم وطرحت عليه العديد من الأسئلة التي تشغل الشارع الكروي المصري سواء الأهلاوي أو الزملكاوي وكان هذا الحوار..
- بداية نرحب بك علي صفحات «الموجز»؟
أشكرك.
- نود أن نتعرف علي آخر أخبارك؟
الحمد لله رب العالمين بخير وبصحة جيدة ومقيم حالياً في العاصمة الأردنية عمان وأتولي منصب المستشار الفني للاتحاد الكروي الأردني والمستشار الشخصي لرئيس الاتحاد الأمير علي بن الحسين.
- هل أنت سعيد بالعمل في الأردن؟
بالتأكيد وبصراحة الناس في المملكة سواء مصريين أو أردنيين مثلما نقول في مصر شايلني من علي الأرض شيل ويكفي الاهتمام غير العادي الذي توليه بي وبأسرتي القيادة السياسية في الأردن وعلي رأسها الملك عبدالله بن الحسين عاهل الأردن والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة والذي منحني مؤخراً وسام العطاء.
- كيف تقيم تجربتك الفنية هناك؟
أعتقد أن الكرة الأردنية شهدت طفرة كروية في السنوات الأخيرة ومنذ تأهل المنتخب الأردني لكأس الأمم الآسيوية عام 2004 بالصين لأول مرة في تاريخها ومن ثم وصوله للدور قبل النهائي تحت قيادتي لتلك البطولة وهو الأمر الذي كاد أن يحدث في البطولة الأخيرة العام الماضي في قطر.
وعموماً أنا راض لحد كبير عن تجربتي وما تحقق للكرة الأردنية في عهدي خصوصاً بعد نجاحي في تطبيق دوري المحترفين الموسم الماضي والذي نتج عنه مؤخراً تأهل المنتخب لكأس آسيا ومن ثم وصوله إلي الأدوار النهائية في البطولة الأخيرة ونفس الحال للأندية الأردنية علي مستوي القارة الآسيوية.
- هل هناك نية للعودة من جديد للعمل في الاتحاد المصري؟
بتهكم شديد.. ما أنا كنت موجود في الاتحاد لما يقرب من العام ونصف بذلت خلالها مجهودا غير عادي وقمت بإعداد ورقة عمل ومشروع كروي كبير وشامل لتطوير وتحديث الكرة المصرية والارتقاء بها حتي تقديم استقالتي.
- تردد أن أحد أسباب استقالتك من الجبلاية رفض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تطبيق الدوري الأوليمبي الذي اقترحته؟
نعم خصوصاً بعد أن شاهدت وسمعت الهجوم الشرس والانتقادات اللاذعة والجارحة تجاهي في الفضائيات والصحف والتي وصلت لحد السخرية من المشروع وللأسف من مسئولين في الاتحاد كانوا من تلاميذي.
- من تقصد بأولئك المسئولين؟
هم معروفون شوبير وشركاؤه- أيمن يونس ومجدي عبدالغني وأحمد شاكر وحتي الرجل الكبير محمود بكر «ركب الموجة معاهم» وانت كنت عارف ليه.
- ماذا عن سمير زاهر؟
بصراحة سمير زاهر كان أكثر المتحمسين لتطبيق مشروع الدوري الأوليمبي والخطط الفنية وورقة العمل التي قمت بتقديمها لمجلس الإدارة ولكن علي رأي المثل القائل «إيد لوحدها ماتصقفش» فلوبي شوبير أجهض كل شيء وقتها ولذا قدمت استقالتي ورفضت العمل في هذا الجو الفاسد مع هؤلاء الفاشلين.
- ما شعورك عندما قرر اتحاد الكرة في نهاية الموسم الماضي رغبته في تطبيق الدوري البديل؟
كان هذا أكبر دليل علي أن هناك أشخاصا كانوا ومازالوا في اتحاد الكرة لا يهمهم سوي مصالحهم الشخصية دون النظر للمصلحة العامة خصوصاً أن نفس الأشخاص الذين كانوا يهاجمون الدوري الأوليمبي «البديل» هم أنفسهم الذين دافعوا وأثنوا علي الدوري البديل والذي انتقدوه بشدة وكان من أبرز مبرراتهم عدم قدرة الأندية واتحاد الكرة الصرف المالي علي تطبيقه وانتظامه.
- بالفعل دوري الشباب هذا الموسم لم ينتظم والنادي الأهلي أعلن انسحابه منه مؤخراً؟
هذا أكبر دليل علي أن هذا الاتحاد يديره شوية هواة والأهلي عنده حق.
- انتقدت بشدة اعتذار اتحاد الكرة عن المشاركة في بطولة الأمم الإفريقية للمحليين والتي اقيمت مطلع العام الجاري في السودان؟
نعم لسبب بسيط ألا وهو أن هذا القرار يعد أحد خطايا هذا الاتحاد فليس من المنطقي أن تعتذر دولة بحجم مصر عن المشاركة في بطولة رسمية لـ «الكاف» لعدم وجود منتخب ثان أو مثلما يقال محلي في حين أن المنتخب الوطني الأول في الحقيقة هو منتخب محلي لأن قوامه الرئيسي من الدوري العام ولا يوجد به سوي ثلاثة محترفين فقط هم محمد زيدان في بورسيادورتموند الألماني وأحمد المحمدي في ساندرلاند الإنجليزي وعصام الحضري في الهلال السوداني وحتي لو الكابتن حسن شحاتة وقتها اعتذر عن المشاركة وأعتقد أن هذا لم يحدث فكان من الممكن إشراك المنتخب الأوليمبي علي أن يتم تدعيمه ببعض اللاعبين المميزين وصغار السن في الدوري المصري أمثال وليد سليمان والسيد حمدي ومحمد نجيب وأحمد دويدار وشيكابالا وعبدالله السعيد وإبراهيم صلاح وعمرو السولية وغيرهم من اللاعبين المميزين وكان ذلك سيكون فرصة من ذهب لعمل إحلال وتجديد للمنتخب قبل دخوله معمعة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية المقررة إقامتها في غينيا والجابون مطلع العام المقبل ومن ثم خلق جيل جديد ومنتخب واعد يمثل مصر خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
- بمناسبة ذكرك للمنتخب الوطني الأول ما رأيك فيما حدث له مؤخراً وفشله في مجرد الوصول لكأس الأمم الإفريقية المقبلة وكذلك تعليقك علي استقالة حسن شحاتة وجهازه الفني؟
بالنسبة لفشل المنتخب في التأهل لكأس الأمم الإفريقية العام المقبل بغينيا والجابون فهذه كارثة بكل المقاييس بل وصمة عار علي اتحاد الكرة المصري والذي يتحمل المسئولية قبل الجهاز الفني عن هذا الخروج المهين أما بالنسبة لاستقالة حسن شحاتة وجهازه الفني فهذا كان أمرا متوقعا بعد فشله في التأهل للمونديال الإفريقي وما سبقه من عدم التأهل لكأس العالم لما فيه وان كان قاب قوسين أو أدني من الوصول إليه لولا الخسارة المفاجئة في المباراة الفاصلة أمام منتخب الجزائر وان كان حسن شحاتة عمل اللي عليه مع المنتخب ونجح في الحصول علي ثلاث بطولات أمم إفريقية علي التوالي يصعب علي أي مدرب في العالم تكرار هذا الإنجاز ويكفي أن المعلم يعد من المدربين المصنفين عالمياً خصوصاً بعد ادائه الفني الرائع في كأس القارات العام قبل الماضي بجنوب إفريقيا.
- بمناسبة حسن شحاتة ما طبيعة العلاقة التي كانت تربطكما أثناء توليك منصب المدير الفني للاتحاد المصري؟
علاقة محترمة وفوق الممتازة فحسن أخ عزيز ولاعب فذ وكان من أكثر الشخصيات المقربة لقلبي أثناء وجودي في الاتحاد وكان مسانداً ومتعاوناً معي لأقصي درجة وشحاتة عموماً كان بيتحارب مثلي ولكن بحمد الله فزنا ببطولة الأمم الإفريقية عام 2008 بغانا.
- ما رأيك في نظام الاحتراف المطبق في مصر حالياً؟
نظام الاحتراف تم الإعلان عنه في مصر في شهر سبتمبر عام 90 أي مر علي تطبيقه أكثر من 20 عاماً ولكن للأسف لم يصل معدل تنفيذه إلي أكثر من 40% فقط مما كنت أتمناه وخططت له من متطلبات هذا النظام الكروي العالمي ويكفي أن غالبية الدول العربية والآسيوية التي سبقناها بعشرات السنين في الكرة يطبقون حالياً دوري المحترفين بحذافيره وفي المقابل نحن مازلنا «مش عارفين نعمل مجرد جدول منتظم للدوري العام وكأس مصر».
- نفهم من كلامك أنه لا يوجد احتراف حقيقي في مصر؟
المشكلة في مصر أن الإدارة التي تتحكم في الكرة المصرية لاتزال هاوية وشوهت تعريف المعني الحقيقي للاحتراف والذي يتم تعريفه في أوروبا كالآتي «الإدارة العلمية بأصول عمليات التحويل والتسويق والرقابة الحازمة علي الحياة المعيشية للاعبين وطريقة تحفيزهم مع الارتفاع بمعدلات التدريب اليومية والتخصصية» وهنا نأخذ من هذا التعريف ان النظام الاحترافي في مصر بعيد كل البعد عن معني كلمة «احتراف» في ظل القيادة الهاوية التي تقود الأندية المصرية واتحاد الكرة والتي تفتقد دقة وفنون ولوائح ونظم الاحتراف وعمليات التسويق والتمويل والتخطيط الفني ومن ثم الجهل بتحرير عقود اللاعبين وقوانين ولوائح شئون اللاعبين بالفيفا.
- من وجهة نظرك من النادي الأقرب للاحترافية في مصر؟
لحد كبير النادي الأهلي فمجلس الإدارة أو لجنة الكرة الموجودة تنفذ مهام الإدارة المحترفة والخاصة بتكوين إدارة متخصصة في عمليات الإدارة والتمويل والتسويق والاستثمار وحركة تنقلات اللاعبين وبالتالي يحقق الأهلي البطولات محلياً ودولياً.
- وبالنسبة للزمالك؟
الزمالك علي مدار تاريخه مشكلته إدارية بحتة بعكس الأهلي ولكن في الآونة الأخيرة لحد ما وخصوصاً مع تولي التوأم حسام وإبراهيم القيادة الفنية والإدارية لفريق الكرة اختلف الحال وظهر الفريق بشكل مميز هذا الموسم في مسابقة الدوري العام رغم خروجه المبكر من دوري الأبطال الإفريقي أمام الإفريقي التونسي.
- ما صحة ما تردد عن أنك الذي رشحت التوأم حسن للزمالك؟
نعم فأثناء تولي حسام وإبراهيم قيادة نادي المصري تحدثت مع ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك وحازم إمام عضو مجلس الإدارة وعرضت عليهما فكرة التعاقد مع التوأم بعد أن اعتذرت لهما علي عرضهما لي الخاص بتدريب الزمالك.
- وأشرت في إحدي تصريحاتك إلي أن تدريبك للزمالك موسم 93-94 كان رغماً عنك ما صحة هذه التصريحات؟
بالفعل تدريبي نادي الزمالك كان تحت ضغوط نفسية وعصبية فأنا أحد أبناء النادي الأهلي وعلاقتي بالقلعة الحمراء أبدية وأجمل سنين عمري في الكورة وغير الكورة عشتها بين جدران النادي الأهلي وجماهيره وأعضائه وبالتالي فإن تدريبي للمنافس اللدود للأهلي الا وهو نادي الزمالك كان أمراً في غاية الصعوبة وليس بالأمر الهين.
- مادام الأمر هكذا لماذا وافقت علي تدريب الزمالك والفوز علي الأهلي في كأس السوبر الإفريقي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا وفي الدور الثاني للدوري العام؟
رغم ما قلته في اجابة السؤال السابق إلا أن رفض عرض الزمالك كان سيبقي قراراً ضد الاحتراف الذي طالبت بتطبيقه في مصر عام 90 والذي يعد أحد أسسه البعد عن العاطفة والاخلاص والعمل باحترافية مع النادي الذي تتعاقد معه حتي لو كان المنافس اللدود لناديك السابق والذي بالبلدي كده «عملك وصنعك» وكان صاحب الفضل الأول في شهرتك سواء كلاعب أو مدرب.
- من ترشحه بالفوز بالدوري العام هذا الموسم؟
بصفتي أحد أبناء النادي الأهلي وأنصاره فأتمني بكل تأكيد فوز الأهلي بالدرع للعام السابع علي التوالي وكذلك بطولة دوري الأبطال الإفريقي رغم حبي وتقديري وإعجابي بالدور الذي يقوم به التوأم مع الزمالك.
- هل الأهلي قادر علي الفوز بالبطولة الإفريقية هذا العام؟
الأهلي يمتلك مجموعة من النجوم الذين يندرجون تحت بند العيارالثقيل أمثال بركات وحسام غالي ووائل جمعة وأبوتريكة وجدو وأحمد حسن وسيد معوض وشوقي وأحمد فتحي وعماد متعب بالإضافة للشباب أمير سعيود وأحمد شكري وعفروتو وشهاب الدين أحمد واللاعب الإفريقي دومنيك ديسلفا مما يعني أن الأهلي قادر علي الفوز بأي بطولة يشارك بها حتي لو كأس العالم للأندية.
- أخيراً نود أن نسألك ماذا لو عرض عليك رئاسة اتحاد الكرة المصري بالتعيين من قبل المجلس القومي للرياضة؟




هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات