|

«ساويرس»: «الإخوان» تخطف الثورة بالدعوة لـ«الانتخابات أولاً»


قال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، وكيل مؤسسى حزب المصريين الأحرار، إن التجربة الصحفية لجريدة «المصرى اليوم» أرّقت نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، لاستقطابها أكبر الأقلام الصحفية من الكتاب المعروفين بمعاداة النظام، فى وقت كان فيه مبارك ورجاله يضيقون الخناق على هامش الحرية.

وأكد «ساويرس»، خلال ندوة «قضايا ما بعد ثورة 25 يناير - أهمية تطوير التعليم فى مصر»، التى عقدها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، مساء الثلاثاء، أن الجريدة تناولت أجرأ الموضوعات الصحفية فى ظل سطوة النظام وشراسته، غير عابئة من بطشه أو تراجعها عن السياسة التى تتبعها حين تعرض ملاكها لضغوط شديدة فى مصالحهم من جهاز أمن الدولة المنحل. ووصف الجريدة بأنها «صوت الحرية» بين الصحف المصرية.

وأكد أن «المصرى اليوم» وصل توزيعها إلى 490 ألف نسخة يومياً، فى حين أن كبرى الصحف المصرية توزع 180 ألفاً فقط.

ودعا «ساويرس» القوى الوطنية إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية حال الإصرار على إجرائها قبل وضع «الدستور أولاً»، أو على الأقل الإعلان عن المواد فوق الدستورية، واعتبر أن ذلك وسيلة للضغط لتفعيل مبدأ «الدستور أولاً»، وقال إن «الملعب السياسى غير مستوى» أمام الأحزاب الجديدة وجميع الأحزاب السياسية، عدا جماعة الإخوان المسلمين.

واستدرك بقوله إن الجماعة «أكثر تنظيماً» وتلتحم بالجماهير منذ 80 عاماً، وأكد أن «المقاطعة» هى الحل الأمثل حال مخالفة رغبة باقى القوى السياسية.

وأضاف: «هناك محاولات لاختطاف ثورة 25 يناير من قِبَل بعض القوى السياسية، التى ساهمت فى صنعها، وكان لها موقف يشهد له فى التصدى لموقعة الأربعاء الدامى - فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين - معتبراً أن «الجماعة» تريد «سحب السجادة من تحت الجميع» من خلال عزمها إجراء الانتخابات أولاً، وترويج أن الشعب وافق بالأغلبية على التعديلات الدستورية. وأوضح أنه يريد أن يعيش فى «دولة مدنية، لا يوجد بها كتم للحريات أو تسلط من أى قوى سياسية على أخرى، ولا يعامل كمواطن من الدرجة الثانية»، وقال: «علاقتى بربى علاقة خاصة لا يتدخل فيها أحد، لأن فى النهاية لا أحد يختار دينه».

وطالب «ساويرس» المجلس العسكرى بوضع الدستور الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتأجيل انتخابات البرلمان 6 أشهر حتى تجهز الأحزاب الجديدة نفسها، وأضاف: حزب المصريين الأحرار مع (الدستور أولاً).

وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن المهندس نجيب «ساويرس» ينتمى إلى أسرة عصامية، أثبتت نجاحات كبيرة فى عدة مجالات اقتصادية واجتماعية، واعتبر أن دخول «ساويرس» النشاط السياسى من أدبيات العلوم الاجتماعية، التى تجمع ما بين الاقتصاد والعمل فى الخدمة العامة والاجتماعية ثم ميدان السياسة.

وشدد الدكتور شحاتة صيام، أستاذ علم الاجتماع، وكيل كلية الآداب بجامعة الفيوم على أن وجود الدولة المدنية يفرض إعادة النظر فى النظام التعليمى برمته، ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على جامعة ومدينة الفيوم بشكل طاغ، كما تمتلك النفوذ فى المجتمع بعكس النخبة السياسية، التى تتفاعل مع السطح وتنسى القاعدة، وأشار إلى أن إصلاح التعليم الجامعى وأحوال الجامعة لن يتم إصلاحها إلا بزيادة مخصصات البحث العلمى।
المصرى اليوم

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات