الابتزاز اولا والدستور ثانياا
الابتزاز اولا ...والدستور ثانيا
هذه الثورة ليست مدينة لاحد بل الكل مدينون لها بالكثير ومن اراد أن يكون مع هذه الثورة حقا فليعرف أولا معناها ويتركها تكتمل دون أن ينقض عليها ويقطف الثمار قبل أن تنضج ....إن الذين يعتبرون المطالبة بالدستور اولا نوعا من الارتداد علي الاستفتاء العجول يمارسون شكلا من الابتزاز السياسي ويتصرفون وكأن ال18 مليون الذين ادلوا باصواتهم في الاستفتاء والذين يتحدثون باسمهم أناء الليل وأطراف النهار أسري وسبايا عندهم منحوهم توكيلا علي بياض يستخدمونه كيفما شاءوا ...كما ان المطالبة بالدستور اولا لاتعني الخوف من اكتساح تيار معين للانتخابات التي تجري علي نحو متسرع ذلك ان الثورة تعني دستورا جديدا يحل محل دستور قديم قامت الثورة من اجل اسقاطه ...والحاصل ان مطلب الدستور اولا لا يخص الذين قالوا لا للتعديلات الدستورية فقد انضم الي هؤلاء كثير ممن اكتشفوا ان نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية لم تحظ بالاحترام الكافي وجري استخدام نسبة ال77% في تمرير اشياء اخري باسم الاستفتاء بل انه تم اقرار قوانين بشكل متسرع تتقاطع مع الاعلان الدستوري ...كما ثبت بعد شهور من الاستفتاء ان البلاد لم تسير نحو الاستقرار الذي صدعنا به دعاة القول نعم بالاضافة الي ان الكثيرين اكتشفوا ان السير نحو المستقبل بهذه الطريقة محفوف بالمخاطر...أما ان يتم تصوير الامر وكأنه ابتزاز و هناك مجموعة نريد الانقضاض علبي ارادة الشعب فهذا هو البهتان بعينه ومواصلة في السباحة في بحر من الخداع والتضليل وقد ثبت الان ان هناك الكثير مما يستحق الاهتمام اكثر من التسرع في اجراء الانتخابات البرلمانية بينما التربة لم تتهيأ بعد للبناء فوقها فما زلنا مشغولين بمتابعة فقرات العرض الفقير دراميا (تجديد حبس فلان ومنع زوجة فلان وابناء علان من السفر) وبالمناسبة لماذا اختفت اخبار المخلوع وشرم الشيخ من وسائل الاعلام ؟...اللي يعرف يجاوبنى....
رابط html مباشر:
التعليقات: