مصر تطرح على القمة الأفريقية مبادرة لإنشاء مركز إعادة الإعمار بعد الصراعات
طرحت مصر على مؤتمر القمة الأفريقي مبادرة لإنشاء مركز إعادة الإعمار بعد الصراعات، وطالبت بمبادرات لتعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقي. وأكدت مصر أهمية الاستقرار والأمن كركيزاتين أساسيتين لتحقيق التنمية في أفريقيا، مشددة على أنه بدونهما يصعب تحقيق آمال الشعوب.
وطالبت مصر بضرورة استحداث مبادرات لتعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقي للقضاء على النزاعات والعمل على مواجهة التحديات الجديدة، كالإرهاب والقرصنة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، باعتبار أن هذه التحديات لا تقل أهمية عن النزاعات المسلحة، وتلقي بمزيد من التداعيات السلبية على جهود التنمية ومستقبل الشعوب الأفريقية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أمام قمة الاتحاد الأفريقي السابعة عشرة في جلستها المسائية نيابة عن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكد شرف أهمية القمة الأفريقية وقال إنها تنعقد في ظل ظروف تاريخية بالغة الدقة على صعيد السلم والأمن في القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن دول الشمال الأفريقي شهدت موجة من المطالبات الشعبية السلمية بدأت في تونس ثم مصر، وعكست هذه المطالبات إرادة شعوب الدول في ممارسة حقها في الإصلاح الشامل والتحول الديمقراطي على أساس آليات الحكم الرشيد.
وشدد على أن مصر إذ تتمسك بقرارات الشرعية الدولية متمثلة في قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970، 1973، فإنها تدعو الفرقاء الليبيين إلى تغليب منطق الحوار ووقف القتال حفاظا على سلامة المدنيين من المواطنين الأشقاء والرعايا الأفارقة والأجانب، ومن أجل عودة السلام والاستقرار لهذا البلد الشقيق. وعبر شرف عن تأييد مصر لخارطة الطريق الأفريقية التي توجد سبيلا سياسيا يكاد يكون الوحيد الذى يستشرف المخرج المناسب للأزمة الليبية الحالية.
وقال رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إن السودان يمر بمنعطف فارق في تاريخه مع قرب إعلان الدولة الجديدة في الجنوب خلال أيام قليلة والتحديات المرتبطة بضرورة الانتهاء من القضايا العالقة بين شريكي السلام وعلى وضع إقليم آبيي، وأن ذلك يتطلب أهمية بناء علاقات تعاون وسلام بين الجانبين، بما يفتح آفاقا رحبة لتحقيق السلام والتنمية، بالإضافة إلى العمل لإيجاد تسوية شاملة ونهائية لقضية دارفور.
أما على صعيد الصومال، فأكد الدكتور عصام شرف، أن مصر تولى اهتماما بالغا بوحدة واستقرار الصومال وإنهاء الصراع الدائر هناك من خلال التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار واشراك الاطراف الاقليمية والدولية المعنية فى جهود التسوية الجارية وتقديم الدعم الكامل للحكومة الفيدرالية الانتقالية.. مشددا على أهمية إقامة حوار المصالحة الوطنية فى اطار عملية سياسية شاملة تضم كافة الاطراف الصومالية وعلى رأسها صوماليلاند وبونتلاند.
رابط html مباشر:
التعليقات: