عبد الله عبد السلام يكتب .. وبينهما أقباط!
ندما يتم اختزال السياسة في مجرد إشارات حسن نية دون أفعال حقيقية, يصبح الأمر أقرب إلي الانتهازية أو الضحك علي الذقون, وهذا ما تفعله بعض الأحزاب حاليا.
يبادر حزب النور السلفي, الذي حصل قبل أيام علي ترخيص رسمي, إلي دعوة الأقباط للانضمام إليه مؤكدا أنه لكل المصريين ولا يقتصر علي فئة معينة.
لكننا نسأل.. ماذا قدم الحزب وقياداته فعليا لإقناع الأقباط بالإسراع لملء استمارات العضوية؟ وأين كانت هذه القيادات عندما اندلعت الفتن الطائفية واحدة تلو الأخري من حرق كنائس إلي قضايا الأخوات وفاء وكاميليا وعبير وغيرهن؟ وماذا كان ردهم علي الزعيم السلفي محمد حسين يعقوب صاحب تعبير غزوة الصناديق و اللي يقول البلد ما نعرفش نعيش فيه( نقول له) أنت حر.. ألف سلامة.. عندهم تأشيرات لكندا وأمريكا؟
أخشي أن الإجابات لن تكون في صالح الحزب ولا قياداته.
و قبل ذلك, اختارت جماعة الإخوان المفكر المسيحي البارز د. رفيق حبيب نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة تأكيدا لموقفها الايجابي من الأقباط. لكنني أسأل أيضا: ما هو الثقل الشعبي والسياسي للدكتور حبيب عند الأقباط مع كل التقدير لأبحاثه ودراساته؟ وما هي علاقة هذا المفكر بالشارع وبالتحرك علي الأرض لجذب أصوات الأقباط؟ وهل اختبر الحزب شعبية حبيب قبل اختياره؟.
ربما تكون النية صادقة والتوجه سليما, لكن ذلك ليس كافيا, وسيظل مجرد محاولة لتجميل الصورة مادام لم يقترن بتحول حقيقي في السلوك. وقد كانت الفترة الماضية مليئة بالأحداث التي كان من الممكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف لكن شيئا لم يحدث, وبقيت المسألة في حيز التصريحات و البيانات الوردية ليس إلا.
ومن أسف, أن شيئا لم يتغير عما كان يحدث في العهد السابق, فقد كانت القاعدة هي الاكتفاء بإشارات حسن النية دون أية قدرة علي الفعل الحقيقي.. والأمثلة لا حصر لها من عطلة7 يناير إلي اختيار أغلب المعينين في مجلس الشعب من الأقباط إلي الحرص علي وجود وزير أو اثنين في الحكومة. وللحقيقة, فقد كان هذا هو نفس ما تقوم به أحزاب المعارضة التي اعتقدت أن اختيار سكرتير عام للحزب أو نائب لرئيسه دون فعالية حقيقية هو كل المراد من رب العباد.
والجديد الآن, أن الأحزاب والقوي الجديدة أصبحت تنافس القديمة في سياسة الاكتفاء ببادرة حسن النية متناسية أن الزمن تغير والناس أيضا.
وقديما قال العرب:رب إشارة أبلغ من عبارة.. وعلينا الآن أن نرفض هذه المقولة لأننا نريد العبارة, التي هي الفعل علي الأرض, وليس الإشارة.
يبادر حزب النور السلفي, الذي حصل قبل أيام علي ترخيص رسمي, إلي دعوة الأقباط للانضمام إليه مؤكدا أنه لكل المصريين ولا يقتصر علي فئة معينة.
لكننا نسأل.. ماذا قدم الحزب وقياداته فعليا لإقناع الأقباط بالإسراع لملء استمارات العضوية؟ وأين كانت هذه القيادات عندما اندلعت الفتن الطائفية واحدة تلو الأخري من حرق كنائس إلي قضايا الأخوات وفاء وكاميليا وعبير وغيرهن؟ وماذا كان ردهم علي الزعيم السلفي محمد حسين يعقوب صاحب تعبير غزوة الصناديق و اللي يقول البلد ما نعرفش نعيش فيه( نقول له) أنت حر.. ألف سلامة.. عندهم تأشيرات لكندا وأمريكا؟
أخشي أن الإجابات لن تكون في صالح الحزب ولا قياداته.
و قبل ذلك, اختارت جماعة الإخوان المفكر المسيحي البارز د. رفيق حبيب نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة تأكيدا لموقفها الايجابي من الأقباط. لكنني أسأل أيضا: ما هو الثقل الشعبي والسياسي للدكتور حبيب عند الأقباط مع كل التقدير لأبحاثه ودراساته؟ وما هي علاقة هذا المفكر بالشارع وبالتحرك علي الأرض لجذب أصوات الأقباط؟ وهل اختبر الحزب شعبية حبيب قبل اختياره؟.
ربما تكون النية صادقة والتوجه سليما, لكن ذلك ليس كافيا, وسيظل مجرد محاولة لتجميل الصورة مادام لم يقترن بتحول حقيقي في السلوك. وقد كانت الفترة الماضية مليئة بالأحداث التي كان من الممكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف لكن شيئا لم يحدث, وبقيت المسألة في حيز التصريحات و البيانات الوردية ليس إلا.
ومن أسف, أن شيئا لم يتغير عما كان يحدث في العهد السابق, فقد كانت القاعدة هي الاكتفاء بإشارات حسن النية دون أية قدرة علي الفعل الحقيقي.. والأمثلة لا حصر لها من عطلة7 يناير إلي اختيار أغلب المعينين في مجلس الشعب من الأقباط إلي الحرص علي وجود وزير أو اثنين في الحكومة. وللحقيقة, فقد كان هذا هو نفس ما تقوم به أحزاب المعارضة التي اعتقدت أن اختيار سكرتير عام للحزب أو نائب لرئيسه دون فعالية حقيقية هو كل المراد من رب العباد.
والجديد الآن, أن الأحزاب والقوي الجديدة أصبحت تنافس القديمة في سياسة الاكتفاء ببادرة حسن النية متناسية أن الزمن تغير والناس أيضا.
وقديما قال العرب:رب إشارة أبلغ من عبارة.. وعلينا الآن أن نرفض هذه المقولة لأننا نريد العبارة, التي هي الفعل علي الأرض, وليس الإشارة.
الاهرام
رابط html مباشر:
التعليقات: