رئيس تحرير «إخوان أون لاين» لـ«روزاليوسف»: إما أن تعتذر «الجماعة» أو تعترف أنها مثل الحزب الوطني
تحققت نبوءة جماعة الإخوان المسلمين في وصفها لجمعة الغضب الثانية «27 مايو» بأنها جمعة «الوقيعة».. غير أن الوقيعة حدثت علي غير هوي ما ذهب إليه البيان الصادر عن مكتب الإرشاد بأنها فتنة بين الشعب والجيش، الغريب أن الوقيعة ضربت الإخوان من الداخل!
خرج يوم السبت الماضي المرشد العام للإخوان المسلمين يعلن عن عدم وجود ممثلين للإخوان في ائتلاف شباب الثورة، مما هدد باستقالة شباب الإخوان من التنظيم، وبعدها بساعات راح الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في تصريح لجريدة «الشروق» يحمل المسئولية عن توصيف الإخوان لجمعة الغضب الثانية إلي أخطاء مهنية يتحملها موقع «إخوان أون لاين»، في محاولة منه لتبرئة ساحة مكتب الإرشاد من الهجوم علي جمعة الغضب ووصفها بالوقيعة.
تصريح عصام العريان دفع رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» ليخرج عن صمته ويقلب الطاولة علي العريان المتحدث الرسمي باسم الإخوان، وقدم استقالته لمكتب الإرشاد ليبرئ ساحته مما حدث، معتبرًا أن ما قام به موقع «إخوان أون لاين» تعبير عن الموقف السياسي للإخوان ممثلين في مكتب الإرشاد الصادر عنه البيان قبل الجمعة بأيام، بل أبلغ الشرنوبي مكتب الإرشاد بأنه لن يتراجع عن استقالته إلا بعد أن يعتذر د. عصام العريان لموقع «إخوان أون لاين» ومكتب الإرشاد.. أو أن تعتذر جماعة الإخوان عن موقفها كله من جمعة الغضب لباقي القوي السياسية المشاركة فيها، وتتبني ما ذهب إليه عصام العريان المتحدث الرسمي باسم التنظيم.
«روزاليوسف» حاورت عبدالجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» المستقيل ليسرد ما حدث في أحداث جمعة الغضب الثانية أو «الوقيعة» كما وصفها الإخوان، والسبب الحقيقي وراء تقديمه استقالته.
قدمت استقالتك لمكتب الإرشاد ما التفاصيل التي حدثت؟
ما حدث يوم الأربعاء قبل الماضي الذي سبق جمعة الغضب الثانية أنه صدر بيان رسمي من مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين يرفض المشاركة في تلك الجمعة، وتضمن البيان عبارة أنها جمعة الوقيعة ما بين القوي السياسية أو الشعب والجيش، فقمنا بنشر البيان كما جاء لنا، بالإضافة إلي أن الرسالة الإعلامية للإخوان الصادرة عن مكتب الإرشاد تضمنت ذات المعني، وتلازم مع ذلك تصريحات لعدد من قادة جماعة الإخوان ينتقد جمعة الغضب الثانية.
أثناء يوم جمعة الغضب سعينا بقدر الإمكان أن ننقل في موقع «إخوان أون لاين» ما حدث، وفي الساعات الأولي لم يكن الحضور كبيرًا، فذكرنا ذلك وعندما زاد العدد ذكرنا أنه يتراوح ما بين 70 و 80 ألفاً والبعض يقول إنه 150 ألف متظاهر.
موقع «إخوان أون لاين»، هو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمعبر عنها، وبالتالي لا يمكن أن أخرج بشكل ما يخالف تصور الجماعة للحدث حتي لو اختلفت معه، لأنني بالفعل شاركت في جمعة الغضب الثانية أنا وأسرتي.
انتهت أحداث الجمعة وفوجئت مساء السبت الماضي بعد صدور عدد يوم الأحد لجريدة «الشروق» بتصريح غريب من د.عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان قال فيه «إن إدارة موقع إخوان أون لاين سيئة وغير مهنية في تغطية جمعة الغضب الثانية، ومكتب الإرشاد يدرس تغيير إدارة الموقع».
علي الفور اتصلت بالدكتور محمد مرسي المشرف علي الموقع من قبل مكتب الإرشاد، وأبلغته بما قاله العريان باعتباره تجاوزًا لبيان الإخوان وفيه تحامل غريب نري فيه أن موقع إخوان أون لاين لم يكن متسببًا فيه ولا يتحمل المسئولية عنه.
هل تري أن جماعة الإخوان متمثلة في الدكتور عصام العريان كانت تريد أن تضع الموقع «كبش فداء» لموقفها الذي أغضب القوي السياسية بعد جمعة الغضب الثانية؟
- في تصوري ما ذكره الدكتور العريان ليس موقف الجماعة بل موقفه الشخصي، لذلك انتظرت موقفًا من قيادات مكتب الإرشاد ضد ما قاله الدكتور العريان وعندما لم أجد موقفا استقلت حتي أضع مكتب الإرشاد أمام مسئوليته.
ما هي المسئولية التي تقصدها؟
- كنا قبل ثورة 25 يناير نعيب علي نظام مبارك أنه مسح من قاموسه ثقافة الاعتذار.. أما الآن بعد أن انتزعنا حريتنا، فصارت ثقافة الاعتذار واجباً علينا جميعا.
بالتالي أجد أن مكتب الإرشاد في ضوء ما صرح به الدكتور عصام العريان، والخاص بملابسات جمعة الغضب الثانية أمامه أحد خيارين إما أن تتمسك قيادات المكتب بالبيان الصادر عنها، والرافض للمشاركة في تلك الجمعة، وهذا حقها، وفي هذه الحالة عليها أن تلزم الدكتور عصام العريان باعتذار سواء للجماعة أو لموقع «إخوان أون لاين».
وإما أن تتراجع الجماعة عن هذا البيان، وتعتذر عما جاء فيه بخصوص «جمعة الغضب الثانية»، ونقوم بنشره في الموقع لنصحح موقفنا الذي أخطأنا فيه.. وإذا حدث غير ذلك فسوف أصر علي استقالتي ولن أتراجع عنها.
ألا تعترف أن الارتباك الحادث الآن يدل علي شيء غامض داخل الإخوان؟
- نعم هناك شيء غير طبيعي يمكن أن نطلق عليه «ربكة الوصول المفاجئ للحرية» وهي حالة تعيشها مصر كلها وهذه الحالة تتطلب صراحة ووضوحاً ومراجعات سريعة وتوحيداً للغة الخطاب وضبط التصريحات.
ألا تعتقد أن السجال الحادث الآن بشأن جمعة الغضب الثانية وتراجع الإخوان عن موقفهم لم يكن يحدث لو فشلت جمعة الغضب الثانية، ووقتها كان سيخرج الإخوان ويهاجمون المشاركين وينعتونهم بالفشل؟
- ربما كانوا يفعلون ذلك، مع أنني أدرك جيداً أن كلمة الفشل غير واردة الآن لأن الجموع التي صنعت 25 يناير وما بعدها من حقها أن تعبر عن وجهات نظرها أياً ما كان العدد أو مكانه لأن الأمر ليس مرهونا بفشل أو نجاح، وعلي مكونات الطيف المصري جميعا أن تتفهم ذلك جيدا.
البعض هاجموك لأنك أعلنت قرار استقالتك علي الملأ ويرون أنه كان يمكن أن تستقيل دون إحداث هذه الضجة؟
- من حق الجميع أن يتعاملوا مع مواقفهم بشفافية ووضوح، كما أن علي الإخوان أن يستوعبوا أن جماعتنا جزء من النسيج المصري الذي يجمع ولا يفرق حتي لو اختلفنا في تبني بعض المواقف ويملك من شفافية المكاشفة ماتؤهله للاعتذار أو وضع تبرير منطقي لموقفه.
هل تعني أن قيادات الإخوان حاليا مازالت تتعامل مع الوضع السياسي بذات منطق تعاملها مع نظام مبارك؟
- الجميع مازال مقيداً بقواعد اللعبة القديمة ولكن تدريجيا سوف نتحلل من تلك القواعد التي فرضها علينا نظام مبارك لسنوات وسنوات، وأعتقد أن التغيير سيفرض واقعه وقواعده علي الجميع شاء من شاء وأبي من أبي.. أعني بذلك جماعة الإخوان وغيرهم من القوي السياسية.
ولكن الحديث عن التغيير داخل الإخوان يراه البعض صعبا في ظل وجود ما يعرف بأمر السمع والطاعة داخل الجماعة؟
- السمع والطاعة داخل الإخوان مبصرتين وأظن أن ضوء الحرية سيزيد ويجعل باب التعبير مفتوحا.
هل استقالتك من رئاسة تحرير موقع «إخوان أون لاين» تتبعها استقالتك من تنظيم الإخوان؟
- الاستقالة من وظيفة داخل مؤسسة في الجماعة وليست استقالة من التنظيم.
وما هو موقعك التنظيمي؟
- عضو في أسرة إخوانية بشعبة بالسيدة زينب ولا توجد لي أي مواقع تنظيمية أخري، وكل ما أطمح إليه أن أتفرغ لمشروعي الخاص في الكتابة الأدبية ترصد جزءًا من الإنسان الإخواني.
في ضوء الخارطة السياسية الموجودة حالياً والتي تقضي بإجراء انتخابات برلمانية في سبتمبر المقبل والإخوان هم أكثر فصيل منظم علي الساحة هل تري أن تنظيم الإخوان ممثلا في حزب الحرية والعدالة في ظل الظروف الراهنة مؤهل لقيادة البلاد؟
- لا يوجد فصيل قادر وحده علي قيادة مصر لأن البلد في حاجة لأن يصل بها الجميع إلي بر الأمان وهذا لن يتم إلا بائتلاف وطني وحقيقي وواع.
هل تري أن الإخوان لديهم ديناميكية وقدرة في التعامل مع القوي السياسية الحالية في ظل قيادات مكتب الإرشاد الحالية المنتخبة في ظل ظروف وملابسات عصر مبارك؟
- نعم لأن انتخابات مكتب الإرشاد رغم أنها تمت في مناخ مغلق فهذا لا يعني أن شبهات التزوير شابتها.
لكن انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة طالتها شبهة التزوير وهو ما ردده العديد من أعضاء مجلس الشوري في التنظيم خاصة أنها أطاحت بكل من الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق ود. عبدالمنعم أبوالفتوح لأنهما مغضوب عليهما؟
- لا أتحدث في هذا الأمر لأننا لا نريد أن ننبش في ذكريات الماضي، وعلينا أن نعمل بالفعل علي بناء نظام سياسي جديد وليس الأمر مجرد دستور يحكمنا، لأننا نحتاج عقلية جديدة تحكم كل القوي السياسية التي عليها جميعا أن تعي أننا نعيش مرحلة سياسية جديدة، لأن ما كان مقبولا أو ممكنا أن نتغاضي عنه في العصر البائد لم يعد كذلك الآن.
خرج يوم السبت الماضي المرشد العام للإخوان المسلمين يعلن عن عدم وجود ممثلين للإخوان في ائتلاف شباب الثورة، مما هدد باستقالة شباب الإخوان من التنظيم، وبعدها بساعات راح الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في تصريح لجريدة «الشروق» يحمل المسئولية عن توصيف الإخوان لجمعة الغضب الثانية إلي أخطاء مهنية يتحملها موقع «إخوان أون لاين»، في محاولة منه لتبرئة ساحة مكتب الإرشاد من الهجوم علي جمعة الغضب ووصفها بالوقيعة.
تصريح عصام العريان دفع رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» ليخرج عن صمته ويقلب الطاولة علي العريان المتحدث الرسمي باسم الإخوان، وقدم استقالته لمكتب الإرشاد ليبرئ ساحته مما حدث، معتبرًا أن ما قام به موقع «إخوان أون لاين» تعبير عن الموقف السياسي للإخوان ممثلين في مكتب الإرشاد الصادر عنه البيان قبل الجمعة بأيام، بل أبلغ الشرنوبي مكتب الإرشاد بأنه لن يتراجع عن استقالته إلا بعد أن يعتذر د. عصام العريان لموقع «إخوان أون لاين» ومكتب الإرشاد.. أو أن تعتذر جماعة الإخوان عن موقفها كله من جمعة الغضب لباقي القوي السياسية المشاركة فيها، وتتبني ما ذهب إليه عصام العريان المتحدث الرسمي باسم التنظيم.
«روزاليوسف» حاورت عبدالجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» المستقيل ليسرد ما حدث في أحداث جمعة الغضب الثانية أو «الوقيعة» كما وصفها الإخوان، والسبب الحقيقي وراء تقديمه استقالته.
قدمت استقالتك لمكتب الإرشاد ما التفاصيل التي حدثت؟
ما حدث يوم الأربعاء قبل الماضي الذي سبق جمعة الغضب الثانية أنه صدر بيان رسمي من مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين يرفض المشاركة في تلك الجمعة، وتضمن البيان عبارة أنها جمعة الوقيعة ما بين القوي السياسية أو الشعب والجيش، فقمنا بنشر البيان كما جاء لنا، بالإضافة إلي أن الرسالة الإعلامية للإخوان الصادرة عن مكتب الإرشاد تضمنت ذات المعني، وتلازم مع ذلك تصريحات لعدد من قادة جماعة الإخوان ينتقد جمعة الغضب الثانية.
أثناء يوم جمعة الغضب سعينا بقدر الإمكان أن ننقل في موقع «إخوان أون لاين» ما حدث، وفي الساعات الأولي لم يكن الحضور كبيرًا، فذكرنا ذلك وعندما زاد العدد ذكرنا أنه يتراوح ما بين 70 و 80 ألفاً والبعض يقول إنه 150 ألف متظاهر.
موقع «إخوان أون لاين»، هو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمعبر عنها، وبالتالي لا يمكن أن أخرج بشكل ما يخالف تصور الجماعة للحدث حتي لو اختلفت معه، لأنني بالفعل شاركت في جمعة الغضب الثانية أنا وأسرتي.
انتهت أحداث الجمعة وفوجئت مساء السبت الماضي بعد صدور عدد يوم الأحد لجريدة «الشروق» بتصريح غريب من د.عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان قال فيه «إن إدارة موقع إخوان أون لاين سيئة وغير مهنية في تغطية جمعة الغضب الثانية، ومكتب الإرشاد يدرس تغيير إدارة الموقع».
علي الفور اتصلت بالدكتور محمد مرسي المشرف علي الموقع من قبل مكتب الإرشاد، وأبلغته بما قاله العريان باعتباره تجاوزًا لبيان الإخوان وفيه تحامل غريب نري فيه أن موقع إخوان أون لاين لم يكن متسببًا فيه ولا يتحمل المسئولية عنه.
هل تري أن جماعة الإخوان متمثلة في الدكتور عصام العريان كانت تريد أن تضع الموقع «كبش فداء» لموقفها الذي أغضب القوي السياسية بعد جمعة الغضب الثانية؟
- في تصوري ما ذكره الدكتور العريان ليس موقف الجماعة بل موقفه الشخصي، لذلك انتظرت موقفًا من قيادات مكتب الإرشاد ضد ما قاله الدكتور العريان وعندما لم أجد موقفا استقلت حتي أضع مكتب الإرشاد أمام مسئوليته.
ما هي المسئولية التي تقصدها؟
- كنا قبل ثورة 25 يناير نعيب علي نظام مبارك أنه مسح من قاموسه ثقافة الاعتذار.. أما الآن بعد أن انتزعنا حريتنا، فصارت ثقافة الاعتذار واجباً علينا جميعا.
بالتالي أجد أن مكتب الإرشاد في ضوء ما صرح به الدكتور عصام العريان، والخاص بملابسات جمعة الغضب الثانية أمامه أحد خيارين إما أن تتمسك قيادات المكتب بالبيان الصادر عنها، والرافض للمشاركة في تلك الجمعة، وهذا حقها، وفي هذه الحالة عليها أن تلزم الدكتور عصام العريان باعتذار سواء للجماعة أو لموقع «إخوان أون لاين».
وإما أن تتراجع الجماعة عن هذا البيان، وتعتذر عما جاء فيه بخصوص «جمعة الغضب الثانية»، ونقوم بنشره في الموقع لنصحح موقفنا الذي أخطأنا فيه.. وإذا حدث غير ذلك فسوف أصر علي استقالتي ولن أتراجع عنها.
ألا تعترف أن الارتباك الحادث الآن يدل علي شيء غامض داخل الإخوان؟
- نعم هناك شيء غير طبيعي يمكن أن نطلق عليه «ربكة الوصول المفاجئ للحرية» وهي حالة تعيشها مصر كلها وهذه الحالة تتطلب صراحة ووضوحاً ومراجعات سريعة وتوحيداً للغة الخطاب وضبط التصريحات.
ألا تعتقد أن السجال الحادث الآن بشأن جمعة الغضب الثانية وتراجع الإخوان عن موقفهم لم يكن يحدث لو فشلت جمعة الغضب الثانية، ووقتها كان سيخرج الإخوان ويهاجمون المشاركين وينعتونهم بالفشل؟
- ربما كانوا يفعلون ذلك، مع أنني أدرك جيداً أن كلمة الفشل غير واردة الآن لأن الجموع التي صنعت 25 يناير وما بعدها من حقها أن تعبر عن وجهات نظرها أياً ما كان العدد أو مكانه لأن الأمر ليس مرهونا بفشل أو نجاح، وعلي مكونات الطيف المصري جميعا أن تتفهم ذلك جيدا.
البعض هاجموك لأنك أعلنت قرار استقالتك علي الملأ ويرون أنه كان يمكن أن تستقيل دون إحداث هذه الضجة؟
- من حق الجميع أن يتعاملوا مع مواقفهم بشفافية ووضوح، كما أن علي الإخوان أن يستوعبوا أن جماعتنا جزء من النسيج المصري الذي يجمع ولا يفرق حتي لو اختلفنا في تبني بعض المواقف ويملك من شفافية المكاشفة ماتؤهله للاعتذار أو وضع تبرير منطقي لموقفه.
هل تعني أن قيادات الإخوان حاليا مازالت تتعامل مع الوضع السياسي بذات منطق تعاملها مع نظام مبارك؟
- الجميع مازال مقيداً بقواعد اللعبة القديمة ولكن تدريجيا سوف نتحلل من تلك القواعد التي فرضها علينا نظام مبارك لسنوات وسنوات، وأعتقد أن التغيير سيفرض واقعه وقواعده علي الجميع شاء من شاء وأبي من أبي.. أعني بذلك جماعة الإخوان وغيرهم من القوي السياسية.
ولكن الحديث عن التغيير داخل الإخوان يراه البعض صعبا في ظل وجود ما يعرف بأمر السمع والطاعة داخل الجماعة؟
- السمع والطاعة داخل الإخوان مبصرتين وأظن أن ضوء الحرية سيزيد ويجعل باب التعبير مفتوحا.
هل استقالتك من رئاسة تحرير موقع «إخوان أون لاين» تتبعها استقالتك من تنظيم الإخوان؟
- الاستقالة من وظيفة داخل مؤسسة في الجماعة وليست استقالة من التنظيم.
وما هو موقعك التنظيمي؟
- عضو في أسرة إخوانية بشعبة بالسيدة زينب ولا توجد لي أي مواقع تنظيمية أخري، وكل ما أطمح إليه أن أتفرغ لمشروعي الخاص في الكتابة الأدبية ترصد جزءًا من الإنسان الإخواني.
في ضوء الخارطة السياسية الموجودة حالياً والتي تقضي بإجراء انتخابات برلمانية في سبتمبر المقبل والإخوان هم أكثر فصيل منظم علي الساحة هل تري أن تنظيم الإخوان ممثلا في حزب الحرية والعدالة في ظل الظروف الراهنة مؤهل لقيادة البلاد؟
- لا يوجد فصيل قادر وحده علي قيادة مصر لأن البلد في حاجة لأن يصل بها الجميع إلي بر الأمان وهذا لن يتم إلا بائتلاف وطني وحقيقي وواع.
هل تري أن الإخوان لديهم ديناميكية وقدرة في التعامل مع القوي السياسية الحالية في ظل قيادات مكتب الإرشاد الحالية المنتخبة في ظل ظروف وملابسات عصر مبارك؟
- نعم لأن انتخابات مكتب الإرشاد رغم أنها تمت في مناخ مغلق فهذا لا يعني أن شبهات التزوير شابتها.
لكن انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة طالتها شبهة التزوير وهو ما ردده العديد من أعضاء مجلس الشوري في التنظيم خاصة أنها أطاحت بكل من الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق ود. عبدالمنعم أبوالفتوح لأنهما مغضوب عليهما؟
- لا أتحدث في هذا الأمر لأننا لا نريد أن ننبش في ذكريات الماضي، وعلينا أن نعمل بالفعل علي بناء نظام سياسي جديد وليس الأمر مجرد دستور يحكمنا، لأننا نحتاج عقلية جديدة تحكم كل القوي السياسية التي عليها جميعا أن تعي أننا نعيش مرحلة سياسية جديدة، لأن ما كان مقبولا أو ممكنا أن نتغاضي عنه في العصر البائد لم يعد كذلك الآن.
رابط html مباشر:
التعليقات: