ماجد سمير يكتب: حرية التعدي على الإعلاميين
يبدو أن هناك عددا غير قليل من أفراد الشعب لم يقدروا معنى الحرية
حصولنا على حريتنا بعد نضال وجهاد طويل شرف نفخر به جعل من مصر محط أنظار العالم أجمع تقريبا، لكن يبدو أن هناك عددا غير قليل من أفراد الشعب لم يقدروا معنى الحرية، وباتت الحرية من وجهة نظرهم أن كل شخص أو جماعة تفعل مايحلو لها وليس من حق أي سلطة محاسبتهم حتى لو خرجوا عن القانون، وماحدث "لماريانا عبده"زميلتنا الصحفية في"وطني" ومراسلة قناة "سي تي في" في ميدان التحرير على يد عدد من الغوغاء يراه البعض على أنه دليل قاطع على أنه " لاصوت يعلو فوق صوت البلطجة" والبعض الآخر قرأ في الحادث رسالة واضحة من التيارات الدينية مضمونها أنه لا وجود في التحرير إلا لذوي اللحى والمنقبات أو المحجبات على أقل تقدير وللحالمين بالدولة الدينية وأنها – حسب وجهة نظرهم – رد واضح وصريح على خروج أعداد غفيرة من المصريين الليبراليين وكل التيارات المطالبة بالدولة المدنية، رغما عن الأخوان المسلمين وأتباع التيار الديني الذين حرموا الخروج يومها بل كادوا أن يخونوا ويكفروا الذين تظاهروا في ميدان التحرير وميادين أخرى في مختلف محافظات مصر، ورغم البطولة التي تستحق الإشادة والتكريم للملازم أول "أحمد سامي" وزميله ضابط المرور وحمايتمها التامة للزميلة إلا أن هناك آراء ترى أن هناك تقاعس أمني وأن حماية البطليين لها كان مبادرة فردية منهما وإلا – طبقا لآصحاب الرأي- أين بقية رجال الداخلية والجيش مما حدث ؟ وأيضا لماذا لم يتم القبض على أي من مرتكبي الحادث حتى الآن؟
والأسوأ حسبما يؤكد البعض لم يكن في السباق بين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لتغطية الحادث بل كان في تخطي بعض الإعلاميين حدود المهنة وقواعدها المتعارف عليها وكذا في طريقة التغطية سواء بالإشارة إلى أن الزميلة - المولودة في احدي مدن صعيد مصر- إسرائلية فضلا عن بعض العناوين المثيرة التي لاتصلح إلا للصحف الصفراء.
رابط html مباشر:
التعليقات: