|

هل حقاً تمرد آباء كهنة ماسبيروا على البابا والكنيسة



كتب وليد طوغان مقالاً بمجلة صباح الخير  بتاريخ 25/مايو 2011 بعنوان          " تمرد المشايخ  والقساوسة على  الأزهر والكنيسة ورغم أن العنوان يبدأ بتمرد المشايخ ولكن بدأ الكاتب مقاله بما أعتبره تمرد القساوسة وأعطاه الجزء الأكبر من مقاله ولكى تحدث موازنة أكتفى ببعض السطور عن تمرد الشيوخ على الأزهر وخرج عن نطاق الموضوع فيما عرفه بأنه تمرد القساوسة ليقدم مقال هجومى لاذع على إعتصامات ماسبيروا وعلى قادة الإعتصامات من الآباء الكهنة وهم القمص متياس نصر والقس فلوباتير جميل " وسألقى الضوء فقط على بعض المقتطفات فيما يخص القساوسة والكنيسة فقال الملاحظة أن قادة إعتصامات ماسبيروا كانوا من رجال الدين والذى أبلغه البابا شنودة رغبته فى فض إعتصام ماسبيروا كان من رجال الدين بينما الذين "حوروا" بيان الكنيسة وأعلنوا تراجع البابا ودفعوا الأقباط إلى إستمرار الإعتصام كانوا رجال دين أيضاً فقد أستحوذ القمص متياس نصر والأب فلوباتير جميل على دور البطولة فى أحداث ماسبيرواوالقمص متياس نصر كان أهم أسباب أشتعال الأحداث بعد مقابلة مع البابا شنودة عاد بعدها متياس إلى ماسبيروا وأذاع فى الميكرفون تراجع البابا عن البيان الذى نادى فيه بفض الإعتصام
نعم  عزيزى من قاد إعتصامات ماسبيروا هم رجال دين لكن لاحظ معى أنها إعتصامات سلمية للمطالبة بحقوق مشروعة فلم يقوم رجال الدين المسيحى مثلاً ومعهم الآلاف بالإلتفاف حول مشيخة الأزهر وأقاموا صلاة القداس أمام المشيخة وقاموا بسباب شيخ الأزهر مُطالبين بأختهم زوجة الشيخ التى أعتنقت المسيحية وقام الأزهر بإخفاءها فى أحد المساجد وهى ليست بأختهم أوتعرفهم من قريب أوبعيد وأما عن موضوع إبلاغ قداسة البابا بفض الإعتصام لرجال دين فسوف نقول للمرة المليون والتى قام القمص متياس بسردها مرات عديدة فربما يكون فى الإعادة إستفادة أنه قام بمقابلة قداسة البابا قبل ساعات من إعلان الحرب على أقباط ماسبيروا وضربهم بإجرام ووحشية بالرصاص الحى وبنيران المولوتوف فقام بالتوضيح قائلاً أن البيان الذى تم قرائته اليوم كان موجوداً بالأمس ولم يُعلن عنه وحينما ناقشت قداسة البابا فيه كان قلبه أصدق من فمه وحنوه أروع من حرصه لذلك قال لى بروح النبوة وبمنتهى الحب مُعرباً عن قلقه قائلاً  " أنا أشعر بالقلق عليكم وأشعر أن هناك خطر مُحدق بكم لذلك أردت أن ألفت نظرك وكأنه يتنبئ بالخطر المُحدق بنا بالأمس وأستطرد مُكملاً أنا أكثر واحد يخاف عليكم أكثر من أن تخافوا على أنفسكم " فقلت له الشباب غاضب يا سيدنا فهم حملوا جثث ذويهم ورأوا دماء أبناءهم وأزواجهم وأخواتهم فى إمبابة والأمر لم يعد سهلاً فرد قداسته ما هى مطالبهم؟ قلت له أن يتم القبض على القتلى المُجرمين والمُحرضين أيضاً ولا سيما أن أحدهم يقول على الملأ وموثق بالفيديو متوعداً أنه سيحرق كل كنائس إمبابة وفوجئت أن قداسته رأى هذا الفيديو فقال لى قداسته هذا مطلب طبيعى ومشروع ومن حقهم فقلت له ياسيدنا الشعب لا يمكن أن يقبل إلا القصاص من المُجرمين والمُحرضين ليشعرون بالعدل والأمان فى بلدهم لكن لو قداستك أمرتنا بأى شئ فأننا سوف نطيع لأننا أولادك فقال لى قداسته ياأبنى وأنا عُمرى ما أضغط على أولادى فى شئ وهذا مُلخص كلام القمص متياس مع قداسة البابا
ويستطرد الكاتب قائلاً ، خلال أحداث ماسبيروا ناور القمص متياس مُستخدماً  بيان البابا كأحد كروت اللعب على مائدة  التفاوض مع الداخلية والجهات المعنية  فالمرات التى أعلن فيها متياس فض الإعتصام ثلاث مرات وفى المرات الثلاث قال إن فض إحتجاجات ماسبيروا كان إمتثالاً لأوامر البابا بينما تراجع متياس نفسه فى المرات الثلاث رغم أوامر البابا ورغم أن القمص متياس نفسه هو الذى أذاع
  تراجع البابا عن بيانه الأمر الذى لم يكن صحيحاً                                أولاً : أعترض على توصيف الكاتب لإعتصامات ماسبيروا على أنها " أحداث ماسبيروا" فهذا تلاعب بالألفاظ مرفوض تماماً وهذا لوصفها بالأحداث وكأنها أحداث شغب وليست إعتصامات مشروعة ولا أرى لوصفك الغريب لها بهذا المُسمى سوى تعصب واضح ضد الأقباط ومن فرط التعصب لا تريد توصيفها بوصفها الصحيح لمجرد أن المُعتصمون هم أقباط ولا يصح أن تصف قدس أبونا متياس بأنه من أشعل الأحداث وهذا بعد تضليلك للقارئ بأن هناك أحداث من الأصل وكأن قدس أبونا خرج بالسيوف هو ومن معه ليهاجموا أحد المساجد لإحراقه أوهدمه! فأصبحت عادة الإعلام المُتعصب أن يصف الأقباط المُسالمين والمُحتجين بشكل حضارى بنفس الصفة التى يتصف بها من يحرقون ويهدمون الكنائس فلا يتورعون بوصفهم بالتطرف حتى تتوازن الكفة ويشعرون أن الأقباط هم أيضاً لديهم تطرف ولو بالباطل والكذب وعدم المنطقية !! وكأن الأقباط مُرفهين فى هذا البلد وخرجوا ليتنزهون ويتدللون وكأنه لم تُغتصب حقوقهم فى بلدهم وتُحرق كنائسهم وتُختطف بناتهم ونساءهم ويُغتصبون لأسلمتهم قسرياً وجبرياً وبهذا تعلن بشكل غير مُباشر ما أعلنه زميلاً لك فى الصحافة من قبل بجريدة الإهرام وبدون إستحياء أو ضمير قائلاً طبطبة وتدليل النظام للأقباط فماذا تريدون أن يفعلون بالأقباط أكثر من ذلك أتريدون أن يقومون بمذابح ومحارق جماعية لهم حتى تُهدئون من روعكم فليتهم يقومون بتدليلكم على نهج تدليلهم للأقباط حتى تشعرون بالمساواة ولا تُحزنون أنفسكم بهذا الشكل !!                                                                      فلى هنا تساؤل كيف ناور القمص متياس مُستخدماً بيان البابا كأحد كروت اللعب على مائدة التفاوض فربما تقصد عندما قال أبونا " أبعث رسالة لقداسة البابا بأسمكم جميعاً نحن ليس بموجودون هنا حتى نستنفذ صبر المسئولين ولكن من أجل أن نقول للمسئولين ما رأيكم فى طعم الصبر؟ فلو كنت تقصد ذلك فلماذا تصورت أن هذه مناورة فبالفعل إذا كان أحد يريد أن يأخذ دروس عن الصبر فليأتى للأقباط لأنهم أحتملوا على مدار عشرات السنوات بل القرون ما لا يحتمله بشر فالأقباط هم من نفذ صبرهم وليس المسئولون وإذا كان قداسة البابا قد قال لأبونا القمص متياس أنا عُمرى ما أضغط على أولادى فى شئ فكيف بعد عدة ساعات يُلقى بياناً مثل هذا فأنا كأبنة لقداسة البابا أعلم جيداً أن هذا البيان وبهذه الألفاظ ليست طريقة البابا فى مخاطبة أبنائه فليس من طرقه التهديد والوعيد ومحاولة إرهابهم وترويعهم حتى لو كان يخشى عليهم أن يحدث لهم مكروهاً فهذا ليس أسلوبه فأسلوبه يطمئن ولا يفزع فهو دائماً لديه سلام داخلى حتى فى أحلك الظروف التى تمر بها الكنيسة وهو من قال عندما سألوه فى برامج متنوعة عن كيف تمر عليه المشاكل والضيقات فرد أن المشكلة تمر من الخارج ولم تدخل أعماقه بالداخل أو قلبه أبداً ، فأنا قناعتى الشخصية أن هذا البيان لم يكتبه قداسته وطالما أنه لم يسرده بنفسه ولم يحاول التأكيد فى إجتماع الأربعاء الذى يليه على أنه من أصدره إذا هذا ليس ببياناً لقداسته بل يتحمل مسئوليته من تلاه من الأساقفة ولأننى أعرف جيداً أبونا القمص متياس نصر أعلم أن كل كلمة قالها هى حقيقة لذلك قالها أكثر من مرة ولم تتغير كلمة واحدة عندما قام بتكرارها مؤكداً كما أن أبونا متياس لم يُعلن أن قداسة البابا تراجع عن بيانه فكلنا تابعنا كل ما قاله أبونا فى تلك الإعتصامات جيداً وموجودة لدينا بالفيديو فقد قال أن البيان موجود منذ الأمس لكن لم يُعلن ولكن لم يُردد مرة أن قداسته تراجع عن البيان الذى قام بقرائته بعد ذلك نيافة الأنبا يوأنس أى بعد مُقابلة أبونا لقداسة البابا أما عن إعلانه عن فض الإعتصام أكثر من مرة فهذا لسبب بسيط وهوأنه تحدث مفاوضات بين المسئولين وبين أبونا القمص متياس وتبدأ معها إعطاء وعود مُقابل أن يُفض الإعتصام وكالعادة لا يُنفذ وعد  منهم فبالتالى بعد أن يثق أبونا فى هذه الوعود ويقوم بتصديقها لا يُنفذ منها شئ فيتراجع عن فض الإعتصام وهذا من حقه فأذا كنت تعدنى بشئ مُقابل شئ آخر تريد أن أحققه لك ولم تنفذ وعدك لى فطبيعى أن أتخلى أنا أيضاً عن الإتفاق بيننا مثل العقد تماماً يتم فسخه عند الإخلاء بأى شرط فيه فمن المفروض أن يكون كلام المسئولين كالعقد المُبرم ولكن...!!!!!!
وأستطرد الكاتب مُكملاً : أما  الأب فلوباتير صاحب دور البطولة الثانى فى إعتصامات ماسبيروا فقد ناور بكارت  إتحاد المُسلمين  الجدد أحد إئتلافات السلفيين الذى حمله الأب فلوباتير فى بلاغ للنائب العام مسئولية إشتعال الأحداث بالتزامن مع حصار السلفيين لإحدى الكنائس المُغلقة فى عين شمس إحتجاجاً على فتحها فأحداث عين شمس كانت حجة علق عليها قادة الإعتصام إستمرار تجمهر ماسبيروا فقبل أحداث عين شمس كان " إتحاد ماسبيروا قد تراجع مرتين عن فض الإعتصام بينما كان سقف مطالبهم فى إرتفاع بدأ من حماية الأقباط بعد أحداث إمبابة مروراً بمطالبتهم فتح الكنائس المُغلقة وإنتهاء بالإفراج عن مُثيرى الشغب من الأقباط وختم كلامه فى هذا الصدد مُعلقاً أنه ربما هى المرة الأولى التى تتناقض فيها رغبة الكنيسة مع سلوك بعض رجالها
فى  الحقيقة لا أدرى سر كثرة المناورات التى يُرددها الكاتب وكأنه  يعتبر الأقباط  هم جيش العدو ويسرد لنا مناوراته!! وهذه المرة يصف الإعتصامات بأنها تجمهر بدلاً من الوصف الأول بأنها أحداث شغب وكأنك يا أخى صعباً عليك أن تصف الإعتصام بوصفه الطبيعى فأعتدتم على صمت الأقباط وأنه ليس من حقهم المطالبة حتى بتأمين أرواحهم فهم مواطنين درجة ثانية بل ترونهم ليسوا بمواطنين وكأننا نُستعبد فى بلادنا!!
أولاً البلاغ الذى قدمه القس فلوباتير ضد قادة السلفيين والتى يوجد لتحريضهم وتهديداتهم للأقباط  ولكنائسهم أدلة بالصوت والصورة شاهدها العالم كله فقد كان سبب البلاغ الأساسى هو أحداث إمبابة وليست أحداث عين شمس والتى كان التحريض على حرق الكنائس بها علناً وبلا إستحياء ومن الطبيعى هم من يتحملون ماشهدته مصر فى الفترة الآخيرة من أحداث طائفية ولا سيما تجمهرهم أمام الكاتدرائية وسبهم لقداسة البابا وجعلهم كاميليا شحاتة الشماعة التى يعلقون عليها تطاولهم وتحريضهم على البابا والكنيسة .
ثانياً  طلبهم لفتح كنيسة  عين شمس المُغلقة كان طلباً من عدة  مطالب والذى كان  من أجله الإعتصام فإذا كانوا قد قاموا  بتعليق الإعتصام من أجل طلب واحد فهذا حقهم وهذا بدلاً من تشكرهم على أنهم لم يُعلقون الإعتصام حتى تتحقق مطالبهم كلها والذى لم يُحقق منها شئ تقريباً سوى أشياء لا تُذكر .
ثالثاً  فلا أدرى أيضاً ما لك تقوم بعد التراجعات عن فض الإعتصام وكأنك حكم فى حلبة المُصارعة إلهذه الدرجة إعتصام الأقباط شئ مُزعج بالنسبة لك لمجرد أنهم خرجوا صارخين مُنددين بالظلم !!
رابعاً  تقول بينما كان  سقف مطالبهم فى إرتفاع بدأ من حماية  الأقباط بعد أحداث  إمبابة مروراً بمطالبتهم  فتح الكنائس المُغلقة وإنتهاء بالإفراج عن مُثيرى الشغب من الأقباط 
  • فى الحقيقة عزيزى القارئ أننى أخذت بُرهة أفكر فى أمر هذا السقف فقلت لعل الكاتب يتحدث عن سقف آخر فربما يقصد سقف مبنى ماسبيروا أومن باب أولى يقصد سقف مُتظاهرى قنا التى تم الإستجابة لمطالبهم الغير مشروعة على حساب الأقباط وكرامتهم عندما قاموا بتخريب البلد وإيقاف حركة السياحة فيها ورفع علم السعودية من أجل عزل مُحافظ قنا المسيحى ولكننى تذكرت أن سقف مُتظاهرى قنا كان مفتوح على البحرى عفواً بل كانوا بلا سقف أساساً لأنهم لم يتوقفوا عن تخريبهم وتدميرهم إلا عند تحقيق أهدافهم المُغرضة وهى تحويل قنا إلى ولاية صغرى على نهج الأفلام الأبيض وأسود !! ولم يخرج وزير الداخلية متوعداً لهم على قنوات التليفزيون مردداً أن الإعتصام سوف ينتهى هذه الليلة أو صباحاً على الأكثر ولكننى صُعقت عندما تأكدت أنه يقصد سقف مطالب الأقباط 
  • تتبع معى عزيزى القارئ كيف رفع الأقباط المتوحشون الشريرون الطماعون سقف مطالبهم فيقول الكاتب الهُمام أن بداية إرتفاع سقف المطالب هو أنهم طلبوا                                                                                   1- حماية الأقباط فهل عزيزى طلب الأقباط للأمن والأمان والحفاظ  على أرواحهم وممتلكاتهم وحياة أبنائهم وذويهم وحماية بناتهم وكنائسهم طلب غير مشروع فكان من المفروض أن لا يكون هذا مطلب من أجله يعتصم الأقباط لأنه كان واجب على المسئولين أن يحمون الأقباط ويلاحقون الجُناة والمُحرضين بدون طلب من الأقباط لذلك لأن هذا شئ تلقائى وواجب عليهم حماية مواطنين هذا البلد بدون أن يطلب المواطن ذلك ورغم هذا وضعته من ضمن تجاوزات الأقباط وإرتفاع سقف مطالبهم!!
  • 2-  ثانى مطلب وهو فتح الكنائس المُغلقة وكان هذا الطلب من ضمن طلبات إعتصامات ماسبيروا الأول فى مارس الماضى والتى وعدهم                 د . عصام شرف بفتحها ولم يتحقق هذا حتى الآن ولذلك علقوا الإعتصام إلى مايو إن لم يتم تنفيذ ما وعد به المسئولون أى لم يكن هذا الطلب من ضمن تعلية سقف المطالب لأنه طلب قديم مُنذ الإعتصام الأول
  • 3- أما عن إستخدامك للفظ الإفراج عن مُثيرى الشغب من الأقباط فهذا التعبير سامحك الله فيه فالأقباط فى كل الأحداث الذى تحدث ضدهم يكونون دائماً فى وضع المُدافع وليس المُهاجم ففى أحداث كنيسة إمبابة هجم الغوغاء على الكنيسة وعلى منازل الأقباط وإن كان قام بعضهم بالدفاع عن نفسه فهذا حقاً لهم لا يؤاخذهم عليه أحد فمثلاً لو هجم عليك لص ليسرق منزلك وأنت لخوفك منه قتلته فهذا حقك حتى لو لم يكن فى نية اللص قتلك فمن حقك الدفاع عن حياتك وعن مُمتلكاتك طالما أنك فى منزلك لم تذهب أنت للقتيل بل هو من جاء إليك ليؤذيك لكن هذا فى دولة القانون والعدالة ولكن يغيب القانون وتختفى العدالة إذا كانت فى صالح الأقباط فأنا لم أقوم بقص هذا المثل عليك لأننى أشك فى ذكائك لأن هذا شئ بديهى وهى دفاع الأنسان عن نفسه فهذا حق تكفله له كل الدساتير الدولية وحقوق الأنسان لكن ربما أذكرك فى أن تضع نفسك مكان المظلوم وإذا أضطررت أن تتحدث فتنطق بالصدق والصواب وإلا الصمت أفضل حتى لا تضع نفسك فى طائلة عقاب الله الرادع الذى لا يحب المُحاباة والظلم فهو القائل أن " مُبرئ المُذنب ومُذنب البرئ كلاهما مكرهة للرب" فلم يكن فى مئات الحوادث التى وقعت ضد القبط كانوا فيها هم المُشاغبين وإلا ما كنا نرى مئات الأرواح تُزهق من خيرة شبابهم وهذا لو كانوا فعلاً يمارسون حق الدفاع عن النفس حتى لو بدون أن يقتلون أحد ما كانت حدثت هذه المجازر لهم .
وآخيراً أنت ترى بعين التعصب أنهم يرفعون سقف مطالبهم  فأنصحك أن تقدم شكوى فيهم فى المبانى وثق أنهم سيقومون أيضاً بالواجب تجاه الأقباط  ويعطونهم مُخالفة وربما يزيلون لهم السقف فُتهدئ من روعك ويهدئ بالك ورغم أن عنوان مقالك هو تحريضى أيضاً وتحاول به إحداث إنشقاق وإنقسام فى الكنيسة وتحث بها الكنيسة بشكل غير مُباشر على مُحاسبة كهنة ماسبيروا بل الكهنة الأبطال الذين قادوا إعتصام ماسبيروا كما قلت أنت ذلك ولكن بنوع من التهكم الغير مباشر عندما صرحت أن دور البطولة الأول كان للقمص متياس نصر ودور البطولة الثانى كان للأب فلوباتير جميل ولكن هذا لم يحدث لأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها فنعم يا آبائى أنتم بالحقيقة أبطال رغماً عن الجميع وبشهادة الجميع . 

حنــان بديع ساويرس - الاقباط الاحرار


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات