|

أسامة هيكل: السلفيون ظهروا لجمع الغنائم كـ"غزوة أحد"



حذر الكاتب الصحفى أسامة هيكل، رئيس تحرير جريدة الوفد، من خطورة ارتداد بعض المواطنين عن فكرة ضرورية الثورة نتيجة الانفلات الأمنى غير المبرر، لافتاً إلى بعض الإحصائيات التى ترصد أراء المواطنين حول الثورة وتداعياتها، بأن هناك 87% يرون أن قرار الثورة ضرورى، و42% أكدوا أنها كانت ثورة شعبية ولم تكن ثورة جياع، فالفقراء كانوا نصف المتظاهرين.
وأرجع هيكل سبب ظهور "السلفيين" الذى فضل وصفهم بـ"المتشددين" إلى دخول مصر مرحلة جديدة، وهى مرحلة جمع الغنائم مثلما حدث فى غزوة أحد، ما أدى إلى ظهور بعض التيارات.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها نادى لاجون بالإسكندرية للكاتب أمس "الخميس"، تحت عنوان "مستقبل مصر بعد الثورة"، وأدارها اللواء هاشم أبو الفضل مدير عام النادى. 

ووصف هيكل ثورة 25 يناير قائلاً "الثورة المصرية ثورة نموذجية بكل المقاييس، لأنها جعلت العالم يضرب تعظيم سلام لمصر". 

وأضاف هيكل أنه كان هناك اتهامات للمصريين من الإسرائيليين بأن جندى73 غير شباب مصر الحاليين، ولذلك فإن الثورة غيرت التقييم بالنسبة للقدرة البشرية للمصرى على مستوى العالم.

وتابع: "مصر قدمت الغاز لإسرائيل كما لو أنه هدية، لأن لشعب لم يكن رقم فى معادلة النظام بشكل عام"، مشيراً إلى إهدار الـ"30" سنة الأخيرة من عمر مصر لانفصال الحاكم عن الشعب، مما أدى إلى أن مصر كانت دولة غير محددة الهدف. 

وحذر من تعرض مصر لأزمة اقتصادية عقب "10" شهور إذا استمر توقف التصدير، أضاف أن الاحتياطى من النقد الأجنبى فى عام 2010 كان 43 مليار دولار، وصل إلى 30 مليار فى 30 إبريل الماضى لتوقف التصدير والسياحة، وأنه فى حالة الاستمرار على هذا النحو فستتعرض مصر إلى مشكلة بعد "10" شهور، لذلك كان يجب أن يكون للثورة قائد ليتابع تنفيذها، لأن الثورة تمت وتم تسليمها للقوات المسلحة لتنفيذ مطالب الثورة، و"بصراحة القوات المسلحة تظلم لأن ليس لديها علاقة بملاحقة المجرمين والبلطجية". 


وطالب بالوقوف صفاً واحداً من أجل تخطى الأزمة، للتحول من مجتمع كان يساق إلى مجتمع يفكر لاتخاذ قرار مشيراً الى ان أصعب تحدى على مصر الآن هو تحقيق الأمان، فبعد نكسة 76 تعرضت القوات المسلحة لموقف محرج، ولكن الفريق محمد فوزى نفذ أحكام عرفية وبعضهم أعدم واستعادت القوات المسلحة انضباطها بنسبة 100% فى خلال شهرين، وأن الشرطة الآن تحتاج إلى الفريق محمد فوزى وشخصية مثله تعيد الانضباط، لأن النظام السابق وضع الضباط فى المواجهة.

وقال هيكل "الخطوط الحمراء فى الصحافة فكرة وهمية صنعناها لأنفسنا، والرقيب هو الضمير فقط، لكن النظام السابق صنف الصحفيين لحكومة ومعارضة". 

وأضاف أن الحزب الوطنى كان بمثابة البوابة الوحيدة للوصول الى المناصب، ومنها رئاسة تحرير الصحف، وأنه فى عام 2005 أجريت حركة تغييرات صحفية فى رؤساء تحرير الصحف، وكان وقتها موجود "17" صحفيا بالحزب الوطنى، وفى عام 2010 وصلوا إلى 710 صحفيين، ما أدى إلى ظهور كثير من "المتحولين" على الفضائيات، مشيراَ إلى أن هناك كثيرا من الأخبار التى تنشر عن صحة الرئيس السابق حسنى مبارك، لخلق نوع من التعاطف معه.

اليوم السابع 

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات